مؤخرًا أصبحنا نرى البعض يعترض على أي شيء وكل شيء لمجرد الإعتراض ، وكأن الإعتراض أصبح شعيرة واجبة عليه ليمارسها ، فما أن يصدر قراراً أو نرى توجهاً جديداً إلا ونرى له شتى المعارضين من المنطقيين واللامنطقيين ، وليس ذلك بمستغرب عندي ، فقد أصبح هذا السلوك هو الديدن العام ، ونادراً ماترى متعقلًا ينظر للأمور من جميع الجوانب ، ويعلم بأن لكل أمر إيجابياته وسلبياته ، و أن الفيصل في الرفض أو القبول هو غلبة الإيجابيات أو السلبيات.
وعلى سبيل المثال لا الحصر ، حيث استحالة حصر مواضيع الإعتراض مؤخراً نظراً لإنتشار ثقافة الإعتراض ، واهماً المعترض نفسه و من حوله بإستقلاليته ووعيه عبر الإعتراض ، أقول على سبيل المثال ما رأيناه من فعاليات اقامتها مشكورة هيئة الترفيه ، وحجم الإعتراض الذي رأيناه قد يكون هو نفسه حجم الإعتراض الذي رأيناه قبل إنشاء الهيئة ، مطالبين بإستحداث برامج ترفيهية تجذب الشباب وتحافظ عليهم من السفر إلى الخارج.
لن أقف مدافعاْ عن برامج وفعاليات هيئة الترفيه ، فقد كنت آمل أن تشمل البرامج والفعاليات تعليماً بالترفيه ، مع الإبقاء على جزء منها ترفيهاً خالصاْ.
إلا أني وجدت فعالياتها -أي هيئة الترفيه- لا تحوي أي فعالية للتعليم بالترفيه ، وبعد أن تمحصت الواقع وجدتها أكثر وعياً مني بالمجتمع ، بل رأيتها تقدم خدمة للمجتمع أكبر وأسمى من مجرد الترفيه.
هذا المجتمع للأسف هو نفسه الذي ترفّه البعض فيه بالحمقى والمعاتيه ، وجعل منهم مشاهير و قدوات ، ولم نرَ على ذلك هذا الكم الهائل والصدى الواسع من الإعتراض كما رأيناه على فعاليات هيئة الترفيه ، و هو ذات المجتمع الذي يجب أن تعيده الهيئة إلى جادة الصواب ، فلو حاولت الهيئة البدء بفعاليات ترفيهية ذات محتوى قيّم لما استرعت انتباههم ، و لما وجدت من يحضر لها.
لذا فقد كان من الأنسب لها وللمجتمع البدء بفعاليات ترفيهية خالصة ، تخلو من التعليم كما تخلو من الحمق.
كما رأينا أيضاً من يعترض على جهود وزارة التعليم البارزة في التأمين على موظفيها صحياً بأرخص الأثمان لدى أفضل الشركات ، فوجدنا أيضاً من يعترض جزافاً دون مبرر منطقي وعقلاني ، و يطالب الوزارة بمجانية التأمين والعلاج ، وكأنه قد نسي أو تناسى الدور الكبير لوزارة الصحة في تقديم العلاج المجاني.
و أما الإعتراض اللاعقلاني الأكبر فقد كان على طرح جزء من أرامكو للإكتتاب ووصفه ببيع ثروات الأجيال المستقبلية ، أليس من إعترض الان هو نفسه من كان يشكك في ذمتها المالية والإنتاجية ؟!
الغريب العجيب ، بل المضحك المبكي هو تغليف إعتراضهم بالخوف على الأجيال المستقبلية ، وكأن النفط دائم لأجيال عديدة وغير ناضب.
ومضة : الحمدلله الذي حبانا بقيادة تنظر للأمور من جميع جوانبها ، وتقيسها بكل المقاييس ، ثم تقرر وتمضي فيما أقرت ، دون الإلتفات لمبالغ في المديح والتأييد أو مبالغ في الذم والتقييد.
وعلى سبيل المثال لا الحصر ، حيث استحالة حصر مواضيع الإعتراض مؤخراً نظراً لإنتشار ثقافة الإعتراض ، واهماً المعترض نفسه و من حوله بإستقلاليته ووعيه عبر الإعتراض ، أقول على سبيل المثال ما رأيناه من فعاليات اقامتها مشكورة هيئة الترفيه ، وحجم الإعتراض الذي رأيناه قد يكون هو نفسه حجم الإعتراض الذي رأيناه قبل إنشاء الهيئة ، مطالبين بإستحداث برامج ترفيهية تجذب الشباب وتحافظ عليهم من السفر إلى الخارج.
لن أقف مدافعاْ عن برامج وفعاليات هيئة الترفيه ، فقد كنت آمل أن تشمل البرامج والفعاليات تعليماً بالترفيه ، مع الإبقاء على جزء منها ترفيهاً خالصاْ.
إلا أني وجدت فعالياتها -أي هيئة الترفيه- لا تحوي أي فعالية للتعليم بالترفيه ، وبعد أن تمحصت الواقع وجدتها أكثر وعياً مني بالمجتمع ، بل رأيتها تقدم خدمة للمجتمع أكبر وأسمى من مجرد الترفيه.
هذا المجتمع للأسف هو نفسه الذي ترفّه البعض فيه بالحمقى والمعاتيه ، وجعل منهم مشاهير و قدوات ، ولم نرَ على ذلك هذا الكم الهائل والصدى الواسع من الإعتراض كما رأيناه على فعاليات هيئة الترفيه ، و هو ذات المجتمع الذي يجب أن تعيده الهيئة إلى جادة الصواب ، فلو حاولت الهيئة البدء بفعاليات ترفيهية ذات محتوى قيّم لما استرعت انتباههم ، و لما وجدت من يحضر لها.
لذا فقد كان من الأنسب لها وللمجتمع البدء بفعاليات ترفيهية خالصة ، تخلو من التعليم كما تخلو من الحمق.
كما رأينا أيضاً من يعترض على جهود وزارة التعليم البارزة في التأمين على موظفيها صحياً بأرخص الأثمان لدى أفضل الشركات ، فوجدنا أيضاً من يعترض جزافاً دون مبرر منطقي وعقلاني ، و يطالب الوزارة بمجانية التأمين والعلاج ، وكأنه قد نسي أو تناسى الدور الكبير لوزارة الصحة في تقديم العلاج المجاني.
و أما الإعتراض اللاعقلاني الأكبر فقد كان على طرح جزء من أرامكو للإكتتاب ووصفه ببيع ثروات الأجيال المستقبلية ، أليس من إعترض الان هو نفسه من كان يشكك في ذمتها المالية والإنتاجية ؟!
الغريب العجيب ، بل المضحك المبكي هو تغليف إعتراضهم بالخوف على الأجيال المستقبلية ، وكأن النفط دائم لأجيال عديدة وغير ناضب.
ومضة : الحمدلله الذي حبانا بقيادة تنظر للأمور من جميع جوانبها ، وتقيسها بكل المقاييس ، ثم تقرر وتمضي فيما أقرت ، دون الإلتفات لمبالغ في المديح والتأييد أو مبالغ في الذم والتقييد.