![]() | ![]() | |
بقلم/ د/فاطمة الزهراء الأنصاري منذ عام 1948 الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة يوم العاشر من ديسمبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يقيم العالم احتفالات ويرفع شعارات ومطالبات بالمساواة والحرية والعدالة والكرامة إن حقوق الإنسان مشتركة بين الجميع ، وإنسانيتنا متجذرة في هذه القيمة العالمية أينما كانت حقوق الإنسان مهدورة فإن الجميع في خطر لذلك نحن بحاجة لأن نقف مدافعين عن حقوقنا وحقوق الأخرين إذا لزم الأمر تبدأ حقوق الإنسان العالمية في الأماكن الصغيرة من البيت والمدرسة والشارع والعمل إذا لم تحظَ هذه الحقوق بمعناها الحقيقي في تلك الأماكن فإن معناها سيكون أقل شأناً في أي مكان آخر.. وما لم تتضافر جهود المواطنين لكي تصونها حتى تصبح ملاصقة لمعنى الوطنية .. فإنه من غير المجدي أن نتطلع إلى تعميمها في العالم أجمع.. إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يمنح القوة للضعفاء قبل الأقوياء في العالم حيث إن المبادئ الأساسية في هذا الإعلان لا تزال تحافظ على أهميتها اليوم كما كانت عليه في عام 1948والتي تكاتفت دول العالم مع منظمة الأمم المتحدة لتثبيته. وأصبح من الضروري أن يتولى القانون في أي دولة حماية حقوق الإنسان حتى لا يضطر أي إنسان إلى التمرد على الاستبداد والظلم إن حقوق الإنسان من صميم أهداف التنمية المستدامة فغياب الكرامة الإنسانية يوقف عجلة هذه التنمية بل ويجعل أي تقدم حضاري يذهب أدراج الرياح إن تطبيق حقوق الإنسان وعدم مصادرة حريته بأي شكل من الأشكال هي بمثابة حصن من العنف واستدامة للسلام. خلاصة القول يا جماعة.. يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق وعليهم أن يعاملوا بعضهم بروح الإخاء | ||
![]() | ![]() |