• ×
الأحد 11 رمضان 1444 | 1444-06-23
دحام الجفران العنزي

رعاية الصين للأقليات المسلمة وأكاذيب ماكينة الإعلام الغربي

دحام الجفران العنزي

 0  0  10781
دحام الجفران العنزي

يعيش مايربو على ثلاثين مليون مسلم في جمهورية الصين الشعبية يتمتعون بكامل الحقوق التي تمنحها الدولة الصينية لجميع مواطنيها بمختلف أديانهم ومذاهبهم وعرقياتهم وقومياتهم في ثقافة عيش مشترك على مر السنين.بدء الاعلام الغربي قبل فترة ليست بالقصيرة يعزف على وتر كذبة مختلقة تحت عنوان اضطهاد المسلمين في اقليم شينجيانغ ويتحدث عن فضائع تتخذها الحكومة بحق الايغور ومسرحيات تعذيب من صنع اوهام الاعلام الغربي في حربه الهادفه لتشويه الحقائق والمتعلقة أصلا في الحرب الاقتصادية مع الصين لتمرير هذه الخزعبلات لذهنية المتلقي العربي والمسلم بينما الحقائق مختلفة تماما. لقلة الباحثين في هذا الشأن كان لزامًا على امثالنا من كتاب الرأي وصناع الرأي العام متابعة مثل هذه الاطروحات وإخضاعها للعقل والمنطق والدراسة المعمقة بعين المنصف والمحايد لتبيان الحقيقة.

سأكتب سلسلة تغريدات تتعلق بهذا العنوان العريض ( المسلمين في الصين ) وسأبدأ في هذا المقال حول اقليم شينجيانج الصيني الغربي حيث يتمتع بالاستقلال الذاتي وتعمل الحكومة على الاهتمام بمواطنيها المسلمين هناك وتمنح الحرية الكاملة والدعم لممارسة الشعائر الدينية.

مالايعرفه القاريء ومايحاول الاعلام الغربي التعتيم عليه هو ان الصين تعاني من اختراق امني كبير في بعض اجزاء المنظومة الإسلامية هناك من قبل اصحاب الأفكار المتطرفة والارهابية التي تدعو للإنفصال والجهادية السلفية.

نشأت تلك الجذور المدعومة من تركيا والحالمة بعودة الإمبراطورية العثمانية مجددًا فوجدت البيئة الخصبة هناك جراء دخول ذيول منظمات متطرفة كحركة ( الأخوان المسلمين الارهابية ) وتنظيم القاعدة الارهابي ودولة العراق والشام الإسلامية ( داعش) مما جعل الحكومة الصينية تضطر الى التدخل في معالجة هذه الأوضاع المتدهورة حفاظا على وحدة أراضي الدولة وفرض الأمن والاستقرار خاصة ان الأغلبية معتدلة وهذا الشذوذ يختص ببعض الأقليات المعتنقة للفكر الارهابي المتظرف فقامت الحكومة الصينية بتطبيق نموذج المناصحة المعمول به في السعودية بإعادة تأهيل المتشددين وتوجيههم نحو الإسلام الصحيح الذي ينبذ التطرف والعنف والانفصال. وأخذت على عاتقها تدريس عدد من أئمة المساجد النهج المعتدل والكتب ذات المعتقدات السليمة بعيدًا عن مؤلفات وكتب الجماعات المتطرفة والارهابية. الحكومة الصينية تسعى لمحاربة الإرهاب ووضع حد لانتشار التطرف وضمان الاستقرار الاجتماعي ،

لأن حكومة إقليم شينجيانغ تدرك أكثر من غيرها من المنظمات والشخوص حقيقة الوضع في الإقليم. يعتقد المسؤولين الصينيين أن هذه الجهود تتناغم كليا مع الخط العام الذي ينتهجه المجتمع الدولي فيما يخص محاربة الإرهاب، والسياسات التي تطبقها تشكل جزءا مهما من الحرب الدولية الشاملة ضد الإرهاب.

برأيي ان جذور الإرهاب بدأت منذ تأسيس ( تنظيم شرق تركستان الإسلامي )وهو النسخة الصينية لتنظيم الإخوان والقاعدة حيث يحمل الأفكار والاسماء والمنظرين أنفسهم منذ زمن طويل يهدف الى خلق امارة إسلامية متطرفة اشبه بطالبان وغيرها.

تركيا –بدورها- حاضرة في صلب مسألة مسلمي الصين، حيث يؤمن الأتراك بأن أصول الويغوريين تعود لهم، وقد ساندوا جهود وحدة التنظيمات الويغورية المهاجرة وويغور الشتات. كما أن تركيا، وبدفع من تفكك الإمبراطورية السوفيتية، وظهور دول آسيا الوسطى، أرادت أن تمد نفوذها من تركيا مروراً بآسيا الوسطى إلى شينجيانغ. وقد شكل نخبة الويغور أول مجلس وطني ويغوري في إسطنبول عام 1992، وبينما ظلت تركيا مركزاً رئيساً، امتد النشاط السياسي إلى ألمانيا، وظهر جمع الأموال في الخليج، وامتد النشاط من باكستان إلى أفغانستان.الحكومة الصينية ليس لديها ما تخفيه بهذا الخصوص وتدعم الإسلام المعتدل بالصين بل انها تهتم بعشرات الآلاف من المساجد المنتشرة في أقاليم الصين وتقدم الدعم والمساندة لمواطنيها المسلمين وتسمح بتعلم العلوم الدينية وممارسة الشعائر الدينية الإسلامية بكل حرية.

من حق كل دولة برأيي الاهتمام بأمنها القومي وهذا ماتفعلة الصين لذلك برأيي ينبغي ان نفهم حقيقة مايجري هناك ولا ننساق خلف اكاذيب الاعلام الغربي الذي يحاول تشويه الحقائق واستثارة العالم الإسلامي ضد الصين التي تربطنا بها علاقات قوية جدا ولا يفوتني ان اذكر انه بعد السماح يالفيزا السياحية في المملكة كان الرقم الأكبر والعدد الأكبر من دولة الصين وقد التقيت الكثيرين منهم ومنهم الكثير من المسلمين الذين ينكرون تماما ماتقوله تقارير بعض المنظمات الغربية مثل منظمة حقوق الإنسان وغيرها ونحن كسعوديين في الأصل نعلم ان كثيرا من التقارير يتم تسييسها لمصلحة دول معينة وممارسة ضغوط وقد عانينا منها كثيرا وعرفنا خطر الإرهاب وتضررنا كثيرا في السنوات السابقة من خطره وخطر الأفكار الارهابية. مقالي القادم سيكون بنفس السياق وغوص اكثر في عمق القضية.

بواسطة : دحام الجفران العنزي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 12:08 صباحاً الأحد 11 رمضان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021