كتابة/د. فاطمة الزهراء الأنصاري
الذوق العام عبارة عن مجموعة من السلوكيات الاجتماعية التي تندرج تحت اللباقة واللياقة التي يفرضها عموم المكان والزمان، وينبع هذا من العادات والثقافات الإنسانية في أي مجتمع كان.
من أجل ذلك وضعت الدول قوانين مجتمعية لاحترام الذوق العام وفرضت عقوبات على من يخالف ويتجاوز.
وفي سبتمبر ٢٠١٩ بدأ في المملكة العربية السعودية تنفيذ لائحة مخالفات الذوق العام التي تمنع كل ما يمس او يقلل من احترام الثقافة والتقاليد السعودية أو الإساءة إليها. وذلك بفرض مبالغ مالية على المخالف والتكليف بالإصلاح وإزالة الأضرار في حال وجودها .
َإن أفراد المجتمعات المتحضرة هم الذين يلتزمون بآداب الذوق العام المنصوص عليها، والتجاوزات التي تصدر من البعض هي دليل على الاستخفاف والتجاهل وعدم الاحترام.
فليس هناك مايبرر التجاوز في اللباس والمبالغة في عدم الاحتشام. ولا يبرر التحرش بشخص لمجرد أن شكله أو لبسه مو تمام
الحرية من حق كل إنسان، ولكن هذه الحرية لا تجيز لأحد ان يؤذي غيره بأي شيء كان.
من حق كل مواطن أو مقيم أو زائر أن يحصل على حقه في الترفيه بالشكل المناسب والتصرف اللائق بلا شوائب.
التغير الاجتماعى إحدى سمات المجتمعات الإنسانية،
خاصة لو كان هذا التغير للأفضل.
وهذا ما نشهده الآن في المجتمع السعودي بعد سنوات من المطالبات بحق الحريات.
ولكن سوء فهم البعض جعل كثير من الناس في ارتباك وخلافات، وأوقعهم في كثير من المخالفات.
الشاب الذي يذهب إلى الحفلات بغرض التحرش عليه أن يعيد النظر، والفتاة التي تود الاستمتاع بالأجواء الفنية وهي متعرية وسلوكها غير مؤدب لابد وأن تعتبر.
نحن في دولة فرضت احترامها في المحافل الدولية ومن حق الشعب أن يتباهى بالتطور والرقي والانفتاح، ولا نجعل التصرفات الفردية المخالفة للذوق العام، تكون عائق للتقدم إلى الأمام.
خلاصة القول يا جماعة.. الذوق ليس أمراَ اختيارياَ أو شيئاَ ثانوياَ ولكنه مقياس حضارة ومعيار لرقي المجتمع بجدارة.
@f_alzahraaa
f_alzahraaa@hotmail.com
f_alzahraaa@hotmail.com