كتابة/ ردة بن سعيد الحارثي

كلنا نعلم انه لايوجد عمل او اي انجاز في الحياة دونما يتعرض في احدى بداياته بالفشل لكنه مع التكرار وتلافي الاخطاء يصبح عملا ناجحا ،
وبهذا فان كل العظماء في التاريخ بلاشك مرو بمرحلة فشل في حياتهم صنعوا من فشلهم طريق نجاح واثبتوا للعالم نجاحهم على الرغم من تعثرهم لمرات عديده لم يثنيهم فشلهم عن البحث الى النجاح ،
فكم من قصص النجاح والابتكارات كانت في البداية فشل حتى اصبحت نجاح ، إذا كل نجاح وراءه فشل ،
فليس عيبا ان نكون فاشلين حتى ندرك سلم النجاح وقد تعلمنا من فشلنا الشي الكثير من خلال تجاربنا في الحياة وتخطي العوائق والصعوبات التي قادتنا الى النجاح ،
وما توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي الذي ننعم بفضل اختراعه اليوم الا نموذجا من قصص الفشل حيث كانت اولى قصص فشله فشله في حياتة الدارسية بسبب ضعف السمع عنده لكنه لم يقف عند ضعف سمعه، بدل طور من نفسة من خلال الاطلاع وتثقيف نفسه حتى وصل في محاولته لعدة اختراعات فاقت 1000 اختراع منها المصباح الكهربائي كل هذه الاختراعات مرت بطرق فشل لم يقف أديسون عاجزا عندها بل حاول وحاول حتى سجل اسمه في تاريخ المبدعون عبر التاريخ ،
ومن الطريف في هذا المجال انه يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية جمعية اطلقت على نفسها (جمعية الفاشلون المتحدون ) ،
هذه الجمعية لاتقبل الانضمام اليها الا الفاشلون في حياتهم الخاصه او في علاقتهم الاجتماعية او في دراستهم فيتم استقبالهم في هذه الجمعية وتعليمهم كيف يكونوا فاشلون مع توثيق كل قصص الفشل التي مر بها منسوبي تلك الجمعية ومن هنااستغل مدير الجمعية تلك القصص والف كتاب اسماه ( كيف تكون فاشلا) وانتشر هذا الكتاب في جميع المكتبات وصار من الكتب الرائجة حقق من خلاله ارباحا هائلة من عائدات المبيعات لذلك الكتاب مما حدا باعضاء الجمعية فصلة من الجمعية ، واعتبروا ان هذا مؤشر للنجاح من خلال استغلاله قصص الفاشلون صنعوا منهم نجاح يشار اليهم بالبنان، فلا تحبط ابنائك عند اخفاقه في امتحان او تدني مستواه الدراسي بل ادفع به للنجاح فكل درجة من سلم المجد تتخللها عقبات لكن الهدف اعلى السلم من درجات المجد .
والله من وراء القصد . ،،،