![]() | ![]() | |
كتابة/ د. فاطمة الزهراء الأنصاري في السنوات الاخيرة اصبح الناس يتعاملون بشكل يومي مع وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تزايدت أعداد المستخدمين من كافة الأنحاء والأعمار، مستخدمي الفيس بوك يزيدون عن المليار ، وتويتر وقوقل ولينكد يؤكد مسؤوليها وجود مئات الملايين من حسابات الصغار والكبار واليوتيوب والانستغرام يأتيان في المقدمة لدى المستخدمين وكثرة المشاهدين. لذلك وجب أن تكون هناك آداب يلتزم بها كل من يزور هذه المواقع ويتابع، أو يود الاقامة فيها سواء كان المقام ضار أو نافع . من هذه الآداب الاستئذانقبل نشر صورة لواحد أو أكثر من إنسان ، لأن النشر بدون إذن تعدي على الحقوق في أي مكان. ومراعاة اختيار صورة مناسبة للحساب الشخصي لأن الصورة غالباَ ما تعطي مدلَولات كبيرة عن صاحب الحساب. الانتباه إلى أن الناس يختلفون في مستوى الحس الفكاهي والاستجابة للنكات، وليس كل مايتم طرحه لابد أن يثير الضحكات. لابد من تجنب المشاركة والتعليق على المشاجرات بين مستخدمي الشبكات وترفير الوقت لما هو أهم من المخاصمات ، فالمتصارعين من المستخدمين أكثر جرأة في المواجهة الالكترونية مقارنة بالمواجهات الحقيقية. وكلمة حق لكل المشاهير الذين يُسوِقون ويعلنون، اياكم وخداع المتابعين و تضليل جماهير المشاهدين فالمصداقية ضرورية وتجنبها يؤدي الى عواقب غير مرضية. سواء كانت الأمور شخصية أو مهنية، والمحافظة على ثقة الناس يجب أن يكون هدف قوي وحساس. فكلما زاد عدد المتابعين زادت على من يتابعونهم المسئولية. نصيحة مهمة لكل مستخدم أو مستخدمة.، لا تستخدموا أي واحدة من منصات التواصل إذا كنتم تعانون من تعب أو أرق أو مشكلة وقلق. لأن ذلك يؤثر في كل كلمة تكتبونها أو صورة تعبيرية ترسلونها. ومن اهم الآداب التي يتمتع بها الكبار حسن الظن والتماس الاعذار. أحياناَ نجد من يرمي كلمة لا قصد فيها ولا مفاد، ويفهمها من يراها بمفهوم يختلف عن المراد هناك مجموعة من الناس يرون أن من المحرمات عدم الرد على الدردشات، وهؤلاء لابد أن يعلمون أنه ليس شرط ولا واجب لو ارسلت لاحد أن يرد عليك في نفس الوقت فانت ارسلت في وقت يناسبك وهو سيرد في وقت يناسبه. من الحكمة أن نستخدم وسائل التواصل كعبادة بدل أن نجعلها فقط عادة سئل الرسول الكريم عن أحب العبادات الى الله فقال (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا) وباستخدامنا لوسائل التواصل يمكننا أن نطبق معنى هذا الحديث بالكامل. خلاصة القول يا جماعة برامج التواصل فيها تفاصيل صغار لا يفهمها الا الكبار f_alzahraaa@hotmail @f_alzahraaa | ||
![]() | ![]() |