كتابة/ طلال ملائكة
الإنسان عبارة عن إحساس وشعور وإدراك وسلوكيات، أعترف أنني كنت مدمن لوسائل التواصل .. ولكن بفضل الله ثم بالإرادة القوية تعافيت ولازلت صامداً منذ ثلاث سنوات وأتمنى أن أصمد ولا انتكس .. عن نفسي لا أستنكر ولا أهاجم ولا أُعَنف على من أدمن الوسائل السوشلية وأدعوا له بالتعافي.
الإدمان عبارة عن اضطراب سلوكي يفرض على الفرد تكرار عمل معين باستمرار لكي ينهمك بهذا النشاط بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالاته العقلية أو حياته الإجتماعية .
غزت حياتنا تكنولوجيا الأجهزة وبرامجها السوشلية واستقطتبنا بدهاء حتى أصبحنا مدمنين ومهووسين بها ونشعر بالملل والضجر وبالضيق النفسي حين نبتعد عنها فتدفعنا عقولنا الباطنة بطريقة غير مباشرة إلى البحث عنها مرة أخرى لنقضي بها على ضجرنا ومللنا وللأسف السوشيل ميديا توفر لنا ذلك ( فنصبح لها مدمنين).
وهذا ما سعت إليه الشركات العالمية (القوى العالمية ) وحققته حديثاً ولازالت تسعى للتحكم الحاكم العالمي بالتكنولوجيا الرقمية سواء بالأخبار اوبالأحداث أو بالقصص والأفلام والدعايات .. إنها الآن شبه تتحكم بعقولنا وفكرنا وتوجهاتنا بحيث أصبح الغالبية مع القطيع التكنولوجي وتابع لما تأمرنا به تلك التكنولوجيا بطريقة غير مباشرة .
كيف تكتشف أنك مدمن لوسائل التواصل:-
١- حينما تشعر كل وقت بأنك في حاجة لحمل الجوال لمشاهدة ( ردود الفعل - آخر المستجدات في ما كنت تتابعه - ماذا قال فلان وعلان حيال الموضوع الفلاني )
٢- حينما تقضي ٣ ساعات يومياً في متابعة ما يدور في وسائل التواصل الإجتماعي فأنت في بدايات الإدمان ٥٠٪ وأسميها (الدائرة الاولى
٣- حينما تقضي ٤-٥ ساعات يومياً في متابعة ما يدور في وسائل التواصل الإجتماعي فانت مدمن ٦٠-٧٠٪ وأسميها ( الدائرة الثانية ).
٣- حينما تقضي ٦ ساعات ومافوق في متابعة مايدور في وسائل التواصل الإجتماعي فأنت مدمن ١٠٠٪ وأسميها ( الدائرة الثالثة ) وهي أخطر المراحل وقد تؤدي إلى الموت المبكر بامراض خاصة بالتكنولوجيا التقنية بما فيها عمليات الإنتحار .
من سبل العلاج :... يتبع ( طلال محمد ملائكة ٢٠٢٠/١/٢٠ )ن