![]() | ![]() | |
كتابة/د. فاطمة الزهراء الأنصاري تحمل المسئولية ثقافة تراجعت كثيراَ في أيامنا الحالية عن سالف الأيام الخالية. .فلو أدينا كل ماهو مفروض علينا بشكل محدد ووقت مؤكد فهذا يجعلنا متحملين للمسئولية أمام الناس وأمام رب البريّة. وهذا ليس بالأمر الهيِّن الذي يأتي نتيجة المصادفة بل يأتي نتيجة تربية وإيمان ليس فيها أي مخالفة. ونقيض المسئولية تأتي اللامسؤولية، وتعني الإهمال والتكاسل والاتكال. عندما تكون اللا مبالاة والاستهتار والانانية سبب في ضياع الحقوق الانسانية فهذا دليل على التخلي عن المسئولية، ومن الأسباب الرئيسية التي تجعل الشخص غير متحمل للمسئولية التعامل في البيت وطريقة التربية، فزرع هذه القيمة الانسانية أهم مهمة أبوية. قال رسول الله "كلكم راع ،وكلكم مسئول عن رعيته" إن التوجيه الشرعي لجميع الناس بتحمل المسئولية هو توجيه ملزم وليس اختياري لو اردنا فعلناه ولو لم نرغب تركناه. فعندما يكون الشخص مسئولاً عن نفسه، يكون مدركاً بأن ما يحصل له هو نتيجة قراراته، وبالتالي سيصبح أكثر حذراً وحرصاً على حياته ، وسيكون مهتماً على أن تتوافق الأمور التي يفعلها مع الأهداف التي يطمح لها. ولابد أن يعلم كل مسئول أن تخليه عن مسئولياته دليل ضعف وسلبية ويندرج مع الصفات الغير انسانية. ندائي الى كل المسئولين ذوي المناصب لابد أن تراعون الله حتى تستحقون الراتب ويا معلمين الأجيال يجب أن تكونوا حريصين على صحة التعليم في كل الأحوال. ونصيحة لكل من هم في منابر الاعلام إحذروا أن تقولوا أي كلام ومن أخبر خبر أو قال مقال فهو مسئول عنه من الألف حتى الختام وأنتم أيها الأباء الذين لا تراعون أبنائكم تتركوهم وهم في حاجتكم، لا تنصحوهم أو تخافون على مستقبلهم أنتم للأسف لا تستحقون ولائهم. خلاصة القول يا جماعة.. المجتمع الناجح هو الذي يسعى فيه الفرد إلى محاسبة نفسه صباحاً ومساء وتحفيزها على تدارك الخلل والتقصير وتصحيح الأخطاء f_alzahraaa@hotmail @f_alzahraaa | ||
![]() | ![]() |