كتابة/ اسامه قدوس

أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط،المعروفة إعلاميا باسم صفقة القرن , في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك (11 فبراير/شباط).
عباس أكد عن استعداده للتفاوض لكن على أرضية مخالفة لما قامت عليه صفقة القرن التي وصفها بأحادية الجانب، حيث تشرع بنودها للاستيطان واستيلاء وضم الأراضي الفلسطينية , دون تحقيق أي من التطلعات الفلسطينية المشروعة .
كعادته فقط كان وقع خطاب الرئيس ابو مازن واضحا على الشارع الفلسطيني, حيث ساد شعور بالرضا في صفوف المواطنين تجاه كلمات الرئيس التي وصفها العديد من الفلسطينيين بالرصينة و الصادقة .
جريدة "القدس" الفلسطينية وصفت في افتتاحيتها كلمة عباس بالتاريخية "باستطاعتنا القول إن كلمة الرئيس هي كلمة تاريخية، وإن توجهاته من أجل إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة السياسية والجغرافية للساحة الفلسطينية يمكن أن نبني عليها من أجل مواجهة هذه الصفقة بموقف واحد موحد وضمن برنامج نضالي متفق عليه وإستراتيجية مرحلية وبعيدة المدى".
القيادات الفتحاوية أبدت هي الأخرى مساندتها لابو مازن في محاولاته الجدية لاستنهاض الحالة الوطنية واصفة خطابه أمام مجلس الأمن بالحاسم و الموحد حيث تعتقد هذه القيادات أن ابو مازن حظي بفضل كلماته المختصرة و المباشرة أمام كبار قادة العالم باحترام كل الشعب الفلسطيني سواء في الداخل أو الخارج .
تأتي ردود الفعل الايجابية من خطوات ابو مازن داخل أوساط فتح لتفند كل الشائعات التي تتحدث عن حالة انقسام داخل الحركة و عن رغبة في ايجاد بديل للرئيس الفلسطيني قبيل اجراء الانتخابات المقبلة .