كتابة. دكتورة فاطمةالزهراء الانصاري
لأننا نمر في أزمة صحية قوية فإن تنفيذ التعليمات الموجهة من الحكومة واجب فنحن في هذا الوقت مسيرين ولسنا مخيرين.
فالحكومة ولله الحمد تعمل على خطة صحيحة في ادارة هذه الازمة وللتوضيح فان الازمة لها مراحل وهي كالتالي:
مرحلة ماقبل الأزمة..
1- اكتشاف إشارات الإنذار.
2- الاستعداد والوقاية.
مرحلة الأزمة..
3- حدوث الأزمة
4- احتواء الأضرار.
مرحلة مابعد الأزمة
5- استعادة النشاط
6- التعلم
وبمراجعة الخطة الاحترازية والوقائية التي قامت بها السعودية نجد انها تتعامل بالشكل الصحيح منذ البداية في اتخاذ التدابير الملائمة على الأخص في مرحلة إدراك وفهم وتحليل إشارات الإنذار، أو في مراحله التالية وهو الاستعداد والوقاية مثل اجراء عزل القطيف لأن الحالات المصابة كانت من تلك المنطقة والخوف الاكبر كان من انتقال العدوى لباقي المناطق، كذلك وقف العمرة للحد من وجود عدد كبير في منطقة الحرم وانشاء عازل حول الكعبة كان مهم جداَ لأنها منطقة تلامس لأعداد ضخمة من البشر وهذا قد يؤدي لانتشار اي عدوى بسرعة كبيرة والاجراءات التي تمت بعد ذلك كانت تدريجية لمنع تواجد الناس في مكان واحد فعدوى الفيروسات تنتشر بنسبة ٨٠ الى ١٠٠٪ من الشخص المصاب الى كل الموجودين إذا كانو في مكان مغلق او إذا كانو متجاورين.
ان العزل لمدة محددة يساعد كثيراَ في احتواء الأزمة وحصارها في مكانها وتترك مجال للعمل بشكل جيد لكافة المسؤلين بدون ان يكون هناك مضيعة للوقت في امور بديهية المفترض يكون المجتمع على وعي كافي بها.
وهذه الأزمة لانها صحية فالمفترض الرجوع للمختصين في الصحة فقط لأخذ المعلومات عن المرض وكيفية الوقاية منه و التعامل معه في حال الإصابة به ومن الخطأ ان نستمع لغير المختصين ونتبع مايقولون مهما كانت درجتهم العلمية او الاجتماعية
وفي علم إدارة الأزمات لابد أن يكون لكل ازمة فوائد
ومن فائدة هذه الأزمة..
_ان الناس في جميع أنحاء العالم اصبحوا اكثر وعياَ في تفادي العدوى بالأمراض وأكثر حرصاَ في التعامل مع التعقيم والنظافة.
_ بقاء الاسرة أوقات كثيرة مع بعض زاد من الترابط والتلاحم الاسري
_ تصحيح مفهوم التعليم عن بعد والاستفادة من التقنيات لادراك من الدروس مافات
والان نحن في مرحلة وقوع الازمة واحتواءها سيكون تحت السيطرة طالما ان الجميع يلتزم باتباع الاوامر
حفظ الله بلادنا وشعبنا وسائر بلاد المسلمين والعالم اجمعين
خلاصة القول ياجماعة التزامنا وقاية لنا وهو دليل على وعينا وفيه محبة لوطننا
