كتابة/ د. فاطمة الزهراء الاتصاري
لأول مرة في تاريخ البشرية، يقف كل الناس في العالم أمام عدو واحد من الفصيلة الفيروسية.
برغم اختلاف الأحزاب والجنسيات ، واختلاف المذاهب والديانات.
واجتمع العالم بيساره ويمينه، من شرقه إلى غربه على رأي واحد خليك في البيت، ليس من أجل حرب ولا شغب ولكن الخوف من كورونا كان هو السبب.
وقف أعظم رؤساء العالم يطالبون ويرجون من شعوبهم الالتزام ويتوعدون من يخالف النظام. استنفرت الحكومات جميع الامكانيات وقامت بكافة الاجراءات للوقوف أمام هذه الفيروسات.
مشاهير العالم والمؤثرين قالوا خليكم في بيوتكم قاعدين.
ولكن كثير من الناس تهاونوا في المخالطة والسلام فبدأ حظر التجول في أغلب البلدان.
وفي وسط هذا القلق العالمي من الاصابات والخوف من كثرة الوفيات ظهر أفراد مهملون سخفاء مستهترون لا يقدرون كل هذه الجهود المبذولة لصحتهم ولا يدركون ماتقوم به بلادهم لاجلهم.
همهم الوحيد توثيق استهتارهم والتباهي بقبيح افعالهم.
تحافظ الدولة على حقوقهم و آدميتهم في الوقت الذي يضعون من كرامتهم وانسانيتهم
يلبسون الشجر و أكياس القمامة ليضحك عليهم العامة.
تظهر سيدة في مقطع مصور تتهاون وتستخف بالأمن وبعدها ترسل تحية لرجال الأمن
وأخرى مستهترة أثناء الحظر تتجول بسيارتها في الشارع وقفتها الدورية فقالت عادي ايش المانع.
وهناك من يصور بجواله الدوريات ويتباهى باختراق حظر التجول على السنابات.
وغيره يخطط مع الاصدقاء، يريد الذهاب للبر والاستمتاع بالاجواء.
والأدهى من هؤلاء تلك التي أكدت مخالطتها لخادمتها المصابة للناس، وبعدها تصور نفسها في مركز بدون كمامة ولا احساس.
هؤلاء وغيرهم ومن يفعلون فعلهم هم في الحقيقة أعداء لأنفسهم قبل أن يكونوا أعداء لغيرهم. ويتوجب معاقبتهم وردعهم
فالأمر ليس مزحة ولا نكتة ومن لا يقدره كما تقدره الدولة وجب ردعه وتوقيفه عند حده.
إن جميع القطاعات العسكرية والأمنية والصحية تقف الآن على قدم وساق يواصلون الليل بالنهار للحد من الانتشار، ولا يحتمل الموقف أبداَ لا خفة دم ولا استهتار.
ونحن الملتزمون في بيوتنا نريد أن تمر الأزمة على خير وسلام، ولا نريد أن يؤثر علينا استهتار هؤلاء اللئام.
والوعي بمفهوم المواطنة يستدعي أن يقف الجميع على الحقوق والواجبات والفائدة, والاقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم الذي جمع أبناء الدولة على يد واحدة ,يدفعون التهديد والعدوان، ويتعاونون فيما بينهم لتحقيق المصلحة لكل إنسان.
نسأل الله أن يدفع عنا الجذام وسيء الأسقام.
خلاصة القول ياجماعة.. في البيت خليك والخير بإذن الله يأتيك والتهاون مرفوض عليك وعلى من حواليك.
@f_alzahraaa
f_alzahraaa@hotmail.com
f_alzahraaa@hotmail.com