عطرها ورد
الرحالة. د. زكيه آل زيد القرشي
السرد "2"
لي صبوة قد صبا في وصفها حدقي ولي صبا يصطــلي بالصب والألق
ولي جنـاحـان قص النأي ريشـهما بالشـوق طـارا ومامـسا ذرا الأفق
يا طائف الطائف الخضراء خبرني عن عشبة رشـها الشـــلال بالعبق
عن وردة الصبح كيف الطل قبلها فضفرت شعـرها المبـلول بالشفق
طقـس شـهـا اللـما بين السنـا يغفـو بين الصخور غدير الماء كالحبق
بين الشـفا والهدا كل الشذا يشــدو للوهـط للقـان للشهــدان ىفي نزق
مدينة الورد قد نـاقــت نواظــرنا للعطرفوق سياج الورد في الطرق
عذرا فان اشتيـاقي هاجــني ولها ياطائف الحسن أنت الحسن فأتلقي
... هكذا وصفها عادل وهو شاعر من الشقيقة مصر من سوهاج طهطا.
ودونها الأديب القدير حماد بن حامد السالمي في الجزء الأول من المعجم الموسوعي
(الشوق الطائف حول قطر الطائف)
مدينتي الطائف تسربلت بين مشاعر الشعراء وعشاق الكلمة وكيف لا تكون كنبض الحب وهي الحب من أزلِ
تواردت المعلومات وكتب المؤرخين والرحالة عن الطائف وبين أغلفة الكتب تشكلت المسميات وتظل الطائف الاسم المشرق بين صفحاتهم.
وقد ورد عن سكانها القدامى في كتاب -الطائف القديم داخل السور في القرن الرابع عشر الهجري، للمؤرخ عيسى القصُير:
" أن العمالقة هم السكان القدامى لمدينة الطائف، وأن الاسم القديم لمدينتي هو (وج) نسبة الى وج بن عبد الحي، وهو من أبرز العمالقة الذين نزلوها. وفي رواية أخرى تجعل أقدم سكان الطائف هم بنو مهلائيل بن قينان. وقد نزلوها قبل الطوفان، ثم هلكوا خلاله. فسكن الطائف بعدهم بنو هاني بن هذلول بن هوذلة بن ثمود، فأعادوا تعميرها حتى قدمت جماعة من الأزد على عهد عمرو بن عامر فأخرجوهم منها وأقاموا مكانهم. وتذكر بعض الروايات أن قوم ثمود هم الذين نزلوا الطائف بعد العماليق فانتزعوها منهم. ويروي ابن الأثير:" كانت الطائف قديما لعدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر وهو أول من ملك الطائف فلما كثر بنو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خفصه بن قيس عيلان. غلبوهم على الطائف بعد قتال شديد، وكانوا بنو عامر يصيفون بالطائف ويشتون بأرضهم في نجد.انتهى
وسوف نتحدث بشرح وافِ في السرد الثالث عن: بنو مهلائيل، وقبيلة ثمود، وقبيلة اياد، وقبيلة عدوان، وبنو عامر بن صعصعة.
وقبل أن أودعكم أورد لكم ما توقفت عنده في السرد الأول عن الموقع الجغرافي والتضاريس حيث تمتد الحدود الشمالية في اتجاه الشمال الشرقي عبر أراضٍ صحراوية وأخرى شبه صحراوية، وتمر في الجزء الأوسط منها عبر حرة كشب، ثم تلتقي في الزاوية الشمالية الشرقية من المحافظة مع الحد الفاصل بين ل من امارة منطقة الرياض ومكة المكرمة ثم يتجه الحد بين المنطقتين جنوباً متقاطعاً مع طريق (الطائف\عفيف)، ثم طريق (الطائف\الرياض) السريع بعد انحنائه شرقاً. ونتم الموقع والتضاريس في السرد القادم.
قبل أن أودعكم في خاطري سؤال:
في رحلتي رؤية وطن التي تشرفت بها في حمل رسالة السلام من أرض السلام ومهبط الوحي مكة المكرمة الى معشوقتي الطائف مررت من هناك ووقفت على الذكرى أمام القلعة أثناء اتجاهي الى نقطة النهاية التي أتممت بها مسيرة تسع وثمانين كيلو متر في اليوم الوطني التاسع والثمانون سيراً على الأقدام.
هل تعرفون الشخصية القديرة الوقورة (بديوي الوقداني رحمه الله)؟
تذكروا هذا الاسم وللحديث بقية عن مدينتي الطائف قلب الود والورد.
