كتابة/ نوره السعدون
(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا)
علينا جميعنا تامل الأية جيداً وسوف نصل لمرحلة التسليم وهي عندما نخاف ونقلق لن يتيغير شيء ولن يصيبنا الا الذي قد كتبه الله لنا نحتاج ان نتوكل على الله وان نفعل بالاسباب. امور كثيره علمتني ان خيرة الله والتسخير الذي يحصل لي بسبب تسليم امري له افضل بكثير من اختياراتي لنفسي ومن واقع تجربتي الشخصيه قبلت بتخصص لم اكن اريده قط وبعد ماقبلت به والان في السنه الثالثه ارى ان هذا التخصص الذي يناسبني والذي سوف يساعدني ان شاء الله بالتوظف بالاماكن التي طالما حلمت بها فالحمدلله على ماختاره ربي لي وارضاني به , وايضاً قرأت احدى القصص التي جعلتني اتعجب واقتنع اقتناع تام بالخيره , يحكي ان ملكاً كان له وزير وكان الملك اذا اراد شيئاً ولم يحصل له ذلك الشيء الذي اراده يقول له الوزير ربما في الامر خيرة اي ربما ذلك الامر الذي تريده وتحرص عليه شر فصرفه الله عنك وما زال الوزير على كلمته يرددها على مسامع الملك وفي يوم من الايام وتحت ظرف من الظروف قطع اصبع الملك فاخذ يتوجع من الالم وفقد اصبع ابهامه وكان الوزير يردد على الملك لعل في الامر خيرة فغضب الملك وامر بايداع الوزير السجن وبعد مده ذهب الملك في رحلة صيد مع عدد من حاشيته الا انهم ابتعدو جدا عن حدود مملكتهم فسقطو اسرى في يد اناس يعبدون الاصنام ويتقربون لها بالبشر فاخذوهم للاصنام وذبحو حاشيته كلهم فلما وصلوا الى الملك وجدوا اصبعه مقطوعاً فقالو ا هذا لا يصلح انه عائب فامروا باطلاق سراحه فذهب مسرعا الى مملكته وهويتذكر كلام الوزير واعتذر منه واخرجه وقال الوزير في سجنك لي خيره فلو كنت معك لكان مصيري كمصير الحاشيه .
فعلاً كما قيل في الخيرة وتظن أنك حرمت والحق انك رحمت.
