عطرها ورد
الرحالة. زكيه آل زيد القرشي
السرد"10"
السرد"10"
من برحة العباس الى حي المثناة ومن العباسي الى العداسي نطوف بين بيوت الله نستقرئ التاريخ ونتجول بين ماض وحاضر نبحث عن الحقائق ونسرد الأحداث
كنا قد توقفنا امام الهلال المموه بالذهب وأغلقنا خلفنا باب المسجد وانطلقنا الى مسجد عداس الواقع في المثناة وحسب رواية الزركلي وغيره فإن المسجد ينسب لشخص يسمى عداس وهو أول من آمن في الطائف، وقد مرّ ذكره في فصل فتح الطائف والذي سنعرج عليه في سرد آخر. وحسب الرواية فهو مدفون في هذا المسجد. وفي تاريخ الميروقي أن هذا المسجد أقيم في المكان الذي آوى إليه النبي صل الله عليه وسلم وأسلم به عداس ودفن فيه. قال: ووقف له أحد أهل الخير بستاناً لخدمته.
وفي اللطائف للحضراوي ما يؤخذ منه أن هذا المسجد كان يعرف قبل زمنه باسم " مسجد السنوسي" وعرف في أيامه باسم "مسجد الريع" وهنو مشرف على السلامة.
أما اليوم فما زال الكثيرون يعرفونه بمسجد الريع، وأدباء الطائف محافظون على تسميته باسمه القديم" مسجد عداس". وهو من قديم الآثار والمزارات.
ونأتي على مسجد ينسب للنبي صل الله عليه وسلم: ويذكر أن أول من بناه عمرو ابن أمية بن وهب بن متعب بن مالك لما أسلمت ثقيف. ثم خرب فجددت عمارته زبيدة بن جعفر العباسية.
يقول الفاسي في شفاء الغرام: وجدت بخارج الجدار القبلي من المسجد العباسي حجراً مكتوباً فيه) أمرت السيدة أم جعفر زبيدة بنت جعفر أم ولاة عهد المسلمين بعمارة مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم بالطائف وذلك في سنة اثنتين وتسعين ومائة 192)
وأما الحضراوي فيقول: المسجد المنسوب للنبي صل الله عليه وسلم هو الآن (آي بعد سنة 1300هـ) تحويطة صغيرة طولها يزيد عن ذراع ملاصقة للجدار القبلي من القبة الأخيرة الواقعة في آخر المسجد العباسي على يمين الداخل من بابه الشرقي. ا هـ- ولا يزال الى يومنا على هذه الصفة.
اليوم عرفه ونحن صيام تقبل الله منا ومنكم وأعلم أنكم لن تمرون بزاويتي فلا وقت للقراءة اليوم فهو يوم العبادة والدعاء لذلك لن أطيل سردي ولنا لقاء خميسنا المقبل
وكل عام وانتم بخير وفي خير لا ينضب.