كتتبة/ عبدالله عسيري
قد يجتمعُ النفع و الضرر و قد يطغى أحدهما على الآخر و كما يقال( الخيرُ في عِطَف الشر ) .
بين التقارير اليومية و إحصائيات الإصابات و التعافي و إشاعات اللقاحات هنا و هناك ، دعوه للتأمل .
وباءٌ قادم من اقاصي المشرق فتك بالأنفس و أنهك الدول و اختبر الأنظمة و كشف المنضمات و أرخى بِسدوله على كُل قُطرٍ و جانب من المعمورة ، فعل الأفاعيل في البشر بِمُختلف الأعراق و الأجناس و الطبقات و لم يفرّق بينهم فلَم يهابُ جبابرتهم أو يراعي أغنيائهم او يستأذن أعزتهم و نُبلائهم .
تدابير تتخذ و قرارات تصدر و عمل دؤوب من عدة أجهزه لاحتواء الأزمة و التعايش معها ، إجراءات تُختصر و تقنية تُفعّل و حلول تُطرح و تطبيقات تُبتكر ، تقليص للمهام الروتينيه و تقبل للعمل عن بعد و الاستفادة من الوسائل المتقدمة في تحقيق ذلك بل و اقتناع تام بجدوى التطوير و التحديث و التماشي مع المتغيرات ، نفوس تهفو نحو المشاعر المقدسة و محاسبة للنفس على تضييع الاوقات و التهاون في ترتيب الاولويات ، تخفيف المطالب و المبالغات في المناسبات الاجتماعية ، إعادة اكتشاف السياحة الداخلية من طيور ظلت سنوات مهاجره نحو دول اوروبيه مختلفه ،
تقارب اجتماعي رغم التباعد الجسدي فالأزمات و النوائب تقرب البشر من بعضهم البعض فالمصير مشترك و العدو واحد و الغايةُ هي النجاة و الخروج بأقل الخسائر و الاضرار.
كل ما سلف فوائد جليّة لجائحه عالمية .
وجب الحمدُ في السراء و الضراء و كلنا رجاء أن يعجل الله بكشف هذا البلاء .