• ×
السبت 10 رمضان 1444 | 1444-06-23
هويدا حسين احمد

الغرفة 305 ج(2) أصعب شعور

هويدا حسين احمد

 0  0  13377
هويدا حسين احمد
كتابة/ هويدا_حسين_أحمد



تعاتبني روحي، على هذا اليأس القاتل، والإحباط الذي إمتدت حتى وصل إلى روحي وبذلك لا أتظاهر به،، أكون دائماً مبتسمة، وضاحكه،، وكل من حوالي لأحظ الشيب الذي غزى شعري الأسود وعيناي التي ذبلت من البكاء وبحة صوتي حينما يسألني أحدهم كيف حالك،،، ومازلت أقاوم لأعطي باقي روحي #أمي أمل جديد في الحياة..

أصعب حالاتي أعيشها وأنا أحاول أن أكون صامدة مثل أشجار الزيتون لا تهزني الرياح ولا يتعرى إحساسي مع أعاصيرها وأقاومها بكل قوتي ولا أنحني ، ليس يأس من رحمة الله ولكن يأس من أيام ثُقال أهلكتني وأنا يومياً ارى من حولي يضج حيوية وأخرون أختارهم الله ليلازموا السرير الأبيض،
في كل يوم ارى إحداهن إما تتعافى وإما أن تنتقل لجوار ربها..
الحياة في الغرفه 305 عبارةً عن محطة ألم، وقفةً من وقفات الروح كل يوم يمر اراجع نفسي و حساباتي في الحياة ،، كيف لتفصيلة صغيرةً في جسد من تحب تهلك عافيتك أنت وتقتلك،، وأن تحاول المقاومة بكل مافيك

كيف لسرير أبيض ناعم وغرفة مكيفة وخدمات عالية لا تكفي بأن تجعلك مرتاح لا تشعر بتلك المتعة التي تلازمك إذا نزلت في أقل الفنادق راحةً .. والأمر سيان نفس السرير ونفس الغرف التي تطل على حياة مكتظة بقلوب تحمل معاناة وقلوب أخرى تملؤها السكينة وقلوب لأحد يدري مابداخلها غير الله.

أصعب حالاتك هي التي ترى فيها الدنيا تسحب بُساطها القديم من تحت أرجلك بساطها الذي لطالما أحسست من تحته بالإطمئنان لتواجه ظروفك وحدك دون من يشد يديك ،، لتنتظر الجديد في حياتك وكيف ستكون بدايتك بعدما هلكة روحك وانشق قلبك من قسوة المواجهه

أمي التي أحكي معاناتها مع الألم،، أمي وردة ربيع معطر مبسمهما بذكر الله،، أمي التي طالما شدت على أضلعي لأواجه واقعي فملائتني صبراً وقوةً وحنيناً لها حتى وهي بجانبي .. أمي التي عاشرها الناس فلم يذكروا لها سوى طيبها وحسنها وحنيتها،،، أمي التي كانت ومازلت روح الملاك في الأرض نوراً على وجهها برغم ماأحرق السرطان اللعين أحشائها،،،

بواسطة : هويدا حسين احمد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:40 مساءً السبت 10 رمضان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021