كتابة د/فاطمة الزهراء الانصاري
منذ عام 2012 بدأت منظمة الامم المتحدة في اصدار تقارير لقياس مؤشرات السعادة في دول العالم.
يعتمد التقرير على 6 معايير لقياس مؤشرات السعادة، وهي متوسط عمر الفرد ،حرية اتخاذ القرارات،نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي،جودة الخدمات الصحية والتعليمي،انعدام الفساد،انتشار العدل.
من هذا نستخلص ان السعادة مرتبطة بمدى رضا الشخص عن حياته .
وبرغم بساطة الشعور بالسعادة إلا أن تعريفها ليس بسهولة الشعور بها.
فالثقافات في جميع انحاء العالم تعبر عنها بطرق مختلفة ولكن تجتمع على أنها الشعور الأهم ليعيش الانسان حياة أفضل وصحة اجود.
السعادة من أقوى المحسنات للصحة العقلية والجسدية ،فعندما يكون الناس سعداء يكونو اكثر مراعاة وتعاطفاً مع غيرهم من النفوس البشرية.
صحيح أن الثراء والسلطة والشهرة أسباب للسعادة عند كثير ين، ولكن ليست بالضرورة أن تكون هي نفس أسباب السعادة لدى آخرين .
فهؤلاء يرون أن في الشهرة ازعاج وكثرة المال هم وفي السلطة ارهاق وغم .
وقد اثبتت كثير من الدراسات ان المال يجلب درجة معينة من السعادة ولكن بعد تجاوز هذه الدرجة يصبح الأمر عادي مافيه اي زيادة، وينخفض لديه الشعور بالسعادة.
نحن نستطيع ان نعيش بسعادة في كل لحظة من حياتنا ،وليس علينا انتظارها الى ان تاتينا.
عندما نتغلب على الأفكار السلبية ونقوي علاقاتنا الانسانية، سنشعر بالسعادة.
إذا توكلنا على الله وتسامحنا من اجل الله سنشعر بالسعادة.
لو ساعدنا بعضنا ، وحفظنا حقوق غيرنا، سنشعر بالسعادة.
خلاصة القول يا جماعة .. السعادة ليست شيئاً مستورد ،انها شعور من داخلنا يولد.