كتابة / البراء عشقان
نعم العربي أبو دم رخيص هذه الصورة الَّتي ينظر بها العالم إلينا ف إذا كنت عربياً هذا كفيل بعدم اعتبارك شخص ذو قيمة عالية وغالباً ماتجد دولتك تحت الدمار الشامل
وبالطبع يقف المجتمع الدولي ويدعمك معنوياً بالوعود الواهية ويدَّعون انهم يقفون بجانبك وأنك بشر يهمهم أمنك صحتك وتعليمك ولكن الحقيقة انه مجرد استغلال لألامك و اوجاعك على حساب سمعتهم المليئة بالخداع والمكر وانه اذا ما مت بأي طريقة ستتحول الى مجرد رقم يذاع في نشرات الأخبار العالمية من بين قتلى وجرحى ونقطة اخر السطر .
العالم كشف عن وجهه الحقيقي تجاه العرب وأظهر عنصريته الخبيثة علناً لا سيما بعد أحداث الحرب الروسية الأوكرانية ذات يوم صعقت من تصريح مراسل في إحدى قنوات الأخبار العالمية انه مذعور مما يحدث للشعب الأوكراني قائلاً: (إنهم مثلنا لماذا يحدث لهم كل هذا إنهم ليسوا بالعراق او سوريا او اليمن) وكأنهم هم البشر اللذين يستحقون الحياة والترف ورغد العيش ونحن لا نستحق العيش أصلاً
و الأسوء من ذلك انه ليس التقرير الأوحد بل هناك العشرات منه الَّتي تزدري العرب بكل اطيافهم
و مما لا شك فيه انه اذا اغتيل أي رمز عربي مهما بلغت قوته سوف ينقلب العالم رأساً على عقب وسوف يتم التحقيق وإعطاء الموضوع حجمه إعلامياً فقط و لكنه بعد أيام قلائل سوف يصبح طي النسيان كما جرت العادة
بينما اذا كانت شخصية غربية سوف ينقلب العالم رأساً على عقب بالمعنى الحرفي اعلامياً وسياسياً ويتم التحقيق بكل جدية في الأمر اغتيال الصحفية الراحلة شيرين ابو عاقلة بدم بارد كان أخر هذه الأحداث هو ليس الأول
ولكن هل سيتم التعامل مع هذه الحادثة البشعة اللتي ترمز لاغتيال الكلمة ولجم صوت الصحافة الحر على مرأى ومسمع من العالم أجمع كسابقاتها ؟
أم ستكون هناك وقفة حازمة عربية على أقل تقدير لرد اعتبار وقيمة الإنسان العربي تشعرنا بأننا أُمة لها ثقلها ومكانتها العالمية الَّتي لن يستطيع أياً من كان أن يدمرها أو يحط منها وتكشف أن الإحتلال قائم على العنصرية وحقد وكراهية العرب خصوصاً وأن كل ما يروجون له من ديموقراطية وحرية ماهي الا أكاذيب تكشفها أفعالهم اللتي تزداد خسة يوماً بعد يوم .
