• ×
الأربعاء 30 شعبان 1444 | 1444-06-23
رسام نجد

العمالة السائبة .. تعلم السرقة !

رسام نجد

 0  0  6236
رسام نجد

كلنا نعلم أن العمالة الموجودة لدينا هم من أمثال ( كومار ) ومن على شاكلته , فتحت لهم أبواب بلادنا لطلب الرزق وتحسين ظروفهم المعيشية في بلدهم الأم , ونحن ( كمواطنين ) لا نعارض ذلك فأولاً وأخيراً الأرض أرض الله والرزق كذلك رزقه يؤتيه من يشاء. إلا أن وجودهم انتشر بيننا بشكل كبير وتخللوا في يومياتنا حتى لا يكاد يمر يوماً إلا واحتجنا لهم حتى أصبحوا ( عمالة سائبة ) لا نعلم لهم كفيل أو إذا كانوا متواجدين بصفة قانونية أو مخالفين للنظام كأكثرهم . والغريب أنه قبل فترة ليست بالقصيرة صرحت وزارة العمل عن وجود عمالة سائبة في شتى أنحاء المملكة بشكل يلفت الأنظار إلا أن ذلك ليس من اختصاصها بل هو اختصاص دوائر حكومية أخرى , حيث أن عملها يتوقف عند استخراج التأشيرات وتدقيقها فقط , أما متابعتهم وترحيلهم إذا استدعى الأمر فلذلك يخرج عن مسئوليتها كوزارة متكفلة باستقدام العمالة !!! .إذا كان هذا هو ما يصلنا من وزارة العمل فلا نتعجب إذا تسرب إلينا مصطلح ( تجارة التأشيرات ) , ولا نستغرب من رؤية عمالة متخلفة في الشركات والأسواق وحتى الشوارع العامة يمرحون من غير حسيب ولا رقيب . ولو نظرنا إلى المجتمع بعين المهتم المتطلع لمثالية مجتمعه والمتأمل لها لو جد جاره لديه سائق مخالف للنظام , وآخر تعمل في منزله خادمة هربت من كفيلها لتزيد مرتبها وبسبب حاجته لها لا يملك القدرة حتى على سؤالها عن رب عملها الأصلي وغيرهم الكثير ممن علمونا سرقة العمالة دون أن نشعر . والجدير بالذكر أننا نعلم بوجود مؤسسات وهمية وضعت في عقول أرباب الأعمال لتأجير العمالة المخالفة للنظام للشركات وغيرها فلماذا لا نتخذ نحن كأفراد يتطلعون لتغيير المجتمع والرقي بالنظام إجراءات فردية تحد من هذه المؤسسات الوهمية حتى نصل لإختفاءها بمجتمعنا كالتبليغ الجهات المعنية بها , وتسليم الخادمات الهاربات لمكاتب الاستقدام أو الجوازات بدلاً من أن نغفى بضمائرنا ونسيرهن لخدمة منازلنا وينطبق هذا على السائقين أيضاً. فنحن يداً بيد نستطيع أن تغلب على كل المؤسسات الوهمية المتاجرة بالعمالة السائبة التي تسرق بخفية الأعمال في الشركات الكبرى وأماكن العمل من المواطن الذي ينبغي أن يكون مكانهم ولو تحت المظلة الصغيرة التي تحميه من وابل ( البطالة ) وقد أطلق عليها سابقاً ( السعودة ) .

نحن هنا نقف على أمور تغيظنا كمواطنين ولا نتخذ تجاهها أي موقف أو إجراء يضمن لنا مستقبل باهر بأيدينا لا بأيدي العمالة السائبة , ولا نقصد الإساءة لأي وزارة أو جهة حكومية , بل أردنا إبراز الخطأ الذي لو أصلحناه قد نحد وننقص من أعداد العاطلين ونقلل من وجود العمالة السائبة في مختلف المناطق .


خلود العتيبي- خاص ــ نشر

بواسطة : رسام نجد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 12:18 صباحاً الأربعاء 30 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021