• ×
الأربعاء 7 رمضان 1444 | 1444-06-23
محمود مغربي

الميزانية ،،، وعناصر الامان الاربعة

محمود مغربي

 0  0  5918
محمود مغربي

اريد ان أسألكم سؤال ،، ايهما افضل ان تملك ملايين الريالات ،،، ام تملك عقل ،، يستطيع ان يخطط ويدير وينفذ ويراقب ويصحح ،،، البعض سيقول لو الإثنيين معاً حتما ستكون النتيجة لهذا الانسان انه محظوظ وابن محظوظ ،،، لقد جلست افكر قليلا وانا استمع مثل غيري من المواطنين لأرقام الميزانية - بسم الله ما شاء لا قوة الا بالله - وتخليت ذاك السؤال فطالما اننا منذ زماااان بعيد ونحن لدينا تلك النقود وتلك الملايين وحكومتنا الرشيدة أطال الله في مد عمرها لم تقصر في الصرف على كثير من المشاريع ،،، فالمشكلة في اسلوب الادارة المتبعة في التخطيط والتنفيذ ناهيك عن الادارة نفسها من قبل الوزارات المعنية بالمواطنيين ،،، نحن اليوم اما تحدي كبير وما نحتاجه فعلا قبل ان نلمز ونهمس بكبر الدخل والفائض علينا ان نصارح انفسنا اننا نحتاج وعي داخلي من انفسنا للعمل وفق تخطيط صحيح وإدارة علمية مدروسة للصرف ،،، فكم لدينا من موظفين و شباب مؤهل وفتيات مؤهلات للعمل والانخراط في مشاريع وأعمال الدولة ،،، الكثير ينادون في زيادة الرواتب وزيادة الصرف من الدولة على المواطنين والوزرات لتحسين العمل وزيادة الإنتاجية متناسيين ،، ان هناك من ينتظر تلك الزيادات لسحبها مباشرة من المواطنين بالسرعة في زيادة الأسعار ،،، فأين تخطيط وإدارة وزارة التجارة ووزارة المالية للتعامل مع هذا المارد الذي يدعى التضخم - inflation - وهو زيادة الأسعار لكل شيء بالوطن ،، فلو ان الحكومة اعلنت زيادة الرواتب والمكرمات ،،هناك من ينتظر من التجار هذا الخبر ،، فقد تم التخطيط وباقي التنفيذ بمجرد اعلان ذلك ،،، صدقوني اليوم بدأت تظهر على السطح مافيات أجنبية تريد ان تستنزف ثروات بلادنا عن طريق تلك الزيادات والمكرمات الملكية ،،، انظرو اليوم الى وضع وأسعار الخادمات وكيفية ترك وزارة العمل التخطيط ووضع الحلول في إيقاف هذه الاعمال ،،، اليوم اصبحت الخادمة تشرط عليك طبيعة العمل وإجازاتها وتقرر لك حتى كم عدد الأبناء حتى تتأقلم مع خدمة عائلتك ،،، انهم يخططون ويديرون شبكات واتصالات للاستفادة من تخلف بعض الوزارات لدينا في وضع الحلول والتخطيط لمواجهة تلك الاعمال الامر الذي اصبح اختراق لتلك الأنظمة البيروقراطية وسهلت لتلك المافيات للدخول للبلد وسرق ونهب ثرواتنا بشكل عام دولةً وأفرادا ،،، صدقوني ،،،نحن في حاجة الى تفعيل وتحريك عقول الوزارات وزيرا ووكلاء وزارات ومدراء الفروع،،، للعمل على الفكر الاداري الذي يحقق رفع شأن المواطن بالتخطيط الصحيح والتنفيذ والإدارة الصحيحة التي تحقق اعلى النتائج بأقل التكاليف ،،، مع السرعة في وضع الحلول لكيفية المحافظة على الأسعار ومحاربة الغلاء والتشهير بكل تاجر لم يحترم احترام سياسة المتاجرة بالوطن ،،، فاليوم ليس مهم بالنسبة لي ان تكون معي رواتب كبيرة ودخل عال وكل إنتاجية اعمالي فاشلة ومتعثرة ،،، وهناك من يأكل خير أهلي وأبنائي نتيجة لا وعي والبعد عن الفكر الاداري المبني على العلم والدراسة والتحليل ،،، اننا نحتاج الى رقابة صارمة للحفاظ على ثروات وطني العزيز ،،،فالحكومة لم ولن تقصر في رفع شأن ومكانة المواطن فقد عملت وأنفقت الكثير ،،، فالقضية هي فيمن يعبثون بنا وهم في الاصل مواطنين قدر لهم الزمن ان يكونوا علينا مسئولين ،،، فقبل ان تطلبوا زيادة رفع الرواتب وزيادة المكرمات ،، أمنوا واوجدوا تخطيطا يحمي ما تطلبون وما ستمنحون من الدولة حماها الله،، حتى لا يسرق مباشرةً من بين أيديكم وتحت مرأى عيونكم ،،، ومسئولينا الأفاضل مهمتهم انهم فقد يتفرجون ،،، امد الله في عمر حكومتنا الرشيدة واعانها على اختيار من يعي هذا العمل وفق تلك العناصر المهمة الاربعة ،،تخطيط ،، تنفيذ ،، ادارة ،، رقابة ،،، فقد سئمنا العمل والاجتهاد العشوائي في كل أعمالنا وبعضا من وزارات بلادي حتى كدت لا اعلم ،، هل يعلمون ام انهم لا يفقهون ،، لتلك العناصر الاربعة ،،، والله من وراء القصد

بقلم / محمود عبدالرحمن مغربي

 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 02:40 صباحاً الأربعاء 7 رمضان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021