بدأت القصة بخربشة اطفال من درعا لحلم راواد الشباب ...حلم بتكسير القيود وقتل الضرغام ...والانعتاق واستنشاق عبير الحرية في ظل حكم أسرا حتى التناهيد فقام الاطفال بخربشة على الجدران يدونون حلم عاش مكتوم في صدور كل السوريين كلمة خرجت من افواههم دون حساب لمجريات الاحداث فدونوا ((الشعب يريد اسقاط النظام))وطبعا كان سارقي السمع منتشرين كالعادة في الزوايا وحتى في الجدران وقامو بااعتقال الفتيه وزجهم في السجون ..فصحت نخوة اهل حوران فقتلوا الخوف وكسروا جدار الصمت واتجهوا نحو درعا وهكذا بدأت اول شعلة في تيار التحرير.وبتوالي الاحداث وزيادة الطوفان الغاضب رمى الطاغي فتات الاصلاحات .زورش قطرة ماء على ارض صحراء قاحلة ..فزاد تشبته وزادت عزيمة الشباب ..اسئلة تدور في اذهان كل العرب ...سوريا تحتضر دون ان تكون هناك يد عربية ممدودة فنحن جالسون خلف اجهزة التلفاز تحت اجهزة التبريد ونكتسح كوب من الشاي ..ونسجل في مخيلتنا الارقام ...تم قتل ....تم اعتقال ....تم اصابة....نعيش في حسابات فقط وهناك ملايين من الامهات التي تبكي فراقا وتبتسم للشهادة ويبقى السؤال ...اين الناتو اين مجلس الامن والامم المتحدة ؟والجواب في احدى هاتين الاجابتين :اما هناك مصالح تقيد الطفل المدلل اليهود ..واما لايوجد ذهب اسود ومصالح مشتركة ولا مال وفي نهاية حديثي هذا اقول كلمة توارثناها نحن العرب من اجدادنا وهي نحن دم واحد وعرق واحد فهل هي مقولة رددها العرب لاانهم يحبون رقم واحد ويحلمون به ام كان فعلا هذا شعورهم ...وهكذا طل رمضان الثاني وسوريا تحترق وترقص ..ومانراه في شاشات التلفاز ماهو الانقطة في بحر من الاحداث وكله يهون في سبيل الكرامة والارض والعرض...فيا عرب ان عجزت ايديكم عن رفع السلاح فارفعوا ايديكم للدعاء.......ورمضان كريم