• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
رسام نجد

كفاية تلاعب بالخريجيين

رسام نجد

 0  0  5405
رسام نجد

لم يمر على مجتمعنا البسيط
أبسط من ملكية الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رعاه الله- فهو دائما إلى
البساطة أميل، بينما نلاحظ في نواحينا عادة، لا أعرف متى يحين زوالها،
وأسأل الله أن يكون عاجلا غير آجل؛ وأعني بها الحرص على الزبرقة والفشخرة
والمغالاة في المظاهر وحب التفاخر عند إقامة الاحتفالات والمناسبات على
شرف المسؤولين؛ سواء كانوا صغار المسوؤلين أو كبارهم، وهنا لا يحق لنا
العتب على المسؤول، بل على عقليات تعتقد أنها بالفخامة والتمظهر والتملق
والتكلف سوف تبهر العيون وسوف تنجح في إقناع الزائر الكريم، الذي على
شرفه الاحتفال، أن كل شيء على ما يرام، وأن النجاح كامل مكتمل لا توجد
فيه ثغرة ولا تشوبه شائبة!! وهذا التملق والمباهاة والمفاخرة لا يحدث مع
تكاليف المناسبات فقط، بل حتى مع القرارات الصادرة، فبعض الجهات كي تؤكد
للمسؤول أنها أول من بادر إلى تنفيذ القرارات تجتهد في تغيير الحقائق
وإعادة صياغتها بما يتفق مع رغبة المسؤول، فيقولون وظفنا سعوديين عدد
كذا! وعالجنا سعوديين عدد كذا! وساعدنا سعوديين عدد كذا!! وهكذا نسمع عن
أعداد كبيرة يشار إليها في التصريحات والأخبار كي يبرر لنفسه المدير أو
المسؤول المباشر، ويبرر للآخرين حقه في الحصول على الشكر والتقدير وضمان
البقاء على الكرسي الوثير!!! بينما الحقيقة إذا بحثت عن هذه الأعداد ستجد
الفارق كبيرا بين التصريحات المزبرقة والواقع الأليم!!!ولماذا نجد كثيرا
ممن تخرجوا يقبعون في منازلهم بلا عمل وهم الذين تلقوا تحصيلهم العلمي في
كليات ومعاهد خاصة والآسيويون والجنسيات الأخرى تمتلىء بهم المستشفيات
والقطاعات الصحية ؟ أم أن « عقدة الأجنبي « لازالت تعشش في قناعات بعض
المسؤولين بأن مخرجات التعليم في القطاع الخاص لاترقى إلى ماتتطلبه مستوى
هذه المهن الصحية ؟ ولماذا إذن كل هذه المعاهد والكليات الخاصة التي
انتشرت وازدادت منذ سنوات طويلة ويدفع الطالب أو الطالبة مبالغ طائلة
عليها إن كانت كذلك هذا واقع غير مناسب للمرحلة، وخاطبوا الناس على قدر
عقولهم ويخطئ من يعتقد أن كل العقول غبية وهو وحده الذكي!! لم تعد
الكبسولات الوهمية تعالج هموم الناس وفي ظل نكران وزارة الصحةالاإن هناك
ما يقارب 52 ألف أجنبي يعملون في مستشفياتنا منذ أمد، وجميع خريجي
''الدبلومات'' الصحية من السعوديين لا يتعدون 21 ألف خريج. ليس هذا فقط،
بل هناك نسبة لا يستهان بها من المتعاقدين العاملين في وزارة الصحة
والقطاع الخاص الصحي ليس لديهم مؤهلات، وجزء آخر مؤهلاتهم مزورة. واعترفت
وزارة الصحة بهذه الحقيقة عندما نشرت في الصحف المحلية عن بعض
الاختراقات، وأن هناك أعدادا كبيرة من مزوري المؤهلات الطبية تم رصدها
وأن الوزارة تخشى أن هناك أعدادا أخرى قد تسللوا منذ فترة طويلة وهم
يعملون في القطاع الصحي الحكومي واكتسبوا الخبرة عن طريق المحاولة
والخطأ. والسؤال الذي يفرض نفسه: كيف ترضى وزارة الصحة بأن تستقطب
المزورين من غير السعوديين وترفض توظيف السعوديين بحجة عدم كفاءتهم فانهم
شباب تحاصرهم بطالة قاهرة، يقتلهم فراغ لا مساحة له، وذكريات سنوات دراسة
ضائعة، وشهادات قيل لبعضهم عنها (بلوها واشربوا ميتها)، عودوا لكراسي
الدراسة من جديد، تعالوا إلى حيث التأهيل لعل وعسى، ثم للعاصمة الرياض
انفروا وتحت حكم هيئة التخصصات الصحية انصاعوا والتزموا.
فئة لميدان العمل وجهوها، وفئة بعبارة (للخلف در) صفعوها، حالة قهر
انتابتهم وشعور بالظلم لفهم، جثا الحزن على صدورهم واستبد بهم الأسى،
عاقل منهم شكا لله أمره، وغاضب دعا دعوة مظلوم، ومتهور ما انفك لسانه
وقلمه يشتم ويسب ويلعن، وخارج عن (طوره) تطرف وهدد وتوعد.
هم يتوسمون في دولتهم إنصافهم، وفي المسؤولين دعمهم، وفي اللجان فتح
الأبواب المغلقة أمامهم.
لقد بحث إخواننا الخريجون -وأعياهم البحث- عن مصدر رزق
لهم يسدون به رمقهم وحاجاتهم فمنهم الذي يعول أسرة كبيرة ومنهم من لديه
أبناء وبنات مطالبين بمستلزمات حياتيه يومية لا يستطيعون تحقيقها
وتنفيذها لهم, ومنهم من يريد أن يطرد الملل والفراغ من حياته فبارت بهم
السبل .

*إنّ هؤلاء الخريجين جديرون بالتوظيف ومعهم الحق في المطالبة بتعيينهم
ولديهم ما يثبت ذلك ولا ينبغي تجاهلهم مهما كانت الأسباب . طرقوا الأبواب
وفق ما كفل لهم النظام دخلوا على خادم الحرمين الشريفين وقال لهم بالحرف
الواحد أذهبوا إلى وزير الصحة
عبد الله من أجل توظيفكم ولكن لا حياة لمن تنادي لم ينفذ أمر الملك
وهاهي قضيتهم أصبحت معلقة مابين عدة وزارات يتأملون من الله ثم من يمهه
الأمر التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم حيث أنهم مجتازين اختبارات التخصصات
الطبية فااننا نناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين للتدخل لحل
معاناتهم وإصدار قرار يقضي بإنهاء معاناتهم بالتعيين بأثررجعي

بواسطة : رسام نجد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 09:42 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021