تأتى اليوم ذكرى أحداث 11 سبتمبر عام 2011، لتعيد إلى ذاكرتنا ذلك المشهد الذي وقف أمامه العالم مشدوها، وهو يشهد اصطدام طائرتين بمبنى التجارة العالمي بأمريكا وتدمير جزء من مبني البنتاجون.
الحدث الاكثر جراءة والأقوى تخطيطآ ، احداث غيرت العالم وتحاول منذ احد عشر عامًا تغيير خارطة الشرق الاوسط .! سياسات قولبة التاريخ وشرعت للمزيد من القتل وللمزيد من انتهاكات حقوق الانسان وهدر كرامته تحت مظلة الحرب على الإرهاب .! احداث كرست للفوضى الخلاقة التي زغردة بها وزير الخارجية الامريكية في تلك الفترة كونداليزا رايس .. احدى عشر عامًا والعراق تنزف ليلآ ونهارآ وخمس مليون طفل مصاب بالوكيميا والإعاقة والتشوهات وتفجيرات تحصد الارواح اسبوعيآ وفتن طائفية تفتت اجزاء المنطقة العربية وانتهاك لسيادة سوريا وتغيير الحلفاء الذين انتهت أدوارهم وتكشف تآمرهم لشعوبهم ثم نوع جديد من التحالفات ذات الطابع الاسلامي المتشدد، ولازالت عواصف التغيير تعصف بمنطقة الشرق الاوسط والآتي سوف يذهل العقول ويشيب الولدان ..
العنف مرفوض في اي مكان وزمان والتعايش والعيش المشترك سنة كونية فقد خلق الله الناس جميعًا لعمارة الارض ولم يختص دين او لون او عرق او جنس بعمارتها والسلم الاهلي مطلب ومسؤولية والتصدي للإرهاب واجب انساني حتمي قبل ان يكون واجب وطني ، فهل من الممكن ان نعمل جميعًا على جعل الارض مكانآ امنآ لمستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة الى ان يرث الله الارض ومن عليها..؟؟
ذلك المشهد الذي طرح العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي حاول البعض جاهداً الإجابة عنها مفسراً من وراء تلك الحادثة؟.
ولماذا صنعت تلك الاحداث ؟ وماهو دور النظام العالمي الجديد فيها ..؟؟
سميره بيطار
ناشطة اجتماعية.