• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
رسام نجد

"من الأهم ستيف جوبز أم شركة أبل"

رسام نجد

 0  0  5211
رسام نجد
ستيف جوبز هو مؤسس شركة أبل وهو الذي رسم السياسة والنهج الذي تسير عليه شركة قبل أن ترى النور وتصبح أشهر شركة في الولايات المتحدة ووادي السليكون بالتحديد حيث كانت انطلاقتها من ذلك القراج بالمنزل الذي يقيم فيه ستيف الا أن تمويل مشروعها كان من أحد مستثمري وادي السليكون.

مات ستيف جوبز في الخامس من أكتوبر 2011 ومع وفاتة حلقت أسهم أبل لترتفع الى أعلى مستوى لها ولكن لماذا ارتفعت أسهم أبل الى هذا الحد والذي تجاوز 200 بليون دولار بعد وفاته ولم يحدث أثناء حياته وعندما كان رئيساً تنفيذياً للشركة؟

أن الاجابة التي يمكن أن نستخلصها من هذا السؤال هو أن ستيف أكثر أهميه من الشركة التي بناها أبل ما هي الا

شركة من مصنوعاته التي صنعها بيديه وابداعاته التي رسمها بأجمل الصناعات وأحدث الابتكارات واختار لها سمتان هما البساطة والجمال.

أنه لولا ستيف لما ولدت شركة اسمها أبل و لم يسمع عنها أحد أو عن اختراعاتها ولم يسمع العالم عن ماكنتوش أسطورة أبل الأولى وبكر ابداعاتها و آيفون وآيباد وآيبود.

ربما يرى البعض أن أبل أكثر أهمية أو قادرة على الحياة بدون ستيف أو ما رسم لها من سياسة في صنع التحف الفنية و أن تكون أبسط وأجمل ومع أسهل استخدام ولكن هذا الاعتقاد خاطئ فحينما استغنت الشركة عنه في 1985 وقررت طرده لم يمر عليها الا 10 أعوام لتعود اليه في 1996 ليتولى منصب الرئيس التنفيذي فيها ويقدم لها كل دعمه حتى عادت بل أصبحت من أكبر الشركات في العالم .

ولم تعد اليه أبل الا بعد أن واجهت الأزمات و الديون و أصبح العمل فيها يسر ببطء و كادت أن تسقط الشركة في أزمات ليس منها مخرج وأما ستيف الذي طرد منها رغم أنه المؤسس فقد اشترى في تلك الفترة شركة بيكسار لصناعة الافلام القصيرة و حولها من شركة رأسمالها بالملايين الى شركة تقدر قيمتها بالبلايين .

وهكذا عادت أبل الى مؤسسها وعاد الفرس الأصيل الى خياله و حقق ستيف مالم يحققه أي قائد في شركات التكنولوجيا رغم المنافسه مع مايكروسوفت وآي بي ام الا أنه استطاع التفوق على كلتيهما والدخول في مجال تكنولوجيا الاتصالات و الاستفادة من تلك السوق الكبيرة و التفوق فيها بما لديه من قيم التفوق و المنافسه في الابتكار والتشارك مع المنافسين في حال واجهت أبل ضغوط كما حدث لها مع مايكروسوفت والتي تجاوزت على الواجهه الرسوميه في ماك من صنع أبل مما حدا بستيف الاتفاق مع مايكروسوفت مقابل استثمار مايكروسوفت في أبل 150 مليون دولار.

وكذلك السماح للهواة بتطوير التطبيقات دون محاولة منعهم من ذلك وكما تبادر الى ذهن ستيف أن هؤلاء بأمكانهم اختراق متجر أبل وسرقة التطبيقات من متجرها كما فعلوا مع سرقة الاغاني فسمح لهم بالمشاركة وعرض تطبيقاتهم للبيع على متجر أبل .

اذا ستيف جوبز روح الابداع و صانع الابتكار و مؤسس أبل يستحق الاشادة والذكر أكثر مما تستحق تلك الشركة التي خلدها.

بواسطة : رسام نجد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 09:49 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021