سررت جداً بالتقائي بسيدات من سوريا الحبيبة ممن أتيحت لهن فرصة أداء الحج لهذا العام فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله- توجيهاته الكريمة إلى سفارات المملكة في لبنان و الأردن و تركيا بمنح من يرغب منهم بالحج تأشيرات وتسهيل أمورهم و تقديم الخدمات اللازمة لهم .. وهذا ليس بمستغرب عنه حفظه الله-فهو الذي يحمل على عاتقه هموم الإسلام و المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ويعمل على التخفيف من الأمهم والوقوف بجوارهم ومساندتهم في كافة المحن التي تعترضهم سواء كانت كوارث طبيعية أو ظلم او اضطهاد . فقد أمر رعاه الله بتذليل كافة الصعوبات لهم لأداء شعائر الحج وإتمام المناسك ، ولا غرو في ذلك فهو أيضاً الذي يستضيف كل عام المئات من المسلمين على نفقته الخاصة لأداء فريضة الحج .
وكم شعرت بالسرور وانا أرى علامات الرضا في ووجههم بل و امتدت أيديهم إلى السماء و اخذت السنتهم تلهج بالدعاء له بالشفاء والنصر و العزة و التمكين على كل ما قُدم لهم من تسهيلات و خدمات و ضيافة فاقت تصوراتهم مما خفف امن الآمهم و مصابهم . فهؤلاء النسوة قد فررن من ديارهن وتركن أعز ما يملكه الانسان من متاع ليس خوفاً من الموت الذي هو شهادة في نظرهن ، بل خوفاً على اعراضهن أن تنتهك بل إنهن لم يحملن معهن من متاع سوى ما يستر عوراتهن ... ورحلن فارين بأنفسهن من الظلم و الطغيان .
وفي الحقيقة ان التقائي بهن لم يكن مصادفة بل دعوة وجهت لي من أحد العاملين على خدمتهن بلجان الاشراف و المتابعة بوزارة الحج للالتقاء بهن و مواساتهن نظراً لما تتمتع به اللجنة النسائية بجنوب آسيا من مهارات وخبرات في التواصل الإنساني مع حاجات بيت الله الحرام وقد سعدت بذلك جداً ليس لاعتراف المسولين و المجتمع عموماً بهذا النجاح و السمعة الطيبة التي حققتها اللجنة النسائية بجنوب آسيا ولكن لسعادتي بالالتقاء بأخوات و سيدات ندعو لوطنهن الجريح سوريا الحبيبة في كل صلاة بأن ينصرها على الطغاة الظالمين ، وكذلك للتعرف على مطالبهن و تقديم التسهيلات اللازمة لهن و كل ما يحقق لهن الطمأنينة و الاستقرار و نحسبه -ان شاء الله تعالى - نوع من الجهاد الذي نجاهد به ضد المفسدين في ذلك البلد الحبيب .
طبعاً عودة هؤلاء السوريون إلى بلادهم في الوقت الراهن يبدو مستحيلاً و هذا ما تكرمت به حكومة المملكة العربية السعودية بالسماح لهم بالبقاء في مكة المكرمة بل صدرت الاوامر الملكية الكريمة على لسان وزير التربية و التعليم بإلحاق أبناء السوريين في مدارس التعليم العام وهي لفته إنسانية تشكر عليها الحكومة السعودية بمنح أبناءهم فرص التعليم في بلادنا .
ولكن في الحقيقة لازال الامر معلقاً نظراً لعدم حصولهم على إقامات رسمية تخولهم بإلحاق ابناهم و بناتهم في المدارس . كما أن لديهم مطالب عاجلة وملحة فضلت طرحها عبر الإعلام لسهولة إيصالها الى المسؤولين وهي تتلخص بإحضار الآخرين من أفراد الاسرة الذين لم تسمح لهم ظروفهم في تلك الفترة من الحضور معهم للمملكة و طبعاً هذا لا يمكن أن يحدث من قبل الدول المجاورة ، حيث السماح لهم بالوصول، لا يكون الا بأوامر ملكية مشابهة لما حدث قبل الحج من منحهم تأشيرات للدخول للملكة . كما انهم يأملون ايضاً بصدور قرارات هامة مثل الحاق ابناءهم الذين انهوا دراستهم الثانوية بالجامعات أو الكليات أو حتى المعاهد العلمية التقنية أو غيرها لتكملة مشوارهم العلمي . و الحق يقال فأن الشعب السوري له خبرات وباع طويل في سوق العمل فمن الممكن الاستفادة منهم في مجالات متنوعة كسائقي أجرة او بالعمل الخاص وكذلك كمؤذنين في المساجد والعمل في المطاعم وصناعة المفروشات والديكورات ... وغيرها .. كما ان السيدات لديهن الاستعداد للعمل في مدارس تحفيظ القرآن الخاصة و لو بأسعار رمزية.
وبعد المطالب جاءت شكواهن: فاختلطت الكلمات بالعبرات لعدم قدرتهن على استيفاء بعض الأموال التي طلبت منهم في مطار الملك عبد العزيز حيث طُلب منهم دفع رسوم خدمات كما قيل لهم وهي ( 1190 ريال ) لكل شخص و لم يكن مع بعضهم هذا المبلغ مما أضطرهم للاستدانة من الاخرين . كما ان بعضهم و الذين حجزوا ( على شركة ناس ) من بيروت الى الرياض قد أخذت منهم مبالغ التذاكر ثم اعتذرت الشركة عن نقلهم لان الحجاج لا يذهبون الى الرياض ولم ترد لهم أموالهم !! فإذا كان الأمر كذلك فلماذا تم أخذ المبالغ أصلاً للحجز ؟؟ بل أن الخطوط السعودية الآن و في حالة تأخير الحجز تأخذ على كل تذكرة (150 ريال).. و المفروض من باب المسؤولية الاجتماعية والوطنية ومساندة لإخواننا في سوريا و مراعاة لأوضاعهم عدم أخذ هذه المبالغ التي كانت الشركة تأخذها في الاوقات المعتادة و من الاشخاص العاديين فهؤلاء معدومين ولابد أن نكون سنداً لهم في محنتهم .
اذن فالحصول على الإقامات و التحام الأسرة بأفرادها و الدراسة و العمل و استعادة الاموال التي اخذت منهم قصراً مطالب أساسية عاجلة و ملحة لهؤلاء الضيوف الأعزاء على مجتمعنا , و حتما فإنها ليست ببعيدة المنال لثقتنا وثقتهم بقيادتنا الحكيمة : فخادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وهو ناصر المظلومين و معين المستضعفين .. قادر بإذن الله تعالى على تحقيق أمالهم و تطلعاتهم ومواجهة غيلاء الحياة بعزة وكرامة ... نسأل الله له و لحكومته الرشيدة التوفيق و السداد في كل ما من شأنه عزة للإسلام و نصر المسلمين .
وكم شعرت بالسرور وانا أرى علامات الرضا في ووجههم بل و امتدت أيديهم إلى السماء و اخذت السنتهم تلهج بالدعاء له بالشفاء والنصر و العزة و التمكين على كل ما قُدم لهم من تسهيلات و خدمات و ضيافة فاقت تصوراتهم مما خفف امن الآمهم و مصابهم . فهؤلاء النسوة قد فررن من ديارهن وتركن أعز ما يملكه الانسان من متاع ليس خوفاً من الموت الذي هو شهادة في نظرهن ، بل خوفاً على اعراضهن أن تنتهك بل إنهن لم يحملن معهن من متاع سوى ما يستر عوراتهن ... ورحلن فارين بأنفسهن من الظلم و الطغيان .
وفي الحقيقة ان التقائي بهن لم يكن مصادفة بل دعوة وجهت لي من أحد العاملين على خدمتهن بلجان الاشراف و المتابعة بوزارة الحج للالتقاء بهن و مواساتهن نظراً لما تتمتع به اللجنة النسائية بجنوب آسيا من مهارات وخبرات في التواصل الإنساني مع حاجات بيت الله الحرام وقد سعدت بذلك جداً ليس لاعتراف المسولين و المجتمع عموماً بهذا النجاح و السمعة الطيبة التي حققتها اللجنة النسائية بجنوب آسيا ولكن لسعادتي بالالتقاء بأخوات و سيدات ندعو لوطنهن الجريح سوريا الحبيبة في كل صلاة بأن ينصرها على الطغاة الظالمين ، وكذلك للتعرف على مطالبهن و تقديم التسهيلات اللازمة لهن و كل ما يحقق لهن الطمأنينة و الاستقرار و نحسبه -ان شاء الله تعالى - نوع من الجهاد الذي نجاهد به ضد المفسدين في ذلك البلد الحبيب .
طبعاً عودة هؤلاء السوريون إلى بلادهم في الوقت الراهن يبدو مستحيلاً و هذا ما تكرمت به حكومة المملكة العربية السعودية بالسماح لهم بالبقاء في مكة المكرمة بل صدرت الاوامر الملكية الكريمة على لسان وزير التربية و التعليم بإلحاق أبناء السوريين في مدارس التعليم العام وهي لفته إنسانية تشكر عليها الحكومة السعودية بمنح أبناءهم فرص التعليم في بلادنا .
ولكن في الحقيقة لازال الامر معلقاً نظراً لعدم حصولهم على إقامات رسمية تخولهم بإلحاق ابناهم و بناتهم في المدارس . كما أن لديهم مطالب عاجلة وملحة فضلت طرحها عبر الإعلام لسهولة إيصالها الى المسؤولين وهي تتلخص بإحضار الآخرين من أفراد الاسرة الذين لم تسمح لهم ظروفهم في تلك الفترة من الحضور معهم للمملكة و طبعاً هذا لا يمكن أن يحدث من قبل الدول المجاورة ، حيث السماح لهم بالوصول، لا يكون الا بأوامر ملكية مشابهة لما حدث قبل الحج من منحهم تأشيرات للدخول للملكة . كما انهم يأملون ايضاً بصدور قرارات هامة مثل الحاق ابناءهم الذين انهوا دراستهم الثانوية بالجامعات أو الكليات أو حتى المعاهد العلمية التقنية أو غيرها لتكملة مشوارهم العلمي . و الحق يقال فأن الشعب السوري له خبرات وباع طويل في سوق العمل فمن الممكن الاستفادة منهم في مجالات متنوعة كسائقي أجرة او بالعمل الخاص وكذلك كمؤذنين في المساجد والعمل في المطاعم وصناعة المفروشات والديكورات ... وغيرها .. كما ان السيدات لديهن الاستعداد للعمل في مدارس تحفيظ القرآن الخاصة و لو بأسعار رمزية.
وبعد المطالب جاءت شكواهن: فاختلطت الكلمات بالعبرات لعدم قدرتهن على استيفاء بعض الأموال التي طلبت منهم في مطار الملك عبد العزيز حيث طُلب منهم دفع رسوم خدمات كما قيل لهم وهي ( 1190 ريال ) لكل شخص و لم يكن مع بعضهم هذا المبلغ مما أضطرهم للاستدانة من الاخرين . كما ان بعضهم و الذين حجزوا ( على شركة ناس ) من بيروت الى الرياض قد أخذت منهم مبالغ التذاكر ثم اعتذرت الشركة عن نقلهم لان الحجاج لا يذهبون الى الرياض ولم ترد لهم أموالهم !! فإذا كان الأمر كذلك فلماذا تم أخذ المبالغ أصلاً للحجز ؟؟ بل أن الخطوط السعودية الآن و في حالة تأخير الحجز تأخذ على كل تذكرة (150 ريال).. و المفروض من باب المسؤولية الاجتماعية والوطنية ومساندة لإخواننا في سوريا و مراعاة لأوضاعهم عدم أخذ هذه المبالغ التي كانت الشركة تأخذها في الاوقات المعتادة و من الاشخاص العاديين فهؤلاء معدومين ولابد أن نكون سنداً لهم في محنتهم .
اذن فالحصول على الإقامات و التحام الأسرة بأفرادها و الدراسة و العمل و استعادة الاموال التي اخذت منهم قصراً مطالب أساسية عاجلة و ملحة لهؤلاء الضيوف الأعزاء على مجتمعنا , و حتما فإنها ليست ببعيدة المنال لثقتنا وثقتهم بقيادتنا الحكيمة : فخادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وهو ناصر المظلومين و معين المستضعفين .. قادر بإذن الله تعالى على تحقيق أمالهم و تطلعاتهم ومواجهة غيلاء الحياة بعزة وكرامة ... نسأل الله له و لحكومته الرشيدة التوفيق و السداد في كل ما من شأنه عزة للإسلام و نصر المسلمين .