![]() | ![]() | |
الأمنيات.. تلك الخواطر التي تختلج في النفوس .. فتحلق بها بعيداً .. ر بما إلى عنان السماء.. أو من المحتمل أن تتخطاها إلى وسع الفضاء.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ( إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمنى فإنــه لا يدري ما يكتـب له من أمنيته ) رواه احمد هذا يعني أننا لابد وأن نكون حريصين في ما نتمنى .. منتبهين الى ما نرجو به من أمنياتنا .. لا نتوقف عند حدود .. ولا نجعل لها عوائق .. فإنها تولد وتترعرع في دواخلنا في عقولنا.. في نفوسنا .. ان براعم الزهور مخلوقات حساسة تحتاج الى من يهتم بها .. يدللها .. يتابعها لكي تنضج وتصبح زهوراً مفعمة بالحيوية. كذلك الأمنيات إن لاقت الرعاية والاهتمام .. فإنها ستخرج من خلالنا الى حيز الوجود الذي نحياه لتبدأ مسيرة تحقيقها على أرض الواقع .. أما اذا لم تجد الاهتمام الكافي بها فإنها ستذبل وتنزوي في حنايا المخ.. تظهر كذكرى وحسرة من فترة الى أخرى.. بجانب هذا .. من المهم جداً أن ندرك بأن الله جل وتبارك هو المحقق لأمنياتنا .. ولكن أمره سبحانه وتعالى في تحقيق هذه الأمنيات يكون بمقدار المصلحة التي تتحقق ، وليس كما نرجوه ونطمع له.. لذلك.. علينا أن نسعى لتحقيق أمنياتنا ولا نتكاسل .. واذا لم تتحقق فلا نيأس ونجعلها نهاية العالم.. فربما الخير في ذلك .. ليس علينا أن نسخط.. أو نجزع .. ونتذمر.. ونتوقف عن التمني. فكم من أحد تمنى أن يمتهن مهنة.. وشاء له رب العالمين أن يمتهن أخرى.. وابدع فيها وكان من الناجحين.. وكم من انسان تمنى الشر لغيره.. وندم أشد الندم .. اذا أصاب هذا الغير ما تمناه.. وعاش تعيساً تلاحقه أمنيته الشريرة التي تحققت. أذكر قصيدة من روائع ابو الطيب المتنبي ضمت بيتين .. قد كـانَ شاهَـدَ دَفني قَبـلَ قولـهِمِ *** جَمــاعَةٌ ثمّ مــاتُوا قبلَ مَن دَفَنـوا مَا كـلُّ ما يَتَمَنّى المـَرْءُ يـُدْرِكُهُ *** تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ ولأن الأمنيات إما أن تكون طيبة.. أو تكون شريرة .. فان الانسان العاقل هو الذي يتمنى ما هو مفيد ونافع سواء له أو لغيره ..واذا ما تدخل الشيطان في أمنياته .. فلا ضير أن يجاريه .. ثم يستعيذ منه.. ويعود بأمنياته الى المسار الصحيح.. يقول عمــر بن عبد العـزيـز رضى الله عنه.. ( إن لي نفساً تواقة ، ما تمنت شيء إلا نالته ، تمنت الإمارة فنالتها وتمنت الخلافة فنالتها ، وأنا الآن أتوق للجنة وأرجو الله أن أنالها ) خلاصة القول يا جماعة.. نتمنى ولكن .. ما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.. وغلابا معناهــا لن يكون تحقيق الأمل الا بالعمل .. | ||
![]() | ![]() |
ومتشعب
فانا اقول وحسب مااقرائتة في عدة مواضيع
َالكل يسعَى لنيلِ ِأمنيةٍ عظيمةٍ في حياتِهِ
ويَرجُو تحقيقهَا بعدَ مماتِهِ أَلا وهِيَ " نَيْلُ رِضْوَانِ الْلَّهِ عزّ وَ جلّ "
هذهِ الأَمنيَةُ التيْ يجبُ أَنْ تحدُوَ ركبَ الأَمانِيِ
وتقودَ عِنَانَ الأَشوَاقِ ...