![]() | ![]() | |
من الأمور اللطيفة التي يسعى الناس اليها .. ادخال الفرحة على قلوب الآخرين .. وهذا الأمر ليس من الأمور الصعبة.. ولكنه أيضاً ليس أمراً بسيطاً.. فالفرح مفاجأة حلوة تزور النفس وتظل معها تملئها رضا وسرور.. ويغمر المكان نصيباً منها.. جميعنا قد مرت عليه حالة فرح .. ولكننا نعجز عن تعريف هذا الشعور الرائع .. نحاول وصفه ولكن لا تستطيع الكلمات ذلك.. الفرحة من الأحاسيس التي ذُكرت في القرآن الكريم على موضعين .. فقد جاءت في آيات تدل على شيء ايجابي .. عندما يُنعم رب العباد عليهم بفضله ورحمته.. فهذا السبب هو الداعي لأن يفرحون.. وهذا خير لهم وأبقى.. قال تعالى ..﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ يونس-58 وفي موضع آخر جاءت الفرحة كأنها شيء سلبي .. تحصل نتيجة أمر دنيوي لا يستحق هذا الشعور.. مثل قارون الذي فرح بما آتاه الله من مال .. وكانت نتيجة فرحته محزنة. قال تعالى .. ﴿ إذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾ القصص-76 واختلاف مفهوم الفرحة في الآيات ليس فيه تناقض .. فإن فيه توضيح بأن الفرحة الحقيقية هي المبنية على الأمر الطيب.. أما الفرحة الناتجة عن أمر سيء فهي مزيفة لا صحة لها.. لحظات الفرح تستمر وتمتد على طول حياة الانسان .. اذا كان من القانعين بما آتاه الله سبحانه وتعالى ..وتنحسر اذا كان غير ذلك. نحن المسلمون مأمورون بأن نفرح.. نعم فقد وجب علينا أن نفرح بأعيادنا.. ونفرح بمواليدنا.. ونفرح بنجاحاتنا .. ونشارك أخواننا أفراحهم.. وأكثر مايدل على أن ديننا هو دين يحث على الفرح والسعادة.. قد جعل أيام الحزن والحداد على الميت مهما كانت قرابته ومكانته عند المسلم ثلاثة أيام .. وتستمر الحياة بدون حداد .. بدون نواح.. بدون سواد ملابس.. حتى لو كان الحزن موجوداً في القلب .. فان مظاهر الفرحة الخارجية ستعالج هذا الأمر باذنه تعالى. خلاصة القول ياجماعة.. الفرح شعور يملأ القلب حلاوة.. ويترك على النفس نداوة.. والخير أن نفرح بالفرحة اذا حضرت .. ونسعى اليها اذا غابت. د. فاطمة الزهراء الأنصاري | ||
![]() | ![]() |
مقـال روعة .. الله يسعدكم في هذا المساء بفرحة لاتوصف ..
نحتاج كثيرا للفرح من الاخرين
وفقك الله للخير كله