• ×
السبت 10 رمضان 1444 | 1444-06-23
د.فاطمة الزهراء الأنصاري

سألوني الناس

د.فاطمة الزهراء الأنصاري

 5  0  13268
د.فاطمة الزهراء الأنصاري

سألوني الناس
هل ستقودين سيارتك يوم 26 اكتوبر في شوارع جده ؟ وهل ستكونين ضمن كوكبة السيدات المتظاهرات ذلك اليوم ؟
وهل ستكونين من ضمن المطالبات بقيادة المرأة للسيارة بالقوة؟
وهل ؟؟ وهل؟؟
اجابتي كانت بسؤال اجابته معروفة .. وهل صدر مرسوم ملكي صريح ينص على اعادة النظر ومن
ثم تغيير الرأي في قيادة المرأة للسيارة داخل حدود البلاد .. كما صدر قبل شهور قرار ملكي باعادة النظر ومن
ثم تغيير اجازة نهاية الاسبوع ؟؟ " فاعتبروا يا أولي الألباب"
الأمر ببساطة انا لست مع من يطالب بقيادة المرأة بقوة الدراع خاصة لو كان هذا الدراع ضعيف.. كذلك لست
من الممانعين لأخذ الحقوق خاصة ولو كانت شرعية لا تناقض العقل والدين.. ولكن الأخذ بأساسيات وقواعد صحيحة ..
وليس ( خذني جيتك)
المسألة ببساطة تقريب وجهات النظر .. لماذ نغمض أعيننا ونصم آذاننا عندما يتحدث الطرف الآخر..
الموضوع بسيط فلماذا نصعبه.. ونشدد على أنفسنا
كما فعل أصحاب البقرة.. شددوا على أنفسهم .. فشدد الله عليهم..
قيادة المرأة للسيارة حرام أو حلال هذا أمر قياسي كاذب من يقول أن فتواه هي الصحيحة والتي ستدخل من يتبعها الجنة ..
فلماذا التشدد وكأن من ستقود السيارة في هذه البلاد .. ستقود نفسها ومن حولها الى خارج اسوار الدين.. الى أن تسقط في قاع جهنم.
كما أن المطالبة بقيادة المرأة للسيارة لا يكون بالسب والشتم والقذف .. ولوي الدراع
أبداً لن يذهب حق وراءه مطالب.. ولكن المطالبه بعنف لن تجدي.. المطالبه بالتهديد لن تنفع.
المرأة الأمريكية حصلت على حق التصويت والانتخاب بعد كفاح دام لاكثر من 150 سنة ظلت المناضلات
في سبيل القضية يطالبن الى ان تم الحصول عليه..
قضايا المرأة كثيرة.. وكبيرة .. احداها حقها في قيادة السيارة.. صحيح انها ليست القضية الوحيدة .. ولا الاعظم من بين قضاياها..
ولكن عندما تطرح على الساحة لابد وان تناقش بعقلية.. ومنطقية تتناسب مع الحاضر الذي نعيش فيه.. لا مع الاراء النسبية التي يطلقها افراد ،
ينساق ورائهم من ينساق.. ويخالفها أفراد يتبعهم من تبعهم من الغاوين..
خلاصة القول يا جماعة.. قيادة المرأة شأن مهم .. لابد ان يعترف الجميع بانه حق لا يجوز لأحد ان يجحفه;
وفي نفس الوقت لانه حق ضائع لابد أن يبحث المطالبون عنه برويه وهدوء الى ان يتم الحصول عليه.

بواسطة : د.فاطمة الزهراء الأنصاري
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    mona ahmad 1434-12-28 09:43 مساءً
    طرحك للمقال رائع راق لي كثيرا
    ترددالجدل حول "سياقة" المرأة الى مباراة في "التفحيط" اللفظي والترهيب الفكري. ستسوق متى تشاء وتمتنع من تشاء ولكل منهما حرية الخيار لنفسها فقط
    ترتقي ببراءة حروفك إلى علو المعاني
    رائعه هي كلماتك وموضوعك كروعتك
    دائماً تأتينا بكل ما هو جميل
    دمت نجمة لامعة فى سماء المقال
  • #2
    mona ahmad 1434-12-28 09:43 مساءً
    طرحك للمقال رائع راق لي كثيرا
    ترددالجدل حول "سياقة" المرأة الى مباراة في "التفحيط" اللفظي والترهيب الفكري. ستسوق متى تشاء وتمتنع من تشاء ولكل منهما حرية الخيار لنفسها فقط
    ترتقي ببراءة حروفك إلى علو المعاني
    رائعه هي كلماتك وموضوعك كروعتك
    دائماً تأتينا بكل ما هو جميل
    دمت نجمة لامعة فى سماء المقال
  • #3
    شريفة الغامدي 1434-12-27 08:38 صباحاً
    كثير جدا تكلموا في هذا الموضوع لكنهم كانوا من وجهة نظر واحدة اما مع او ضد
    الكاتبة الوحيده تقريبا التي تطرقت للموضوع من وجهة نظرين مختلفة واستطاعت الموازنه والدمج بينهما وارضاء الطرفين بدون هضم حقوق احدهما
    نقطة نجاح كبيره اسجلها للكاتبة على هذا الحوار العقلاني والفكر الراقي بالاضافة اسلوبها السلس البسيط المقنع والمحبب للنفس
    استمري والتوفيق حليفك .. بارك الله هذا القلم المتميز
  • #4
    عادل العنزي .. الشماليه 1434-12-24 01:51 مساءً
    كلام سليم وعقلاني .. يجب الجلوس ومناقشة قيادة المرأة ووضع الضوابط المروريه ومدارس القياده واصدار الرخص وتهيأة الخدمات المساندة بما يكفل حفظ وكرامة المرأة .. اما النزول للشوارع والمطالبه بدون لوائح فهو غير مجدي ولا احد يرضى فيه .. لما فيه من مخالفه ويعرضهن للخطر
    شكرا للكاتبه ورأيها العقلاني في هذه القضيه
  • #5
    خالد الرضي 1434-12-22 07:58 مساءً
    هناك ماهو اهم من هذا الموضوع


    الدوله تعج بالفساد الاداري والمالي

    ووووووووو

    ماقول الا الله يكون بالعون.
    عوده الى مقال الكاتبه.
    حقا ارفع القبعه احترامأ لقلمها.
    لحترامها للقوانين المعمول بها في بلدها
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 10:58 مساءً السبت 10 رمضان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021