سوف يحتفل العالم في اليوم الثامن عشر من شهر ديسمبر 2013م باليوم العالمي للغة العربية ، وما اجملها وأرقها من لغة ، فهي لغة أهل الجنة وهي لغة القرآن الكريم واللغة التي تحدى الله بها العرب وقريش ، فماذا نقول لها في يوم الاحتفال بها وبماذا نعتذر لها وقد قصرنا نحن العرب في حقها وأهملناها وظلمناها ظلما كبيرا ، نعم لقد أهملناها باهتمامنا بغيرها من اللغات وظلمناها عندما عجزنا بان نزرع حبها في عقول وقلوب أبنائنا ، نعم لقد أهملت من الجميع هيئات التعليم والمعلمين والآباء
قد لا يروق هذا الكلام للبعض من القراء ، ولكن نتألم جميعا عندما نجد البعض وقد افقد اللغة هويتها بالاستغناء التام عنها والحرص على تعلم بعض اللغات الأجنبية وتكبد الأموال الطائلة والاهتمام والمتابعة والحرص على ان يتعلم تلك اللغة ، وبالأخص الإنجليزية التي يعتبرها الكثير لغة العصر ، وهي أي الإنجليزية لغة مهمة في عصرنا الحاضر ولا نقلل من أهميتها أبدا ، ولكن لابد ان تكون في المرتبة الثانية بعد لغتنا الأم ،
عذراً لغتنا العربية.
فالبعض منا لم يقدر هذه اللغة حق قدرها ، بل نساهم في التقليل من قدرها وقيمتها ومكانتها فنجاري احيانا غير العرب عندما نتحدث معهم فلا نكتفي ان نتحدث معهم بالعامية فقط بل نتحدث بلغة ركيكة فنقول مثلا للسائق والعامل ( أنت في روح أنا في أجي ... الخ ) ، فلم نحترمها نحن اهلها ، بينما نجد غير المتحدثين بها عند تعلمها يتحدثها ويمارسها بالفصحى ، ونحن قد نهزأ منه وننتقده صدقوني ايها الاحبة أنا لست ضد من يلحق أبنائه بمدارس عالمية أو يرسل أبنائه إلى الخارج ليتعلم اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى ، ولكن اناشد الجميع بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بالاهتمام بهذه اللغة العظيمة ، اناشد هيئات التدريس بتطوير المناهج التعليمية لتساهم في تثقيف ابنائنا الطلبة وأناشد كل معلم لهذه المادة ان يكون حريصا على ترغيبهم بها وتوضيح اهميتها ومكانتها .
ودمتم بود
د. ماجد قنش
استشاري نفسي وسلوكي وأسري
وهو دليل على جواز تعلم اللغة الأجنبية للمصلحة والحاجة وهذا لا ينازع فيه أهل العلم. وأما تعلم هذه اللغة لغير حاجة وجعلها فرضاً في مناهج التعليم في أكثر المستويات فهذا دليل على الإعجاب بالغرب والتأثر بهم وهو مذموم شرعاً وأقبح منه إقرار مزاحمة اللغات الأجنبية للغة القرآن ولغة الإسلام.ومثل هذا لابدّ أن وراءَه أيد أثيمة ومؤامرات مدروسة لعزل المسلمين عن فهم القرآن وفقه السنة فإن فهم القرآن والسنة واجب ولا يمكن ذلك إلا بفهم اللغة العربية .فإذا اعتاد الناس في بيوتهم وبلادهم التخاطب باللغة الأجنبية صارت اللغة العربية مهجورة لدى الكثير وعزّ عليهم فهم القرآن والإسلام وحينها ترقَّب الفساد والميل إلى علوم الغربيين واعتناق سبيل المجرمين وهذا ما صنعته بلاد الاستعمار في الدول العربية فالله المستعان.
يقول العلماء التحدث بغير العربية لغير ضرورة نفاق أو مدعاة للنفاق. وللأسف هذا يكون من مظاهر الهزيمة، تجد حتى ملابس الأولاد عليها كلمات بالإنجليزية. وهذا بكل أسف من طبائع الأمم المهزومة أن تقلد الأمم المنتصرة، حتى صار الحرف باللغة الإنجليزية أو باللغات الأجنبية صار حرفًا مقدسًا له هيبة وله احترام. أنا لا أتكلم في ناحية معينة حتى لا يأتي من يقول: ألا نتعلم لغات! ومن تعلم لغة قوم أمن شرهم. أنا لا أتكلم في هذا القصة، ولا في أهمية اللغة. أنا أتكلم الآن في رجل يتكلم كلام عادي مع رجل عادي كلهم عرب ونصف كلامه انجليزي، ويتكلم كلمة نصفها عربي والآخر انجليزي. هذا كله لا يدل على الاعتزاز باللغة العربية والتي هي لغة القرآن. حتى المحلات نفسها تجده يكتب بالعربية الترجمة الحرفية للكلمة الإنجليزية الموضوعة، يكتب مثلاً (شوز) لما لا تكتب (أحذية) أي حاجة ولكن لا تكتب (شوز)
شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه- في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، عقد فصلاً نفيسًا في هذا الأمر التحدث بغير العربية في غير ضرورة نفاق] _هكذا كان يقول السلف_ أو هو باب أو طريق للنفاق أو على الأقل لضعف الإيمان في القلب. لكن إذا كان أناس يتكلمون بمصطلحات علمية مثل الأطباء، وإن كنا نتمنى أن يعرب الطب، يتكلمون بالمصطلحات الأجنبية هذا لا بأس به. نحن نتكلم على اللغة العادية، فرد يتكلم مع ابنه، يتكلم مع أخيه، يتكلم مع رجل،وهذا الكلام، لماذا يدخل كلمة إنجليزية، كلمة فرنسية، كلمة إيطالية، ,ونحو ذلك. لأجل هذا نحن ندعوا المسلمين للاعتزاز بدينهم والاعتزاز بلغتهم. ولعل فرج الله -عز وجل- ونصره -عز وجل- يكون قريبًا كلما التزمنا أمر الله -تبارك وتعالى- وغيرنا ما بأنفسنا من المخالفات غير الله -عز وجل- ما في بلادنا من المصائب والكوارث
وهنا أستادي الدكتور ماجد قنش نصل الى المرحلة التي نستطيع ان نقول عدرا سيدتي اللغة العربية يكاد العرب أن يتناسوكي لكن يبقى الأمل كبير ببقاء الركيزة الأساسية و ممولكي الأساسي ألا و هو القرأن و أعمدتك العلماء الأجلاء. شكرا