ضاعت أحلام الشباب المصري بين الثورات منذ ثورة الخامس والعشرون من يناير عام 2011حتى الآن ولم يتحقق أهداف ثورة الشباب الذين خرجوه بالملايين لإسقاط نظام افسد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتسبب في انتشار الرشوة والمحسوبية والبطالة وعدم تكافئ الفرص بين الشباب في الوظائف الحكومية ولم يجنى الشباب سوى الإدمان والانحراف والسقوط السريع خلف القطبان وظل الغضب الشعبي والشبابي يزاد يوما بعد يوم من نظام لم يعرف سوى لغة التنكيل والتعذيب وظل الشباب يعيش مرحلة الشيخوخة المبكرة في سن العشرين حتى جاءت أحداث ثورة 25 يناير 2011 وبدا شعاع الأمل يسقط علي هذا الجيل فخرجوه من اجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية مدافعين عن حقوق جيل كامل ضاعت أحلامه في الحياة اليومية حتى نجحت الثورة في إسقاط نظام معتوه لا يعرف قيمة الشباب مستقبل هذا الوطن ولا يعرف هذا النظام بمبدأ تكافؤ الفرص والعمل علي خلق جيل جديد من القيادة الشبابية للمرحلة القادمة ولكن عاش حياة الخلود التام في السلطة علي أمل أن مصر عزبة نظام العواجيز الذي أنهار سريعا ووقعت مصر في الفخ الاخواني المحلل السياسي الشرعي لفترة جديدة لحكومة العواجيز مرة أخرى ولم تستمر حكومة الأخوان سوى عام لأنها فشلت في معرفة سر اللعبة السياسية وأيضا لأنها حكومة تميزان بالغباء السياسي الواضح والمشكلة الكامنة هنا أن الشباب الذي دفع كل ما هو غالي وثمين من اجل حرية الوطن ضد الأنظمة الغاشمة التي عاشت لسنوات طويلة في الحكم حتى ظن البعض أن الدولة تركة وليس من حق الشباب الذي فقد الأمل في التعيينات الحكومية أن يتحمل مسئولية قيادة الوطن إلي بر الأمان فهناك الكثير من خفافيش الظلام في الدول الداعمه للإرهاب والتطرف في انتظار جيل جديدة من الشباب ضعاف النفوس الذين يشكو مر الشكوى من متاعب الحياة اليومية وفي أشد الحاجة للاحتواء الشخصي والنفسي والمادي وهم القنابل الموقوتة للمجتمعات الفقيرة و يتم احتضان هؤلاء واستخدمهم ضد الوطن والثمن بخس جدا وهو لقمة العيش والاحتواء النفسي للشاب ومن هناك ندعو كل مؤسسات الدولة دون تفرقة لان الجميع يعمل لصالح الوطن بالاهتمام الشديد بالأجيال السابقة و القادمة من الشباب لنكون جميعا جبهة قوية ضد التطرف والإرهاب المنظم الذي يؤكد مرارا وتكرارا علي أهمية دور الشباب في إسقاط الدول والأنظمة الغير متعاونة معهم والتي تقف دائما وبالمرصاد ضد مصالحهم الدولية في الهيمنة علي الحكومات واستغلال موارد بلادهم والعمل علي إخضاع الدول لسياستهم الاحتكارية للبلاد ونحن نطالب الحكومة القادمة بمصر وفخامة رئيس الجمهورية القادم بسرعة فتح هذا الملف لأنة يهدد الأمن القومي وعدم السيطرة علي الأجيال يؤكد علي فشل الحكومات المتتالية ويعطى الفرصة كاملة لأعداء الوطن العبث بعقول الشباب تحت ضغوط الحاجة الحياتية فلابد من مشاركة الشباب في الحكومة وكل مؤسسات الدولة بصورة جادة ومجزية وإقامة دورات تدريبية لحماية عقول الشباب من الأفكار التخريبية ومرجعة كل منابع الإرهاب في الدولة المتماثلة في الجمعيات والمؤسسات التي تتبع لها الأنشطة الغير معلومة الهوية ومتابعة الأفراد القائمين عليها حتى يتسنى للدولة القدرة علي حماية البلاد من خطر الإرهاب المنظم حمى الله مصر وشبابها والأمة الإسلامية والعربية .

عبده حامد كاتب صحفي