في هذا اليوم يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة ، وبمبادرة غير مسبوقة لغرفة أبها التجارية الصناعية العريقة برجالها ورئيسها وأعضاء مجلس إدارتها وأمينها العام ، وبدعم أميرها المتألق دائماً في دعم المبادرات الخلاقة والرائدة تنفرد غرفة أبها بمنافسة الغرف التجارية الصناعية في المملكة بتبني الإحتفال باليوم العالمي للمرأة هذا الأسبوع ويعتبر اليوم الثامن من شهر مارس هو يوم عالمي للمرأة يعود تاريخه إلى الثامن من مارس عام 1857م عندما انطلقت مسيرة (الجوع) التي قادتها مجموعة من النساء في الولايات المتحدة مطالبة بتعديل شروط العمل القاسية ورفع الأجور وخفض ساعات العمل اليومية . وكان نتيجتها أن تجاوبت الحكومة الأمريكية بتحقيق مطالبهن بعد أن أستشهد حوالي 250 إمرأة . وفي الثامن من مارس عام 1908م طالبت المرأة الأمريكية في نيويورك وهي تحمل الورود والخبز شعاراً للسلم والرغبة في العيش مطالبة بتخفيض ساعات العمل ووقف عمل الأطفال . وفي عام 1910م في مؤتمر كوبنهاجن تبلورت فكرة اليوم العالمي للمرأة تقديراً ودعماً للمرأة وحقوقها. وفي الثامن من مارس 1911م خرج مليون رجل وإمرأة في الولايات المتحدة يطالبون بحق المرأة في العمل والتدريب المهني وإنهاء التفرقة في العمل والمساواة في الأجور . وفي عام 1913م أحتفلت المرأة الروسية باليوم العالمي للمرأة كأول إحتفال لها . وفي الثامن من مارس 1914م أحتفلت بقية الدول الأوروبية باليوم العالمي للمرأة . وفي الثامن من مارس عام 1977م أصدرت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان قراراً يدعو دول العالم إلى الإحتفال بيوم المرأة وسمي (عيد المرأة) . وفي عام 1993م أصدرت الأمم المتحدة قراراً ينص على إعتبار حقوق المرأة جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان العالمية والإقتصادية والسياسية والثقافية والإجتماعية .
وبمناسبة تزامن مقالتي اليوم الثامن من مارس يوم المرأة العالمي وددت سرد تاريخ اليوم العالمي للمرأة والذي بدأ فعلياً عام 1857م في الولايات المتحدة الأمريكية وتم إعتماده دولياً من المنظمة الدولية لحقوق الإنسان عام 1977م وكان الهدف منه الإحتفال بدور المرأة في العمل وأهمية المرأة في المجتمع وإحتفالاً بحقوق المرأة . ومن ينكر هذا أو يرى غير ذلك فهو جاحد للمرأة التي كرمها الإسلام وأعطاها جميع حقوقها شرعاً وأنكر عليها البعض المتشدد حقوقها ، وأعتبرها البعض من المتشددين في الدول المتخلفة بأنها أحد أملاك للرجل يتصرف بها كما شاء بناءاً على أبوته أو أخوته أو إرتباطه بها بعقد زواج أو عقد عمل .
وهو مفوم خاطئ وجاحد ومرفوض ليس عند النساء فقط وإنما مرفوض عند المثقفين والمتعلمين من الرجال . فالمرأة هي أساس المجتمع وأساس الأسرة وهي المدرسة والجامعة وهي الجزء المكمل لدين الرجل وهي الصورة المشرفة لمستقبل أجيالنا . وقد تبنت الأسرة الحاكمة في بلادنا حقوق المرأة منذ عهد المؤسس وأبنائه من الملوك من بعده فكان تعليم المرأة من المرحلة الإبتدائية إلى الجامعية ثم أعقبه إبتعاث المرأة لتكملة دراستها في العديد من التخصصات ، ثم فتحت لها أبواب العمل في مختلف المجالات وأتيحت لها الفرصة لمشاركتها بالرأي والمشورة فكان قرار الملك عبدالله التاريخي بتعيين المرأة عضواً كامل العضوية في مجلس الشورى في دورته الحالية . وفي الحقيقة تعتبر فترة حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي البداية الحقيقية لمشاركة المرأة في جميع المجالات ، فدخلت المرأة عضواً في مجالس إدارات الغرف وعضواً في مجالس إدارات الشركات وهي اليوم تستعد لدخول المجالس البلدية وقد بدأت العمل فعلياً في السفارات السعودية في الخارج وفي الملحقيات الثقافية . ومن وجهة نظري إن الحكومة السعودية والقائمين عليها يسيرون في الإتجاه الصحيح تدريجياً لضمان حقوق المرأة في العمل وهو توجه أتمنى أن تستمر فيه رغم بعض المعوقات التي تواجهه .
اما المعاناة التي تواجهها المرأة السعودية فهي ليست من النظام أو أجهزته أو القائمين عليه وإنما هي من بعض عينات الرجال في المجتمع سواءاً كان في المدينة أو القرية الذين يحرمون المرأة من حقوقها الأساسية ويعاملونها أسوأ المعاملة وينظرون لها نظرة دونية وإن كانوا قلة إلا أننا جميعاً نرفض هذه المعاملة . ويرى البعض بأنه تشدد إسلامي والأمر مردود عليهم فالإسلام منذ عهد سيدنا إبراهيم وإسماعيل ومروراً بجميع الأنبياء والرسل حتى سيد البشر نبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام كرموا المرأة وحفظوا مكانتها وأوصوا بها ولم يأتي جميع الأنبياء والرسل إلا من بطون أمهاتهم عدا أبونا آدم عليه السلام خلقه الله من طين. وجميعهم كرموا المرأة وأتاحوا لها الفرصة للعمل والجهاد لخدمة الإسلام والمسلمين . والأمثلة والقصص في هذا كثيرة .
إن مطالبتي اليوم في يوم المرأة العالمي لضمان حقوق المرأة وإعطاءها حقوقها المسلوبة هي مطالبة لضمان الحقوق . فنحن لسنا دعاة فسق وفجور للمرأة ولسنا دعاة تحرر وخروج عن ديننا وشريعتنا السمحاء أو قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وسنظل متمسكين بها وحريصين عليها . وسنستمر بالمطالبة بإعطاء ذوي الحقوق حقوقهم وأخص حقوق المرأة وأدعو أبنائي وأخواني من الرجال بأن يحسنوا التعامل مع المرأة فليس من الرجولة إهانتها وهضم حقوقها أو التعسف في الحق . وأقول لهم أحفظوا ماء وجه نسائنا وأكرموهن وأحسنو منازلهن وعاملوهن بالحسنى وأعطوهن حقوقهن وأرفعوا عنهن معاناة مراجعة المحاكم ومراكز الشرط والتعسف في حرياتهن المشروعة وحافظوا على أحسن السلوكيات والأخلاقيات في التعامل معهن .
وإذا جاز لي الإقتراح فإنني أقترح على صناع القرار أن نحتفل بيوم المرأة كل عام في المدارس والجامعات بشقيها البنين والبنات . ونوجه هذا اليوم بالتعريف بحقوق المرأة وأخلاقيات التعامل معها وتكريم المرأة المنتجة والمبدعة وتكليف المراكز البحثية بأعداد الدراسات والأبحاث عن المرأة وحقوقها ومعاناتها .
ولا ننسى وصية الرسول عليه الصلاة والسلام أمك ثم أمك ثم أمك .ولو جاز لي الإقتراح لأقترحت على لجنة المحاميين الوطنية تشكيل لجنة تطوعية للدفاع عن حقوق المرأة ومنع التعسف بحقها .قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم ومن أحاديث نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم :استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا) . (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي أكمل المؤمنين أيماناً، وأقربهم مني مجلساً، ألطفهم بأهـله)
وبمناسبة تزامن مقالتي اليوم الثامن من مارس يوم المرأة العالمي وددت سرد تاريخ اليوم العالمي للمرأة والذي بدأ فعلياً عام 1857م في الولايات المتحدة الأمريكية وتم إعتماده دولياً من المنظمة الدولية لحقوق الإنسان عام 1977م وكان الهدف منه الإحتفال بدور المرأة في العمل وأهمية المرأة في المجتمع وإحتفالاً بحقوق المرأة . ومن ينكر هذا أو يرى غير ذلك فهو جاحد للمرأة التي كرمها الإسلام وأعطاها جميع حقوقها شرعاً وأنكر عليها البعض المتشدد حقوقها ، وأعتبرها البعض من المتشددين في الدول المتخلفة بأنها أحد أملاك للرجل يتصرف بها كما شاء بناءاً على أبوته أو أخوته أو إرتباطه بها بعقد زواج أو عقد عمل .
وهو مفوم خاطئ وجاحد ومرفوض ليس عند النساء فقط وإنما مرفوض عند المثقفين والمتعلمين من الرجال . فالمرأة هي أساس المجتمع وأساس الأسرة وهي المدرسة والجامعة وهي الجزء المكمل لدين الرجل وهي الصورة المشرفة لمستقبل أجيالنا . وقد تبنت الأسرة الحاكمة في بلادنا حقوق المرأة منذ عهد المؤسس وأبنائه من الملوك من بعده فكان تعليم المرأة من المرحلة الإبتدائية إلى الجامعية ثم أعقبه إبتعاث المرأة لتكملة دراستها في العديد من التخصصات ، ثم فتحت لها أبواب العمل في مختلف المجالات وأتيحت لها الفرصة لمشاركتها بالرأي والمشورة فكان قرار الملك عبدالله التاريخي بتعيين المرأة عضواً كامل العضوية في مجلس الشورى في دورته الحالية . وفي الحقيقة تعتبر فترة حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي البداية الحقيقية لمشاركة المرأة في جميع المجالات ، فدخلت المرأة عضواً في مجالس إدارات الغرف وعضواً في مجالس إدارات الشركات وهي اليوم تستعد لدخول المجالس البلدية وقد بدأت العمل فعلياً في السفارات السعودية في الخارج وفي الملحقيات الثقافية . ومن وجهة نظري إن الحكومة السعودية والقائمين عليها يسيرون في الإتجاه الصحيح تدريجياً لضمان حقوق المرأة في العمل وهو توجه أتمنى أن تستمر فيه رغم بعض المعوقات التي تواجهه .
اما المعاناة التي تواجهها المرأة السعودية فهي ليست من النظام أو أجهزته أو القائمين عليه وإنما هي من بعض عينات الرجال في المجتمع سواءاً كان في المدينة أو القرية الذين يحرمون المرأة من حقوقها الأساسية ويعاملونها أسوأ المعاملة وينظرون لها نظرة دونية وإن كانوا قلة إلا أننا جميعاً نرفض هذه المعاملة . ويرى البعض بأنه تشدد إسلامي والأمر مردود عليهم فالإسلام منذ عهد سيدنا إبراهيم وإسماعيل ومروراً بجميع الأنبياء والرسل حتى سيد البشر نبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام كرموا المرأة وحفظوا مكانتها وأوصوا بها ولم يأتي جميع الأنبياء والرسل إلا من بطون أمهاتهم عدا أبونا آدم عليه السلام خلقه الله من طين. وجميعهم كرموا المرأة وأتاحوا لها الفرصة للعمل والجهاد لخدمة الإسلام والمسلمين . والأمثلة والقصص في هذا كثيرة .
إن مطالبتي اليوم في يوم المرأة العالمي لضمان حقوق المرأة وإعطاءها حقوقها المسلوبة هي مطالبة لضمان الحقوق . فنحن لسنا دعاة فسق وفجور للمرأة ولسنا دعاة تحرر وخروج عن ديننا وشريعتنا السمحاء أو قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وسنظل متمسكين بها وحريصين عليها . وسنستمر بالمطالبة بإعطاء ذوي الحقوق حقوقهم وأخص حقوق المرأة وأدعو أبنائي وأخواني من الرجال بأن يحسنوا التعامل مع المرأة فليس من الرجولة إهانتها وهضم حقوقها أو التعسف في الحق . وأقول لهم أحفظوا ماء وجه نسائنا وأكرموهن وأحسنو منازلهن وعاملوهن بالحسنى وأعطوهن حقوقهن وأرفعوا عنهن معاناة مراجعة المحاكم ومراكز الشرط والتعسف في حرياتهن المشروعة وحافظوا على أحسن السلوكيات والأخلاقيات في التعامل معهن .
وإذا جاز لي الإقتراح فإنني أقترح على صناع القرار أن نحتفل بيوم المرأة كل عام في المدارس والجامعات بشقيها البنين والبنات . ونوجه هذا اليوم بالتعريف بحقوق المرأة وأخلاقيات التعامل معها وتكريم المرأة المنتجة والمبدعة وتكليف المراكز البحثية بأعداد الدراسات والأبحاث عن المرأة وحقوقها ومعاناتها .
ولا ننسى وصية الرسول عليه الصلاة والسلام أمك ثم أمك ثم أمك .ولو جاز لي الإقتراح لأقترحت على لجنة المحاميين الوطنية تشكيل لجنة تطوعية للدفاع عن حقوق المرأة ومنع التعسف بحقها .قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم ومن أحاديث نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم :استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا) . (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي أكمل المؤمنين أيماناً، وأقربهم مني مجلساً، ألطفهم بأهـله)
د. عبدالله صادق دحلان
كاتب إقتصادي سعودي