• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
د/ فاطمة الزهراء الأنصاري

لا تستكثرون عليها

د/ فاطمة الزهراء الأنصاري

 0  0  7310
د/ فاطمة الزهراء الأنصاري


عجبا لمن يُحَرِمون أن يكون لأغلى الغالين على قب كل انسان يوم أو عيد يخصها وحدها.. يوم خاص من كل عام للأمهات..
لما لا .. وما المانع أن نخصها بيوم يتكرر في كل عام .. يوم خاص تشترك فيه كل الأمهات بفرحة أبنائهم لهم...
يوم يُجمع عليه العالم .. ونحن نعيش في هذا العالم..
لا يكون فيه طقوس دينية.. ولا اعتقادات خزعبلاتية..
فقط ..
فرحة جماعية عالمية .. بهذا المخلوق الرائع الذي جعله الله تعالى مظلة للأبناء.. قلباً يضم .. قبل اليدين.. وواحة يستظل بها المستظلين ..
لماذا نستكثر على أمهاتنا هذه الفرحة بحجة انها بدعة.. ونحن المسلمين ليس لنا الا عيدين..
لابد من تصحيح هذا المفهوم..
لقد أقر لنا ديننا عيدين رسميين تقام فيهما شعائرنا الدينية.. ولكن هذا الدين السمح لم ينكر علينا المشاركة في المحبة مع الآخرين..
لم ينكر علينا تخصيص أيام نفرح فيها من كل عام .. بشرط ألا نبتدع فيها ما يخالف القواعد الرئيسية للشريعة الاسلامية..
من يستنكرون .. ويتجهمون .. ويسخرون ..
لان في كل عام يوم مخصوص باسم الرائعات .. الحبيبات .. المضحيات .. الأمهات
وحجتهم أن رضا الأمهات لا يخصص له يوم ....وان الهدايا ليست في يوم واحد للأم ..
بل يجب أن تكون كل يوم.. وأنا معهم في ذلك
ولكن الحقيقة .. مهما وصل البر بالابناء .. فمسئوليات الحياة تجرهم جراً .. وتبعدهم غصباً ..
حتى لو تمنوا أن يذهبو اليها زحفاً..
يا أيها الناس..
ان من حق الأمهات أن يشعرون بالتميز العالمي.. ويفخرون بأن أبنائهم .. ومن حولهم .. والعالم أجمعين ينادون بأسمها في هذا اليوم ..
من حق الأمهات أن يكونو محور العالم في يوم مخصوص .. يأتي على ذكرهم في كل مكان..
بالله عليكم .. لا تستكثرون هذه الفرحة على قلوبهم ..
خلاصة القول ياجماعة.. قبل يد أمك ثم رأسها واجلس عند ركبتيها كلما استطعت.. ولا تنسى أن تكرر هذا في يومها العالمي.


د/ فاطمة الزهراء الأنصاري

بواسطة : د/ فاطمة الزهراء الأنصاري
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 10:39 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021