من المسجد كانت تنطلق طلائع الفاتحين، وفي جنباته كانت تقام حلقات العلم والتعليم والوعظ والإرشاد، وإلى عهد قريب كانت الدروس في الكتاتيب، وكان يأوي إليه من انقطعت به السبل، فيه تجتمع الكلمة وتعقد المواثيق، فكان المسجد بحق هو المدرسة الأولى التي حرص الإسلام على الاهتمام بها وعمارتها.
ومع كثرة المساجد في بلادنا في القرى والمدن، بل في كل زاوية على امتداد بلادنا من شرقها إلى غربها وشمالها إلى جنوبها، والتي بات معها كثرة البناء ظاهرة مشهودة ، فتفرق الجمع بدل اجتماع الفرقة. وأضحى من أفاء الله عليه بالخير الوفير ينافس غيره لبناء المسجد في أحد أركان منزله ليؤدي مع أفراد أسرته الصلوات الخمس طمعا في الثواب- وما يدرى أنه ربما كان من الثواب أبعد.
فلم تبنى المساجد إلا لاجتماع الناس ومنفعة العباد دون تمييز، ومع كثرة المساجد - فقد صار بعضهم يغتنمها فرصة للكسب المادي وتحسين الدخل إضافة إلى عمله الرئيس، ومنهم من لا يحسن قراءة الفاتحة ليؤم الناس، فضلا عن عدم انتظامه في الحضور" حشفا وسوء كيله"، ما أفقد المسجد هيبته.
والأمل معقود في وزارة الشؤون الإسلامية بإعادة دور المسجد إلى حيثما ينبغي أن تكون، بإتاحة الفرصة لخريجي كلية الدعوة وأصول الدين لكي يتولوا زمام الأمور ويتفرغوا للإمامة بالناس، فهم الأكفأ والأقدر على حمل الأمانة، فالإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، غير أن صرف مكافاءات مقطوعة لا يجدي نفعا، فهؤلاء ينتظرون وظائف رسمية كغيرها من الوظائف الأخرى إن لم تكن أهمها على الإطلاق، لكي ينصرفوا لخدمة المساجد على الوجه اللائق بها، وعندها سوف يكون التنافس الشريف لخدمة بيوت الله والانتظام في حضور الصلوات ليعود للمسجد هيبته من إقامة حلقات العلم والوعظ والتذكير ومنفعة العباد والبلاد، والله الموفق.
ومع كثرة المساجد في بلادنا في القرى والمدن، بل في كل زاوية على امتداد بلادنا من شرقها إلى غربها وشمالها إلى جنوبها، والتي بات معها كثرة البناء ظاهرة مشهودة ، فتفرق الجمع بدل اجتماع الفرقة. وأضحى من أفاء الله عليه بالخير الوفير ينافس غيره لبناء المسجد في أحد أركان منزله ليؤدي مع أفراد أسرته الصلوات الخمس طمعا في الثواب- وما يدرى أنه ربما كان من الثواب أبعد.
فلم تبنى المساجد إلا لاجتماع الناس ومنفعة العباد دون تمييز، ومع كثرة المساجد - فقد صار بعضهم يغتنمها فرصة للكسب المادي وتحسين الدخل إضافة إلى عمله الرئيس، ومنهم من لا يحسن قراءة الفاتحة ليؤم الناس، فضلا عن عدم انتظامه في الحضور" حشفا وسوء كيله"، ما أفقد المسجد هيبته.
والأمل معقود في وزارة الشؤون الإسلامية بإعادة دور المسجد إلى حيثما ينبغي أن تكون، بإتاحة الفرصة لخريجي كلية الدعوة وأصول الدين لكي يتولوا زمام الأمور ويتفرغوا للإمامة بالناس، فهم الأكفأ والأقدر على حمل الأمانة، فالإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، غير أن صرف مكافاءات مقطوعة لا يجدي نفعا، فهؤلاء ينتظرون وظائف رسمية كغيرها من الوظائف الأخرى إن لم تكن أهمها على الإطلاق، لكي ينصرفوا لخدمة المساجد على الوجه اللائق بها، وعندها سوف يكون التنافس الشريف لخدمة بيوت الله والانتظام في حضور الصلوات ليعود للمسجد هيبته من إقامة حلقات العلم والوعظ والتذكير ومنفعة العباد والبلاد، والله الموفق.