• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
د. عبدالله صادق دحلان

سفراء يسيئون إلى الدبلوماسية السعودية العريقة

د. عبدالله صادق دحلان

 1  0  4879
د. عبدالله صادق دحلان

في بداية هذا العام أوصى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وزير خارجيته سمو الأمير سعود الفيصل بتوجيه السفراء السعوديين خارج المملكة لرعاية المواطنين السعوديين المقيمين في الدول التي فيها سفارة للمملكة وحرَّص خادم الحرمين الشريفين السفراء بضرورة فتح أبوابهم للمواطنين ومساعدتهم والإستماع إلى شكواهم وحمايتهم وحماية حقوقهم . وهو توجيه من أكبر سلطة في البلاد ملك المملكة إلى من يمثلوه خارج المملكة توصية الأب على أبنائه من أفراد الشعب وقد سبقتها توصية للوزراء والمسئولين بفتح أبوابهم وتقديم الخدمة للمواطنين والحرص على تلبية إحتياجاتهم والإطلاع على تظلماتهم.
وللحقيقة نشعر بكل الفخر بدور وزارة الخارجية وخبرة وزيرها ونفخر بدبلوماسيها ومعظم سفراءها من رجال الوطن المخلصين وهم صورة مشرفة لمليكهم ووطنهم خارج المملكة . ويسجل تاريخ الدبلوماسية السعودية اسماء بعض السفراء بكلمات من ذهب وبعضهم من الاوائل مؤسسي الدبلوماسية السعودية . ولن ينسى السجل الدبلوماسي أسماء بعض رموز الدبلوماسية السعودية منهم من توفاه الله ولا زالت سيرته العطرة على ألسنة الناس ، ومنهم كتبت اسمائهم في سجلات السفراء المتميزين في العالم حتى أطلق على بعضهم إسم (مدرسة) ويفخر بعض السفراء الحاليين المتميزين أنهم من خريجي هذه المدارس . اين تلك المدارس؟ ورحم الله وغفر لأصحابها واثاب الأحياء منهم واطال في عمرهم . أما ما نراه اليوم رغم توجيه خادم الحرمين الشريفين لسفرائه إلا أن هناك بعض السفراء وهم قلة لا يحرصون على توصية ولي الأمر يستخدمون الثقة فيهم للعبث في مسئولياتهم فتكبروا وتجبروا على زملائهم من الموظفين السعوديين في سفاراتهم ويتعاملون معهم معاملة المالك لمملوكه بلغة الكبرياء والغطرسة والتعالي مستخدمين بعض الكلمات الغير دبلوماسية والغير لائقة في العرف الدبلوماسي ، وتغافلوا عن حقوقهم ، ووضعوا الحواجز بينهم وبين المواطنين المقيمين خارج المملكة وابتعدوا عن هموم ومشاكل المقيمين السعوديين خارج وطنهم ووجهوا خدماتهم للمسئولين الكبار والأغنياء ورجال الأعمال . ويركز البعض منهم على الإعلام لإبراز صورته وبروزتها وتلميعها لتصل إلى المسئولين في المملكة في أبهى حلتها . ويحرص بعض هؤلاء السفراء على إرضاء كل مسئول كبير يصل إلى الدولة التي هو سفير فيها . اما الوجه الاخر لهذه النوعية من السفراء فهي صورة رجل أعمال يحمل درجة سفير فاصبحوا من كبار المستثمرين فتاجروا بالاراضي والعقارات والشقق والفلل الفاخرة على البحار والأنهار وتنافسوا مع رجال الأعمال في الاراضي الزراعية باسمائهم أو زوجاتهم أو أقربائهم مستغلين منصبهم الدبلوماسي وعلاقاتهم الرسمية وغير الرسمية . هي بعض من المعلومات أخذت من مصادر لكنها تحتاج إلى إثبات من هيئة نزاهة التي أتمنى أن يمتد نشاط إلى خارج الوطن لإثبات هذه الظواهر . إن بعض نماذج السفراء والدبلوماسيين من هذه النوعية وهم قلة والحمد لله إلا أنهم يسيئون إلى وطنهم وإلى الدبلوماسية السعودية يحتاجون إلى تقويم او إعادتهم إلى وطنهم لتقويم سلوكهم حيث يعتقد البعض بأنه فوق أنظمة وزارة الخارجية ومرجعيته الملك مباشرة لانه ممثل الملك في تلك الدولة وهو مفهوم خاطئ في وجهة نظري ، لأن ممثل الملك والدولة خارج المملكة حسب فهمي هو وزير الخارجية ويتبع له جميع السفراء ، وعليه فإن من يعتقد من السفراء السعوديين خارج المملكة بأنه فوق النظام أو الأنظمة السعودية أو وزارة الخارجية يكون مخطئاً . ومن يعتقد أنه بعيداً عن الانظمة الرقابية والأجهزة الرقابية يكون مخطئاً . ومن يعتقد من بعض السفراء انه قادر على تكميم أفواه موظفينه خوفاً من بطشته وإرجاعهم إلى المملكة أو نقلهم إلى دول أخرى فقيرة فليتذكر أن هناك من هو أعلى منه قادر على إقالته وإرجاعه إلى وطنه . وهناك رب للعباد فوق كل جبار أو مفتري . وعلى كل مواطن مخلص أن ينقل كلمة الحق ويرفع الظلم عن إخوانه . وأبواب أكبر المسئولين في الوطن مفتوحة . وإن أي رسالة توجه إلى القيادة السعودية لا ترمى في سلة المهملات .

د. عبدالله صادق دحلان

 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    علي محمد الحربي 1435-07-19 09:27 صباحاً
    يادحلان تدكر نائب سفير سعودي اخنطف وطهر عبر قناة العربية والمواقع والصحف يصرخ و يستنجد بخادم الحرمين ان يفك اسره وهو تحت مسؤولية او نسيت ادا نسيت اعلم ان خادم الحرمين لم يفعل شيء
    وما قالوه الدبلماسيين في السعودية قول حقيقي لا شكل فيه بالامس الادرن حصل معه نفس القصة هل ترك سفيره كخادم الحرمين ام انه قدم كل غالي من اجل فك سفيره طبعا الاردن اشراف وسر واحد منهم عار على
    البلاد كلها ولكن الخسيس لا يهمه الا نفسه ؟
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 10:02 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021