لا يخفى ما حققته حلقات تحفيظ القرآن الكريم في بلادنا من تخريج عدد كبير من الحفاظ خلال عقود من الزمن، تقلد كثير منهم المناصب واعتلى عدداً منهم المنابر للقيام بالدعوة أو الإمامة بالناس أو التدريس في المدارس أو المقاريء القرآنية بالمساجد- إلا أن اللافت للنظر أن الطريقة التي يتم بها تعليم هؤلاء الطلبة الملتحقين بالحلقات يكتنفها الغموض وتخضع لاجتهاد معلمي الحلقات دون أن يكون هناك برنامج معد سلفاً للتمشي بموجبه إذ يقوم المعلم بتكليف التلاميذ أحياناً بتلاوة شيء من القرآن في المسجد وتصحيح الأخطاء ثم تكليفهم بحفظ الآيات كواجب منزلي ويتم في اليوم التالي التسميع للتلاميذ فيما حفظوه بالأمس وهكذا دواليك، ويدون معلم الحلقة ماحفظه الطالب في سجل الحفظ بشكل يومي إلى أن يختم الطالب حفظ القرآن الكريم.
وفي ضوء ذلك نجد أن ما تعلمه الطالب هو حفظ للنصوص فقط سرعان ما يتم نسيانه بعد فترة من الزمن عند الانقطاع عن الحفظ- دون أن ينال الطالب حظه من التربية وتعديل السلوك نتيجة عدم المعرفة بمعاني ومفردات القرآن ودراسة ما يعزز الفهم لدى الطالب بشيء من التفسير أو الوقوف على المحكم منه والمتشابه أو معرفة أسباب النزول أو ذكر بعضاً من القصص القرآني أو بيان أحكام القرآن، ما أفقد الطالب الحافظ فهم نصوص القرآن جملةً وتفصيلاً.
وقد آن الأوان أن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بتنظيم عمل حلقات التحفيظ بالشكل المأمول كونها الجهة المشرفة على عمل الحلقات وأن يتم إصدار مدونة لمعلم حلقات التحفيظ تشتمل على الطريقة أو الآلية التي في ضوءها يتم توحيد طريقة التعليم وما يجب على معلم حلقات التحفيظ القيام به على أن يتم إلزام المعلم مع طلابه بدراسة بعضاً من علوم القرآن كالبرهان أو الإتقان - لفهم أسرار القرآن ومعانيه للوصول إلى تطبيق ما حفظوه، فالحفظ أدنى مراتب المعرفة، ومع دراسة علوم القرآن والتجويد والقصص وأسباب النزول يرتقي الطالب إلى الفهم ثم التطبيق الذي من خلاله يمكن أن ينعكس إيجاباً على تربيته وأخلاقه، والله الموفق.
وفي ضوء ذلك نجد أن ما تعلمه الطالب هو حفظ للنصوص فقط سرعان ما يتم نسيانه بعد فترة من الزمن عند الانقطاع عن الحفظ- دون أن ينال الطالب حظه من التربية وتعديل السلوك نتيجة عدم المعرفة بمعاني ومفردات القرآن ودراسة ما يعزز الفهم لدى الطالب بشيء من التفسير أو الوقوف على المحكم منه والمتشابه أو معرفة أسباب النزول أو ذكر بعضاً من القصص القرآني أو بيان أحكام القرآن، ما أفقد الطالب الحافظ فهم نصوص القرآن جملةً وتفصيلاً.
وقد آن الأوان أن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بتنظيم عمل حلقات التحفيظ بالشكل المأمول كونها الجهة المشرفة على عمل الحلقات وأن يتم إصدار مدونة لمعلم حلقات التحفيظ تشتمل على الطريقة أو الآلية التي في ضوءها يتم توحيد طريقة التعليم وما يجب على معلم حلقات التحفيظ القيام به على أن يتم إلزام المعلم مع طلابه بدراسة بعضاً من علوم القرآن كالبرهان أو الإتقان - لفهم أسرار القرآن ومعانيه للوصول إلى تطبيق ما حفظوه، فالحفظ أدنى مراتب المعرفة، ومع دراسة علوم القرآن والتجويد والقصص وأسباب النزول يرتقي الطالب إلى الفهم ثم التطبيق الذي من خلاله يمكن أن ينعكس إيجاباً على تربيته وأخلاقه، والله الموفق.