• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
عبدالله الفلاح

وطنية . . لا عصبية

عبدالله الفلاح

 0  0  5341
عبدالله الفلاح
عندما تذكر الوطنية ، أجد نفسي ضعيفا أمامها ، وقلمي يجدها فرصة ليسيل لعابه على صفحات الزمن ، فيروي قصة عشق سكن في داخلي طفلا ، وعشت حلاوته شابا ، وسأبقى أتلذذ بحبه ما حييت ...
إن الوفاء كلمة ثمنها بخس في حق الوطن ، الذي جعل عقولنا تبتسم للحياة ، ففتحنا أبصارنا محدقة حولنا ، لنرى عظمة الدنيا ، فترتسم على شفاهنا بسمة نطبع بها قبلة على جبين هذا الوطن ، الذي أعطى لنا أولوية بين الشعوب ، لنحيا بكبرياء وشموخ ...
إننا لا نملك إلا أن نعتصب بعلمه المصون لنرفع هاماتنا في يوم عرسه الوطني ، فنصدح بأعذب الألحان ، ونطرب لتغريد الأصداء من حولنا ، شادية بموطن العز والفخر ...
إن ما نعيشه اليوم من أفراح (وطنية لا عصبية) ! فالعصبية : أفق ضيق محدود ، لا يتسع إلا لرأي واحد ، غالبا ما يسعى لجاه بائد ، أو سمعة تالفة ، وهي على النقيض تمام مع الوطنية : التي تكون واسعة الأفق ، تحوينا جميعا في بوتقة واحدة ، يعيشها صغارنا والكبار معا ، لا تلين لبراءة الأطفال ، ولا تخضع لعظمة الشيوخ ، فهي جبروت يهيمن على مشاعرنا ، فتجري دما في أجسادنا ، وعشقا في قلوبنا ، وسيطرة على عقولنا ...
إن وطنيتنا باختصار : ورث في أجيالنا ، يزحف بنا في أعماق الوطن ، ونحن ننطلق في رحلة سعيدة تسمو بنا نحو التقدم والرقي البناء ...
وأخيرا . . سنبقى نعيش بفرح غامر على قرع الطبول التي تنشد في أسماعنا :
سارعي للمجد والعليا . . .

 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 09:37 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021