مرت الساحة الثقافية في بلادنا بمنظومة من التحولات الداخلية والخارجية، أثرت على الوضع الثقافي تأثيرًا ايجابيًا، ولعل أبرز هذه التغيرات والتحولات إنشاء هيئات لحقوق الانسان، ولمكافحة الفساد، وحفظ المال العام، وهيئة للصحفيين ...الخ، ويلمس المتابع والمهتم لوجود بعض التنظيمات التي أسهمت في حركة الإصلاح في المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية وكذلك في المجال الإعلامي، وجميعنا نتفق أن مساحة حرية الكلمة وإن كانت ليست كافية إلا أن هناك تغير كثير في الطرح الفكري، ويمكننا القول أنه لكل مواطن حرية ابداء رأيه فيما يخدم الصالح العام، وعلى هذا يجب احترام رأي المواطن ووجهة نظره متى كانت تصب في المصلحة العامة لبلادنا، ويجدر بنا القول أن هناك الكثير من القضاياِ التي تم التطرق لها إعلاميًا لم يكن التطرق لها سابقًا لا مقبولًا ولا مسموح به لا في صحفنا المحلية ولا في قنواتنا الفضائية ولا اي وسيلة إعلامية، أما الطرح الإعلامي لتلك القضايا فيختلف بين وسائل الإعلام المختلفة، ولو ضربنا بمثال على ذلك، وهو موقف وسائل الإعلام من تناولها لقضايا وأخبار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخطاء التي تمارس نجد أنها تضخم وتصعد بطرق متعددة ويتم إثارتها بشكل يدعو على المواطن والمقيم يكره جهاز الهيئة برمته، في حين أن هناك أخطاء من بعض أفراد الأجهزة الأمنية لا يتم التعامل مع ذلك بنفس الحدة والتصعيد والإثارة مع مايحدث من أخطاء وممارسات من أفراد الهيئة، فيبتعد الخبر عن الحيادية والمهنية في صياغته، فالمهنية تتطلب الموضوعية، والواقعية السليمة الدقيقة في تفاصيل الخبر الصحفي، كما وأن الاسلوب له تأثيره السلبي والايجابي، وكذلك يجب أن لا يتم الخلط بين نص الخبر والرأي الصحفي الذي يجب أن لا يدخل ضمن نص الخبر، ايضا لايمكن إغفال الالفاظ والعبارات التي يتضمنها الخبر فممكن أن يستخدم كاتب الخبر مفردة أو جملة تغير المعنى الحقيقي للخبر نفسه، ولا يجب أن يكون هناك تحيز أو استقصاد أو مبالغة غير مبررة في مضمون الخبر.
لا ينكر أحدُ أن للكلمة المكتوبة أو المسموعة التي تستخدمها وسائل الإعلام تأثيرًا على المتلقي فهي تملك القدرة على استثارة العواطف وكسب الرأي العام وربما يكون التأثير سلبي حينما تستخدم الوسيلة الإعلامية معلومات غير دقيقة تجعل المتلقي يحب أو يكره أو يفرح أو يحزن لمجموعة أو أفراد لا يمكن أن تُحب مثلًا، أو يجعل تلك المجموعة أو الفرد مكروهة من قبل المتلقي، وفي بعض الأحيان تستطيع وسائل الإعلام تظليل المجتمع أو ابعاد نظره وتفكيره عن موضوع أو قضية لموضوع أو قضية أخرى دون النظر لأهميتها.
ولا شك أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم وتؤدي أعمالًا جليلة وجهدها واضح وملموس مثلها مثل أي أجهزة أمنية أو غيرها من أجهزة بلادنا، لكننا في تصفحنا في الصحف المحلية عن أخبار الهيئة أو القضايا التي تعالجها ويخطىء بعض المنتمين إليها يبرز الخطأ بصورة مثيرة وتستخدم كل وسائل الإثارة في الطرح الإعلامي، وعلى العكس تمامًا حينما يكون الخطأ من رجل الأمن أو البلدية أو غيرهم، وعلى سبيل المثال نشر قبل مدة خبرٌ عن وفاة شخص أو عدة أشخاص بعد مطاردة من دوريات الهيئة السعودية للحياة الفطرية داخل إحدى المحميات ونشر الخبر كأي خبر عادي لا يلفت الإنتباه، ولم تستخدم وسائل الإثارة مثل النشر بالبنط العريض وفي صدر الصفحة الأولى ولم تتهم الهيئة السعودية للحياة الفطرية بأي اتهام من تلك التي تلصق بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ايضا نشر خبر عن مطاردة دوريات حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية لأحد المهربين لمادة القات وتوفي المطارد ولم ينشر مع الخبر التضخيم والتصعيد المعتاد في ماينشر مع قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يوجه أحد اللوم على وزارة الداخلية على خطأ أفراد الدورية المتسبب في وفاة ذلك الشخص. رغم أن المتوفيين ارتكبوا أخطاء وربما جريمة مثلها مثل الجرائم التي تعالجها هيئة الأمر بالمعروف.
استعراضنا لما سبق لا يعني القبول والموافقة على مايمارسه بعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف في معالجة القضايا التي يباشرونها، انما نحن نستعرض أسلوب وطريقة ووسائل تناول الخبر نفسه إذا ما كان يخص هيئة الأمر بالمعروف وغيرها من أجهزة الدولة، فوسائلنا الإعلامية تضخم وتصعد وتستخدم أسلوب الإثارة إذا ماكان الخبر يخص هيئة الأمر بالمعروف، ولا تستخدم التضخيم والتصعيد والإثارة إذا ماكان الخبر لا يخص الهيئة.
إن أكثر ما يلاحظه المتابع لنشر أخبار هيئة الأمر بالمعروف هو أدلجة الخبر الصحفي، بمعنى أن النشر لا يخضع للمهنية الإعلامية المتعارف عليها، إنما يخضع لرأي وقناعة وفكر الكاتب أو توجه الصحيفة الناشرة للخبر، ويمكن القول أن للانطباع الشخصي والخلفية الثقافية دور مهم وهام وهي التي تسيطر في صياغة الخبر وكتابته، وفي العرف الصحفي يسمى هذا تصرفًا غير مهني، بسبب أن معد الخبر لوى عنق الحقيقة ولم يكن محاديًا في خبره، خاصة إذا ما افتقد الخبر للمصداقية والدقة، أو اجتزاء معلومة من الخبر وعدم نشر الا مايتفق مع توجه الكاتب أو توجه الصحيفة الفكري والثقافي، أو يتم تغيير المعلومة ونشر الخبر في غير السياق الطبيعي، ثم إن خلط الرأي الشخصي في الخبر لتحقيق هدف أو غرض يعتبر من الأمور غير المهنية في صياغة الخبر ونشره، وكذلك يعتبر التركيز على سلبيات أفراد الهيئة أو جهاز الهيئة نفسها يخدم ما أسميناه أدلجة الخبر وربما الهدف من ذلك الحد من سلطتها أو التقليل من انجازاتها وشعبيتها، خاصة إذا ماكان الموضوع يتم تجاهله تجاهلًا تامًا حينما يتعلق الخبر بخطأ أحد رجال الأمن أو البلدية أو التجارة.
وبعد كل ماسبق نحن لا نقر الخطأ من أي جهة كانت أو من أحد المنتمين إليها، وندعو في الوقت ذاته إلى تطوير وتقويم آداء كل الأجهزة الحكومية خاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بالمواطن والمقيم.
لا ينكر أحدُ أن للكلمة المكتوبة أو المسموعة التي تستخدمها وسائل الإعلام تأثيرًا على المتلقي فهي تملك القدرة على استثارة العواطف وكسب الرأي العام وربما يكون التأثير سلبي حينما تستخدم الوسيلة الإعلامية معلومات غير دقيقة تجعل المتلقي يحب أو يكره أو يفرح أو يحزن لمجموعة أو أفراد لا يمكن أن تُحب مثلًا، أو يجعل تلك المجموعة أو الفرد مكروهة من قبل المتلقي، وفي بعض الأحيان تستطيع وسائل الإعلام تظليل المجتمع أو ابعاد نظره وتفكيره عن موضوع أو قضية لموضوع أو قضية أخرى دون النظر لأهميتها.
ولا شك أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم وتؤدي أعمالًا جليلة وجهدها واضح وملموس مثلها مثل أي أجهزة أمنية أو غيرها من أجهزة بلادنا، لكننا في تصفحنا في الصحف المحلية عن أخبار الهيئة أو القضايا التي تعالجها ويخطىء بعض المنتمين إليها يبرز الخطأ بصورة مثيرة وتستخدم كل وسائل الإثارة في الطرح الإعلامي، وعلى العكس تمامًا حينما يكون الخطأ من رجل الأمن أو البلدية أو غيرهم، وعلى سبيل المثال نشر قبل مدة خبرٌ عن وفاة شخص أو عدة أشخاص بعد مطاردة من دوريات الهيئة السعودية للحياة الفطرية داخل إحدى المحميات ونشر الخبر كأي خبر عادي لا يلفت الإنتباه، ولم تستخدم وسائل الإثارة مثل النشر بالبنط العريض وفي صدر الصفحة الأولى ولم تتهم الهيئة السعودية للحياة الفطرية بأي اتهام من تلك التي تلصق بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ايضا نشر خبر عن مطاردة دوريات حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية لأحد المهربين لمادة القات وتوفي المطارد ولم ينشر مع الخبر التضخيم والتصعيد المعتاد في ماينشر مع قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يوجه أحد اللوم على وزارة الداخلية على خطأ أفراد الدورية المتسبب في وفاة ذلك الشخص. رغم أن المتوفيين ارتكبوا أخطاء وربما جريمة مثلها مثل الجرائم التي تعالجها هيئة الأمر بالمعروف.
استعراضنا لما سبق لا يعني القبول والموافقة على مايمارسه بعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف في معالجة القضايا التي يباشرونها، انما نحن نستعرض أسلوب وطريقة ووسائل تناول الخبر نفسه إذا ما كان يخص هيئة الأمر بالمعروف وغيرها من أجهزة الدولة، فوسائلنا الإعلامية تضخم وتصعد وتستخدم أسلوب الإثارة إذا ماكان الخبر يخص هيئة الأمر بالمعروف، ولا تستخدم التضخيم والتصعيد والإثارة إذا ماكان الخبر لا يخص الهيئة.
إن أكثر ما يلاحظه المتابع لنشر أخبار هيئة الأمر بالمعروف هو أدلجة الخبر الصحفي، بمعنى أن النشر لا يخضع للمهنية الإعلامية المتعارف عليها، إنما يخضع لرأي وقناعة وفكر الكاتب أو توجه الصحيفة الناشرة للخبر، ويمكن القول أن للانطباع الشخصي والخلفية الثقافية دور مهم وهام وهي التي تسيطر في صياغة الخبر وكتابته، وفي العرف الصحفي يسمى هذا تصرفًا غير مهني، بسبب أن معد الخبر لوى عنق الحقيقة ولم يكن محاديًا في خبره، خاصة إذا ما افتقد الخبر للمصداقية والدقة، أو اجتزاء معلومة من الخبر وعدم نشر الا مايتفق مع توجه الكاتب أو توجه الصحيفة الفكري والثقافي، أو يتم تغيير المعلومة ونشر الخبر في غير السياق الطبيعي، ثم إن خلط الرأي الشخصي في الخبر لتحقيق هدف أو غرض يعتبر من الأمور غير المهنية في صياغة الخبر ونشره، وكذلك يعتبر التركيز على سلبيات أفراد الهيئة أو جهاز الهيئة نفسها يخدم ما أسميناه أدلجة الخبر وربما الهدف من ذلك الحد من سلطتها أو التقليل من انجازاتها وشعبيتها، خاصة إذا ماكان الموضوع يتم تجاهله تجاهلًا تامًا حينما يتعلق الخبر بخطأ أحد رجال الأمن أو البلدية أو التجارة.
وبعد كل ماسبق نحن لا نقر الخطأ من أي جهة كانت أو من أحد المنتمين إليها، وندعو في الوقت ذاته إلى تطوير وتقويم آداء كل الأجهزة الحكومية خاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بالمواطن والمقيم.