لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين وحثنا على الإحسان إليهما والتقرب لهما .. حيث قرن عبادته بطاعتهما والبر بهما كما قال تعالى: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا" (سورة الإسراء الأية 4) ولكن وللأسف الشديد أنتشر عقوق الوالدين في المجتمع المسلم بصورة كبيرة .. وكثيراً ما نرى مظاهر عدم البر من خلال عدم احترام الوالدين ورفع الصوت عليهما أو النظر باستهزاء لأقوالهما ومنهم من يقول لوالده : "أنت منتهي الصلاحية " ومنهم من يخجل منه أن يمشي معه أو يرافقه إذا أصبح ذا منصب أو جاه ووالده مقعد أو أعمى أو مريض.. فكم يتألم الوالد أو الوالدة لمثل هذه العبارات أو الكلمات التي تدل على الجحود والنكران ..وهو الذي أفنى عمره كله ليقدم له العيش الرغيد والسعادة والتعليم وأنفق كل ما يملك من جهد ومال ووقت في سبيل إسعاده . كما نسمع كثيراً عن أبناء قد أودعوا إباءهم أو أمهاتهم في المصحات ودار العجزة ولم يعودوا يسألوا عنهم وذلك لانشغالهم بماديات الحياة والأبناء عنهم.. سبحان الله وما علموا أن التوفيق والسعادة التي تحدث لهما في حياتهما إنما تكون ببرهما لوالديهما والإحسان لهما بل ربما ما يصيبهم من مصائب في الحياة أو عدم توفيق في الحياة يكون بسبب عصيانهم لوالديهم وعدم برهما .. فبر الوالدين أو عقوقهما أمر يحاسب عليه الله في الدنيا قبل الآخرة.. والعقوبة تنزل بالعاق في حياته..
وأعتقد ان من أسباب العقوق هي : البعد عن تعاليم الإسلام وقيمه وتعاليمه و الجهل بها : فإذا جهل المرء عواقب العقوق العاجلة والآجلة ، فإنه يقع في جرم العقوق . فقد جاء في الصحيح عن أبي بكرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ". وكذلك سوء التربية فالوالدان إذا لم يربيا أولادهما على التقوى، والبر والصلة، وطلب المعالي، فإن ذلك سيقودهم إلى التمرد والعقوق .. كما أن الصحبة السيئة للأولاد تفسدهم وتجعلهم بعدين عن إباءهم وأمهاتهم ، أو ربما أن هؤلاء الإباء هم أصلاً كانوا عاقين لأباءهم وأمهاتهم فيعاقبهم الله بعقوق أبناءهم لهم .. فهكذا عقاب الله بالعقوق يعجله في الدنيا قبل الآخرة فالجزاء من جنس العمل .. او ربما من الأولاد من يسمع كلام زوجته التي لا ترغب بوالديه وتطغى الأنانية عليها وتطلب منه إخراجهما أو عدم الذهاب لهما. وكذلك قلة إعانة الوالدين لأولادهما على البر: فبعض الوالدين لا يعين أولاده على البر، ولا يشجعهم على الإحسان والخضوع له.. والصحيح تربيتهم منذ الصغر على البر وتقبيل رأسهما وأيديهم وشكرهما على كل عمل يقومان به ..
والمفروض ان تكون هناك عقوبات تطبق على من يثبت عقوقه لوالديه بضربهما أو أي إيقاع أي أذى لهما فهي تطبيق لحدود الإسلام فيرى القاضي الجرم ويوقع العقوبة على حسب ذلك الجرم ، وحتى أن تنازلت الأم أو الأب عن الحق الخاص في العقوبة رأفة بأبنهما.. فالحق العام لابد أن يطبق بل ويجب التغليظ فيه وإعلانه للناس في كل وسائل الإعلام لجرم العاق لوالديه وليكون عبرة لمن يعتبر حيث لا ينبغي التستر عليه .
و يمكن الحد من ظاهرة العقوق: بالتربية القويمة للأطفال منذ صغرهم وحسن تأديبهم بقيم وتعاليم الإسلام وأن يروا القدوة أمامهم من بر إباءهم وأمهاتهم بجدهم وجدتهم فهم ينشأون هنا على التربية بالفعل الصحيح . وأ ن تكون المناهج الدراسية مشتملة على قيم بر الوالدين والإحسان لهما .. بل أن تخصص في فقرات الإذاعة المدرسية من برامج وأنشطة وتمثيليات وجوائز تحفز على بر الوالدين والإحسان لهما .. هذا فضلاً عما يقدمه المسجد والخطباء والدعاة في المساجد من خطب ومحاضرات لتوعية الجيل بمخاطر العقوق على الإنسان نفسه وعلى حياته وضرورة الطاعة للوالدين وبرهما - وسبحان الله هناك إستثناء وحيد: فالزوجة؛ تقدم طاعة زوجها على طاعة والديها لأهمية طاعة الزوج في استقامة الحياة الزوجية - بل لابد ان تقوم كافة وسائل الإعلام بتوعية الجيل وخاصة المرئية بإنتاج برامج وتمثيليات تقوم على بر الولدين وتوضيح أساليب خفض جناح الرحمة و التذلل لهما ، والتواضع واللين , البعد عن زجرهما بل والإصغاء إليهما وذلك بالإقبال عليهما بالوجه إذا تحدثا، وترك مقاطعتهما أو منازعتهما الحديث، والحذر من تكذيبهما، أو ردّ حديثهما ، ومقابلتهما بالبِشر والترحاب بعيدًا عن العبوس، وتقطيب الجبين. التودد لهما، والتحبب إليهما: ومن ذلك مبادأتهما بالسلام، وتقبيل أيديهما، ورؤوسهما، والتوسيع لهما في المجلس، وألا يمدّ يده إلى الطعام قبلهما، وأن يمشي خلفهما في النهار، وأمامهما في الليل خصوصًا إذا كان الطريق مظلمًا أو وَعِرًا، أما إذا كان الطريق واضحًا سالكًا فلا بأس أن يمشي خلفهما.
الجلوس أمامهما بأدب واحترام: وذلك بتعديل الجِلْسة، والبعد عمّا يشعرهما بإهانتهما من قريب أو بعيد، كمَدِّ الرِّجْل، أو القهقهة بحضرتهما، أو الاضطجاع، ، أو مزاولة المنكرات أمامهما، أو غير ذلك مما ينافي كمال الأدب معهما. بل عليه مساعدتهما في الأعمال: فلا يليق بالولد أن يرى والديه يعملان وهو ينظر إليهما دون مساعدة لهما
مع مراعاة تقديم حقّ الأم وذلك لما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مَن أولى الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك". قال: ثم مَن؟ قال: "أُمَّك". قال: ثم مَن؟ قال: "أمك". قال: ثم مَن؟ قال: "أبوك .
هذه أبسط حقوق الوالدين التي لابد أن نعود أبناءنا عليها وضرورة توعيتهم بها لبر إباءهم وأمهاتهم .. ليستدركوا الجنة قبل فوات الأوان..
وأعتقد ان من أسباب العقوق هي : البعد عن تعاليم الإسلام وقيمه وتعاليمه و الجهل بها : فإذا جهل المرء عواقب العقوق العاجلة والآجلة ، فإنه يقع في جرم العقوق . فقد جاء في الصحيح عن أبي بكرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ". وكذلك سوء التربية فالوالدان إذا لم يربيا أولادهما على التقوى، والبر والصلة، وطلب المعالي، فإن ذلك سيقودهم إلى التمرد والعقوق .. كما أن الصحبة السيئة للأولاد تفسدهم وتجعلهم بعدين عن إباءهم وأمهاتهم ، أو ربما أن هؤلاء الإباء هم أصلاً كانوا عاقين لأباءهم وأمهاتهم فيعاقبهم الله بعقوق أبناءهم لهم .. فهكذا عقاب الله بالعقوق يعجله في الدنيا قبل الآخرة فالجزاء من جنس العمل .. او ربما من الأولاد من يسمع كلام زوجته التي لا ترغب بوالديه وتطغى الأنانية عليها وتطلب منه إخراجهما أو عدم الذهاب لهما. وكذلك قلة إعانة الوالدين لأولادهما على البر: فبعض الوالدين لا يعين أولاده على البر، ولا يشجعهم على الإحسان والخضوع له.. والصحيح تربيتهم منذ الصغر على البر وتقبيل رأسهما وأيديهم وشكرهما على كل عمل يقومان به ..
والمفروض ان تكون هناك عقوبات تطبق على من يثبت عقوقه لوالديه بضربهما أو أي إيقاع أي أذى لهما فهي تطبيق لحدود الإسلام فيرى القاضي الجرم ويوقع العقوبة على حسب ذلك الجرم ، وحتى أن تنازلت الأم أو الأب عن الحق الخاص في العقوبة رأفة بأبنهما.. فالحق العام لابد أن يطبق بل ويجب التغليظ فيه وإعلانه للناس في كل وسائل الإعلام لجرم العاق لوالديه وليكون عبرة لمن يعتبر حيث لا ينبغي التستر عليه .
و يمكن الحد من ظاهرة العقوق: بالتربية القويمة للأطفال منذ صغرهم وحسن تأديبهم بقيم وتعاليم الإسلام وأن يروا القدوة أمامهم من بر إباءهم وأمهاتهم بجدهم وجدتهم فهم ينشأون هنا على التربية بالفعل الصحيح . وأ ن تكون المناهج الدراسية مشتملة على قيم بر الوالدين والإحسان لهما .. بل أن تخصص في فقرات الإذاعة المدرسية من برامج وأنشطة وتمثيليات وجوائز تحفز على بر الوالدين والإحسان لهما .. هذا فضلاً عما يقدمه المسجد والخطباء والدعاة في المساجد من خطب ومحاضرات لتوعية الجيل بمخاطر العقوق على الإنسان نفسه وعلى حياته وضرورة الطاعة للوالدين وبرهما - وسبحان الله هناك إستثناء وحيد: فالزوجة؛ تقدم طاعة زوجها على طاعة والديها لأهمية طاعة الزوج في استقامة الحياة الزوجية - بل لابد ان تقوم كافة وسائل الإعلام بتوعية الجيل وخاصة المرئية بإنتاج برامج وتمثيليات تقوم على بر الولدين وتوضيح أساليب خفض جناح الرحمة و التذلل لهما ، والتواضع واللين , البعد عن زجرهما بل والإصغاء إليهما وذلك بالإقبال عليهما بالوجه إذا تحدثا، وترك مقاطعتهما أو منازعتهما الحديث، والحذر من تكذيبهما، أو ردّ حديثهما ، ومقابلتهما بالبِشر والترحاب بعيدًا عن العبوس، وتقطيب الجبين. التودد لهما، والتحبب إليهما: ومن ذلك مبادأتهما بالسلام، وتقبيل أيديهما، ورؤوسهما، والتوسيع لهما في المجلس، وألا يمدّ يده إلى الطعام قبلهما، وأن يمشي خلفهما في النهار، وأمامهما في الليل خصوصًا إذا كان الطريق مظلمًا أو وَعِرًا، أما إذا كان الطريق واضحًا سالكًا فلا بأس أن يمشي خلفهما.
الجلوس أمامهما بأدب واحترام: وذلك بتعديل الجِلْسة، والبعد عمّا يشعرهما بإهانتهما من قريب أو بعيد، كمَدِّ الرِّجْل، أو القهقهة بحضرتهما، أو الاضطجاع، ، أو مزاولة المنكرات أمامهما، أو غير ذلك مما ينافي كمال الأدب معهما. بل عليه مساعدتهما في الأعمال: فلا يليق بالولد أن يرى والديه يعملان وهو ينظر إليهما دون مساعدة لهما
مع مراعاة تقديم حقّ الأم وذلك لما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مَن أولى الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك". قال: ثم مَن؟ قال: "أُمَّك". قال: ثم مَن؟ قال: "أمك". قال: ثم مَن؟ قال: "أبوك .
هذه أبسط حقوق الوالدين التي لابد أن نعود أبناءنا عليها وضرورة توعيتهم بها لبر إباءهم وأمهاتهم .. ليستدركوا الجنة قبل فوات الأوان..
الكاتبة التربوية والاجتماعية : فاتن إبراهيم محمد حسين
الكاتبة التربوية والاجتماعية : فاتن إبراهيم محمد حسين