• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
د/ فاطمة الزهراء الأنصاري

يا جهلاء انتبهوا

د/ فاطمة الزهراء الأنصاري

 3  0  7011
د/ فاطمة الزهراء الأنصاري


الجاهل عدو نفسه .. حكمة تداولها الناس الى أن وصلت الينا .. فاستخدمناها ..
وطالما أن الجاهل عدو نفسه .. بالتالي لن يكون صديقاً لأحد..
لا نقصد بالجاهل هنا .. الغير متعلم .. الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب ..
بل نقصد ما تعارف عليه اللذين يفهمون .. انه الذي لا علم له بمسألة .. وبرغم ذلك يجادل ويحاور.. بل ويسعى الى الاقناع بالأسئلة !!
فالجهل هو التقدم في الأمور المبهمة بغير هدى ولا استنارة .. وعدم العلم بما من شأنه أن يكون معلوماً ..
واذا رجعنا الى قول الله تعالى في كتابه الكريم .. نجده قد استخدم مفردة الجهل .. والجاهلين ..
على من يجهل كيفية التعامل مع الآخرين ..على الذي يجهل كيفية ادارة المواقف وبرغم ذلك يلح على أن يكون من المديرين..
الذي يفهم المسألة على خلاف ما هي عليه .. ولا يسمح لأحد أن يصحح له مفهومه ..
وكفانا ان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان يستعيذ عند خروجه يوميا من منزله من ان يًضِل او يُضَل أو يَزل أو يُزَل أو يظلِم أو يُظلم أو يَجهل أو يُجهل عليه .. لقد ساوى عليه الصلاة والسلام بين الظلم والضلال برغم صعوبتهما وقوتهما وبين الجهل وهذا مدلول خطير..
لان الله سبحانه وتعالى جعل في الانسان قوة ادراكية ، لذلك فانه اذا سعى للعلم والفهم .. ادرك انسانيته .. واذا ترك ذلك تدنى مستواه من الانسانية الى مستوى لا يليق ان يكون عليه ..
حينمانتعرفعلى الحقيقةفإننا ندير ظهورنا عن كل المعلومات الخاطئة .. و الأوهام .. والاشاعات ..
فالناس على ثلاثة أحوال .. عالم بالشيء .. ومتعلم يسعى الى العلم .. وجاهل بالأمر .. وهذا أصعب الحالات ..
فالجهل من الخبائث .. ونحن المسلمين مأمورين بأن نحاربه .. ونتصدى له .. فان فيه هلاك صاحبه .. ودمار لمن حوله ..
الجهلاء يسعون في الارض فساداً .. يسيئون بعمد أو بلا قصد ..
لا يستطيعون التمييز بين الصحيح والقبيح ..
قال الحكيم لقمان.. "تعلمت الحكمة من الجهلاء .. فكلما رأيت فيهم عيباً تجنبته" ..
خلاصة القول يا جماعة..ذو العقل يشفى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم



بقلم.. د. فاطمة الزهراء الأنصاري
2014/10/31

بواسطة : د/ فاطمة الزهراء الأنصاري
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    نجود الزهراني 1436-01-08 01:58 مساءً
    كم هوَ مبدع قلمك عندما تخطّي به مكنوناتك ..
    د.فاطمة هل لي بـ إيميل حضرتك ؟
  • #2
    علي 1436-01-08 12:28 صباحاً
    صباح الخير
    موضوع جميل جدا وموجود حاليا بيننا فالجاهل فعلا عدو نفسه
    وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدر نفسه
    والجاهل صغير وإن كان شيخا والعالم كبير وإن كان حدثا ..
    ** إنا يا سيدتي أعجب لشيء وهو عجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم
    فالجاهل من كان جهله في إغراء ورأيه في ازدراء فقوله سقيم وفعله ذميم
    والحكيم يناقش في الرأي والجاهل يجادل في الحقائق
    لذا لا غنى كالعقل ولا ميراث كالأدب ولا فقر كالجهل
    *** والجهل شر الأصحاب
    *** والجهل آفة كلها شر
    ***والجاهل أجهل من عقرب وأجهل من فراشة
    ***ولسان الجاهل مفتاح حتفه

    - اتمنى زوال كل جاهل يمشي على الارض لكي نسلم من جهله وشره

    تحياتي تسبقها معزتي وتقديري لكي
  • #3
    MAHMOUD ALABBASI 1436-01-07 05:27 مساءً
    مقال رائع .. دائما متألقة يادكتوره .. وفقك الله
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:09 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021