• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
محمد بن صالح الجارالله

الهلال والرشاوي ..هل موجودة بملاعبنا

محمد بن صالح الجارالله

 0  0  5609
محمد بن صالح الجارالله
حينما خسر نادي الهلال بطولة آسيا أمام سيدني الاسترالي، أطلق نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم محمد النويصر تغريدة يتهم فيها شركات المراهنات في قارة آسيا، ويعني ببيع مباراة بطولة آسيا، استغرب الوسط الرياضي تلك التهمة، وتوقيت إطلاقها، فهي لاتخدم الهلال بل تدينه، بينما هدف النويصر غير ذلك، هو اطلقها من باب التشكيك بحكم المباراة ولجنة الحكام الآسيوية، وربما الإتحاد الآسيوي، من أجل التخفيف من الضغط الجماهيري الهلالي والوسط الرياضي برمته، لكن النتيجة كانت عكسية تمامًا، فالجهور الهلالي واعيًا والوسط الرياضي ليس غبيًا، حتى يمرر النويصر اتهامه على الجميع، ربما هو وقع في شر تغريداته.
انجرفت إدارة نادي الهلال خلف تغريدة النويصر الشهيرة وزادتها شهرة من باب إغفال حقيقة خروج الهلال من بطولة رتبت كما يحب ويريد، خسر الهلال لأنه إدارته وأعضاء شرفه وإعلامه القوي إستخدم أسلوب التخدير من حيث لا يعلم، فصوروا نادي سدني أنه نادي ناشىء ولا يجرؤ على مقارعة الهلال ميدانيًا فهو زعيم آسيا وزعيم الأندية السعودية، والأكثر جماهيرية، ويمتلك كوكبة من اللاعبين، وهجومه فيه القناص والزلزال، وما إلى ذلك من أساليب التخدير التي يستخدمها إعلام الهلال ضد من يواجهه فأسلوبه مدح الفريق المنافس وتخديره، ولكنه وقع في شرور تخديراته حينما وكز اللاعبين بإبرة التخدير حتى ضاعت كل الفرص المتاحة لتسجيل ولو هدف وحيد يحفظ ماء وجه الهلال.
انتشر على الشبكة العنكبوتية قبل عامين لقاء منسوب للحكم السويسري " ماسيمو بوساكا" - قيل أن اللقاء مفبرك وغير حقيقي - في إحدى الصحف الرياضية الأوروبية يقول فيه الحكم أنه تعود على أخذ الرشوة وأخذها لأول مرة في حياته حينما أدار مباريات في الدوري الأوروبي نتيجة ضغط عصابات المافيا وبعض المراهنين، وأضاف أنه أخذ آخر رشوة من نادي الهلال في مباراة لكأس ولي العهد عام 2009 م أمام النادي الملكي ، وأنه لم يرغب بأخذ الرشوة لكن الهلال - على حسب قوله - لديه علاقات مع الفيفا وبعض الأندية الايطالية، وأن مسؤولي نادي الهلال هددوه بفضح أمره.
واتهم الكاتب الرياضي صالح الحمادي في لقاء له مع صحيفة الشرق في عددها رقم 310 الصادر بتاريخ 2012/10/9 م وبعد خسارة الهلال من اولسان الكوري بأربعة أهداف في بطولة دوري آسيا لعام 2012م بأن رئيس نادي الهلال كسب الأبواق الإعلامية بالهدايا «البانورامية» و»الملايينية» التي تجعل الإدارة تكسب في الإعلام والفريق يسقط في الميدان.
وفي قصيدة منسوبة لرئيس نادي الهلال الحالي يتهجم فيها على الكاتب الرياضي صالح الحمادي يقول في مطلعها
الحاقِد الحاسِد الّي واتِتَه فُرْصّهْ
وِش تنتظر مِنْهْ غير انَّه يواتيها
إلى أن يقول:
ويظَلِّ للطِّيب بامْر الله لِنَا قِصَّهْ
ما يدْرِك الحِقْد في قلْبِك مَعَانيها
مما سبق يستنتج أن نادي الهلال ليس بعيدًا عن لعبة المراهنات والرشاوي فإذا ما صدقنا أن اللقاء المزعوم مع الحكم السويسري مفبركًا وغير حقيقي، ماذا يقال عن كلام الكاتب الرياضي صالح الحمادي حيال الرشوة الهلالية للإعلاميين الرياضيين، هل هذا اللقاء مفبركًا ومزورًا؟ وهو منشور في صحيفة محلية! ثم ماذا عن القصيدة المنسوبة لرئيس نادي الهلال الحالي ردًا على إتهام الكاتب الرياضي الحمادي، هل هي الأخرى مفبركة وغير حقيقية وأن نسبتها لرئيس نادي الهلال من باب الاصطياد في الماء العكرة وتأجيج الشارع الرياضي؟
ضاعت البطولة السهلة التي كانت باليد وعلى ملعبنا بأيدي هلالية من مسؤولين وإعلام هلالي ولاعبين سابقين وحتى مفسري الأحلام والدعاة، ومايدعيه الهلاليين بأن الحكم ظلمهم فكله من باب النواح على اللبن المسكوب، لم يلوم الهلاليين تضييع لاعبيهم للفرص المتاحة للتسجيل، وضياعها كان بسبب توهان اللاعبين وتخديرهم لكنها العادة الهلالية التي تخفي الحقيقة وتطمس عينها.
الهلال نادي من أندية الوطن وله وعليه ماعلى الأندية الأخرى، لكن الهلاليين لا يعترفون بذلك، فهم يلهثون خلف الاولويات غير الحقيقية، ويريدون الإعلام الرياضي يصمت عن هفواته، لأنه المستفيد الأول من الأخطاء التحكيمية لا أقول أنها متعمدة وإن كان هذا ما يشاع في الوسط الرياضي، وأن إعلامه يضغط على الحكام ويشهر بهم حتى لو كان الخطأ غير مقصود، والإعلام الهلالي لا يعترف أن خطأ الحكم ما هو إلا جزء من اللعبة إلا إذا كان الهلال مستفيدًا من ذلك الخطأ، فالشارع الرياضي رصد الكثير من تلك الأخطاء التي إستفاد منها الهلال وأذكرها من باب المثل وليس الحصر، وهو ماحدث في المباراة النهائية على كأس المؤسس، وغيرها من المباريات، لكن الإعلام الهلالي لا يتطرق لتلك الأخطاء، ويعتبرها جزء من اللعبة.

 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 10:11 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021