![]() | ![]() | |
من العجائب التي خلقها الله سبحانه وتعالى أنه وضع في أرواحنا نقاطاً مغناطيسية .. تكون شحنتها سالبة في البعض .. وموجبة في آخرين .. ومتعادلة فيمن تبقى من الخلائق، ممن يمتلكون الأرواح.. هذه النقاط وعلى حسب قوانين الطبيعة فإنها تتجاذب مع ما يشبهها مما في الكون .. كثير من الناس احتاروا في قانون الجذب هذا .. فمنهم من كان من المؤيدين له .. ومنهم من عارضه بشدة .. أما وقفة المحايدين كانت من الناس اللذين لم يكونوا مهتمين أصلاً بأن يكون أو لا يكون .. ماهو هذا القانون الذي حير الناس ؟ ولماذا احتاروا فيه؟؟ تعريفه ببساطة .. إن كل إنسان عبارة عن مغناطيس .. يجذب إليه كل مايلح على تفكيره .. مهما كانت هذه الأفكار سواء كانت ايجابية .. أو سلبية . إذاًفإن القاعدة الرئيسية لهذا القانون .. ( أنت ما تفكر فيه ) لو جنبنا رأي المعارضين .. والمؤيدين .. ونظرنا الى مضمون هذا القانون فاننا سنصل الى اصل العقيدة .. والايمان بالله الصحيحين .. لا علينا مما وصل اليه الغربيون في تفسير وتحوير القانون .. لانهم ببساطة وصلوا الى حدود الكون فقط .. في حين أننا نحن المسلمون وصلنا الى خالق هذا الكون .. وبالتالي امكننا ذلك من الاستقرار في مشاعرنا .. عندما نكون سعداء فاننا نظن ان كل ما حولنا يسعى الى هذه السعادة .. نرى الجمال يحيط بنا..نرى كل شيء مبتسم.. وعندما نشعر بالتعاسة فاننا نظن ان التعاسة تلاحقنا .. ولن تتركنا .. كل شيء ضدنا .. كل الناس يكرهوننا .. هذه المشاعر المتناقضة مردها قوة المغناطيس الكامنة في أرواحنا .. لذلك كان التأكيد في الحديث القدسي على ظن العبد بربه عندما قال تعالى " انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" طالما ان ربنا عند ظننا به .. فلنجذب السعادة بكافة اشكالها ومعانيها الينا .... لنتفائل بالالام والاحزان .. بدل أن نجعلها تسيطر على ارواحنا لانها مهما كانت قوتها فانها ستمر على ارواحنا ، وستمضي مبتعدة وقتما اردنا لها الرحيل ..وإن أقدارنا التي كتها ربنا لنا .. سنعيش أحداثها بالكامل .. ولأن ماقدر علينا من ابتلاءات يمكن أن تدفعها الدعوات .. اذاً لابد لنا من الاجتهاد في رفع الايدي لله تعالى والالحاح عليه بدفع البلاء ، ورد ماقدره علينا من عناء.. بهذا نكون قد حققنا المعادلة بأن نتودد للقدر ولا نجزع اذا لم تتحقق الأماني .. ونتأكد دائماً بأن ما نريده سيأتي في وقت من الأوقات اذا اقترنت قوة الجذب فينا بالتوكل على الله .. خلاصة القول يا جماعة .. في هذا الكون توجد قوانين كالأنهار كلها تصب في مصلحة الانسان..قانون الجذب صحيح أنه لا يوفر ما نريده .. ولكنه يوفر لنا الفرص لكي ننال ما نريده .. د.فاطمة الزهراء الأنصاري | ||
![]() | ![]() |