 |  | |
اللهم إني اعوذ بك من الجهل فالجاهل عدو نفسه قالو في المثل لايصدر الضوضاء إلا العلبة الفارغه... والشجرة المثمرة تميل تواضعاً والغير مثمره ترفع رأسها لخفتها. سنوات قضيناها على مقاعد الدراسه نبذل جهودنا في تحصيل المعرفة في تخصص ما وبعد تخرجنا بتوفيق الله نصطدم بواقع غريب ووقائع اغرب لماذا يجد الدخلاء على المهن من علم النفس وعلم الإجتماع والخدمة الإجتماعية مجالاً خصباً لبث جهلهم؟؟ سؤال دائماً ما كنت اسأله لماذا لا يستطيع الدخلاء دخول مهنة الطبيب مثلاً او المهندس مثلاً ؟ لماذا نجد اغلب الدخلاء بتخصصات بعيده ويحاولون فرض جهلهم على مهنتنا يقول ويليام شكسبير إن اصعب معركة في الحياة عندما يدفعك الناس لتكون شخصاً آخر. سمات الدخلاء على المهن من واقع معاش -١ محدودية التفكير ٢- محاولة فرض الرأي ٣- التمويه بالسير الذاتيه الكبيره ذات إنجازات لاتذكر ولم تفد الوطن بشيئ. مثال. كمن يدعي انه صحفي ومحلل اجتماعي وسياسي وهو دخيل عليها ٤- تدريب المدربين ومدربي المدربين والتدريب في كل مجال ٥- البورد الكندي والبرمجة اللغويه والبوردات التي لاقيمه لها ٦- يسقط مشكلاته على الناس ( الفشل، ضعف الشخصيه، إلى آخره. من محتويات لاشعوره او ماقبل الشعور) ٧- انا افهم كل شيئ وفي كل مجال. ٨- يهرب من النقاش في الجانب العلمي والنظري للمهنه ويجرك للقشور. ٩- محاولة تغطية نقص الإنجاز والمعرفه بتضخيم موضوع تافه ليس له قيمه. ١٠- يحاول ان يعلمك مهنتك وفقاً لما يره هو من قواعد ويتضايق عند قربك من اطرك النظريه والعلميه التي تسير عليها. ١١- يحاول تعليمك بأن مافي الكتب غير مفيد وما يراه واقعاً هو المفيد فقط مع ان ما في الكتب جاء من خبرات وقائع معاشة. ١٢- يتمركز الكون حوله هو (نرجسيه). ١٢- سياسة ان لم تكن معي فأنت ضدي لايؤمن بالحوار البناء ابداً اما معي او ضدي. ١٣- هو الميزان لكل شيئ ومن حقه اصدار احكام على الناس ضعيف شخصيه متسبق وغيره يارجل لو سألتك عن الشخصية وماهيتها لم تجب لاتسقط اضطراباتك على الناس ١٤- يحيط نفسه ببعض الناس ممن انقادو له لسهولة انقيادهم او لحاجة استغلوا بها او لجهل منهم به ليؤيدوه فيما يقول ويعارضوك فيما تقول رغبة في إشباع إضراباته النفسيه. ١٥- لم يسمع عنه احد وليس له قيمه مجتمعيه وليس من المعروفين في اي مجال ويحاول صنع قيمه وهميه خلف برامج التواصل وغيرها. ١٦- استغلال حاجات الناس وطموحاتهم لأغراض شخصيه. ١٧- محاولة اشباع احتياجاته النفسيه لقيمته ودوره بكل الطرق هذا يا احبتي منطق فقراء المعرفه والادب لامكان للحوار ولا للثراء المعرفي فإن عارضتني في فكرة او جزء منها فأنت عدوي لا يقبل النقد ابداً وفي المقابل يحق له النقد ويحق له فرض الرأي وتغيير المفاهيم وفق للسياق الذي يراه مناسباً فهو يتهمك حتى في نواياك ويحاول محاربتك بكل الوسائل الممكنه. لمجرد انك طرحت فكرك ولم تكن تابعاً. فإن وجدت ٦ من النقاط السابقه في احدهم على الأقل فقد حجمته. فقد كنت اعرف احدهم وقد نشر في خبر تطبيل كعادته قيامه بدراسات في مجال ذكر احداها في الاسري والآخر في الطبي ووالله لايفقه معنى كلمة دراسه وكيف هي بشكل علمي واهديهم مقولة لاترمي الناس بالحجارة وبيتك من زجاج علمني احد اساتذتي جزاه الله خيراً قال حاول قبل ان تناقش او تحاور شخص اطلع على منجزاته وافكاره واعماله السابقه حتى تعطيه قدره وتعرف فكره فأخذته منهجاً عند لقاء شخص وخصوصاً داخل المهنه لا اعرفه واذكر مرة قبل مقابله القبول في الجامعه سألتهم من المقابل قالوا الدكتور فلان فبحثت عنه في النت واستخرجت اعماله ودراساته ومقالاته ووقت المقابله جاء سؤال من مقابل آخر قال ماذا تعرف عن الدكتور فلان فقلت ماوجدته في البحث فكانت نقطة جيده لصالحي انصح بها كل متقدم للدراسة العليا منكم احبتي. فإدراكك لمن تحاور بحد ذاته يصنع لك فرقاً ويتيح لك الخيارات وقد يؤثر سلباً او ايجاباً على قرار حوارك تعلمت ان اكون فكراً مستقلاً وليس تابعاً فالتابع اما ان يكون ضعيفاً او محدود المعرفه. تعلمت ان اناقش الفكره والقضيه ورأيت ذلك واقعاً بين اساتذة الجامعات يتناولون قضيه ويحتدم فيها النقاش واخيراً تخرج القضيه بثياب جديده ناصعه نتيجه العصف الذهني للأفكار وعندما اوافق احدهم في رأيه كثيراً ينصحني ببناء فكر مستقل فمن هنا يولد الابداع نعم انت ايها الاخصائي الإجتماعي لتنجح كن انت الفكر لاتدع الفكر الجاهل او جاهل الفكر يقودك كن انت ايها الأخصائي واعلم انه لن يبني مجد المهنة إلا ابنائها وان الدخلاء ما دخلوا مهنة الا اساؤو لها واخرجوها عن طريقها لاتهتم بالتطبيل على حساب الإنجاز فدفع عربة مريض او اعطاء حاج كأس ماء او اي من هذه الأعمال هو عمل إنساني ولا يحتاج أخصائي يحتاج ان تكون إنساناً فقط اما انت ايها الأخصائي فبإطلاعك على تاريخ مهنتك تجده تطور مع الوقت واصبح دقيقاً لدرج يصعب على غير المختص فهمها فيبدأ بمهاجمة اطرك النظريه والمعرفيه وإنزالك لمستوى فكري اقل ليتحكم بك. يامهني هدفك اسمى من ان يكون للإستهلاك فلدي كثير من الزملاء في صحف معتبرة طلبو من واقع المشكلات التي نواجهها مشكله للحديث عنها فقلت نحن لانرقص على جراح الناس ابداً. فقد ذكر د. مصطفى محمود رحمه الله مانصه ( كل لحظة تطرح على الإنسان موقفاً وتتطلب منه إختياراً بين بديلات وهو في كل إختيار يكشف عن نوعية نفسه وعن مرتبته وعن منزلته دون ان يدري) والسؤال الان احبتي هل رأيتم في حياتكم اعمى يقود المبصرين لقطع طريق !!!! عماد كشي | ||
 |  |
