قد لا تستغرب في كثير من الأحيان من وجود أذناب الليبرالية والعلمانية في كبرى المدن وفي المجتمعات التي تلوثت أفكارها بسبب الاحتكاك بالتغربين الذين يزعمون أنهم مثقفون وهم في الحقيقة أصحاب فكر منحرف وفكر هدام ، ولكن العجب والذي يجعل الإنسان يثير التساؤل هو وجود مثل هذه البذرة النتنة في بعض القری والهجر التي تصنف بالنائية،فتجد هذا العامي الذي يسير مع كل زاعق وناعق قد أيعجب بهذا الذي قد حلق اللحيه وشاربه ووضع قدم علی قدم وأخذ يتحد عن الحضارة والتقدم أو يتحدث عن نظرته تجاه الإسلام مع وجد من يصق له من الأتباع المغرر بهم في المجالس أو في الندوات التي يقيمونها ويضلون بها الشباب التي تؤدي في كثير من الأحايين إلی الإنسلاخ من الدين والعياذ بالله ، أو يتكلم هذا المغرر ويكتب في شبكات التواصل الإجتماعي تويتر مثلاً فتجد هذا العامي يغرم بكثرة الرتويت وبكثرة المتابعين لما يكتب هذا المغرر أو بكثرة المؤيدين لهذه الآراء من بني جلده، ثم يخرج من يطعن ويقدح في هذا الدين العظيم من هذه القری والهجر ونستغرب ونتعجب كيف وصل هؤلاء العامة إلی هذه الأفكار المنحرفة،والسبب أننا غفلنا عن هؤلاء الذين كنا نظن أنهم قد لا يصلهم مثل هذا السم الزعاف ، فالواجب علينا أن نلتفت إلی جميع طبقات المجتمع بالتوجيه والرعاية والإرشاد إلی الطريق القويم وإلى طريق الدين الذي يهدي للتي هي أقوم ،وعلينا أن نقف سدا منيعا تجاه هذا التيار التغريبي وهذه الأفكار الضالة المضللة فهذه مسؤولية عظيمة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، الإمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته ) قال ابن عمر : وحسبت أن قد قال ( والرجل راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته)"متفق عليه " ، فعلينا أن نجتهد في الإرشاد والتوعية المأصله كي يخرج لنا جيل صالح في نفسه ومصلح لغيره وفق شرع الله الحكيم .
شامي يحيی السلامي