إنها المرأة بشحمها ولحمها ، بأنوثتها وطبعها ونقص عقلها ودينها ، إلا أن هذا النقص قد جعلوا منا رجالا بتربيتهم لنا وإخراجهم لأجيال تلو الأخرى بعكسنا نحن معشر الرجال الكاملين ( والكامل الله ) برجولتنا وعقولنا , لكن مازال الكثير منا ينقصه الفهم والتدبير والحكمة ومجاراة الأمور ومسايرة الحال ، لذا نجد في مجتمعنا الحالي الكثير من السلبيات التي مازالت تلاحقنا وتحتاج إلى تغيير وتطهير ووعي بسوء سلوكها ، حيث نجد أن أخ يجبر أخته المعلمة أو الموظفة بشكل عام على شراء سيارة أقساط ولا تركبها فهي تذهب إلى عملها مشيا على قدميها ، وأب لديه من البنات الموظفات من يصرفن عليه ليخصص لهن مبلغا شهريا رمزيا والباقي في حسابه الشخصي ، وزوج يجبر زوجته على استخراج قرض شخصي ولا تأخذ منه ريالا واحدا … الخ من الأمور والظواهر السلبية المخجلة والتي مازلنا نقرأ ونسمع عنها ، وعليه .. فأين وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم بالنساء ؟ ولماذا الظلم والكذب ، فالمرأة هي الدرة المكنونة والجوهرة المصونة والتي يتسابق رجال العائلة لخدمتها والسهر على راحتها والنفقة عليها ، وأنها اكثر نساء العالم عزة ورفعة ودلالا ورفاهية ، فكل هذا يحدث وهي تلك الدرة والجوهرة فماذا سيفعل بها لولم تكن بتلك الصفات أظن أنه الوأد ، ولا شيء غيره فهذه الأفعال لا يقوم بها سوى معدوم الضمير والمروءة والإنسانية ودنيء النفس من الذكور ، ولا يصح أن يسمى رجلا لأن الرجولة أخلاق ، والرجولة منه براء .