إذا سألتك : هل سمعت من قبل بــ "ظاهرة حدث ولم يحدث" ؟
بالطبع سيكون ردّك " لا " لم أسمع بها بتاتاً وستُظهر ملامحك النفي بشدة كون اسمها يحمل تناقض غريب ومريب ، فكيف لشيء لم يحدث أن يكون حدث بالفعل ؟!
كثير من الأحداث ، التجارب العلمية ، الكتب ، المقالات ، بل وحتى الأحجيات إلخ ....
تصعقك بمسميات ومانشيتات أقرب بأن لا يقبلها المنطق وبعضها حتى الخيال يتعطل عندها ، فكم من مرّة نقرأ عنوان مقال في صحيفة ما فنقول قبل بدأنا بقراءة المقال : يا للعجب كيف لمثل هذا أن يكون حقيقي ، لابد من أنه هراء ..! لأننا ننظر فقط من منظور ضيق جداً فنتوقع أن الكاتب يقصد الأخذ إلى منحى كبير جداً ويشير إلى صورة معقدة لا يمكن رسمها في المخيلة إلا ببذل قصارى جهدنا فنتجاهل البساطة التي على الأرجح تنقل المغزى .. ! لأن الأسهل هو الأقرب للصحة كما هو متداول في مجال "التوقعات" ، ولكن بمجرد أن تفهم الفكرة التي بناءاً عليها أتت تلك التسمية يقل هرمون التحفيز ويتناقص نشاط عقلك الزائد الذي بلغ ذروته بحثاً عن تفسير عقلاني وتقول لنفسك : أهذه الفكرة ببساطة ؟ لا تخف فهذا طبيعي ويحدث لنا جميعاً .. !
أبلغ مثل ممكن أن يُستشهَد به على ما قيل آنفاً " إذا عُرِف السبب بطُل العجب" .. !
دعني أوضّح لك ماسبق بقصة حدثت معي شخصياً ..
وصلت ذات يوم إلى مواقف سيارات الجامعة متأخراً عن المحاضرة على غير العادة وقد أطلقت لبصري العنان أطوف به بين أرجاء المركبات لعلي أجد فراغاً قريب يتسع لمركبتي لأركنها فيه ، وجدت واحداً ولكن دماغي بسرعة البرق قرر أن لا أضعها هناك ولا أعلم لماذا ؟! اتخذت قراراً سريعاً وتوجهت إلى الأمام حيث وجدت موقفاً آخر بانتظاري توقفت بسيارتي هناك أخيراً ونزلت بسرعة متجهاً إلى القاعة راجياً من الله أن لا أُوبَّخ من المحاضر ، خرجت من المحاضرة التي دامت ساعتين كاملتين .. أين تتوقع بأني اتجهت ؟ لقد ذهبت شارد الذهن إلى الموقف الأول الذي لم أقد سيارتي إليه ! ولكني أدركت وتذكرت بأن سيارتي بموقف آخر ..*
ما الذي تعتقد بأنه حدث ؟ وكيف حدث ؟ دعني أخبرك بذلك كله ..
هذا لم يحدث عن محض صدفة ، فـ "كل شيء يحدث بسبب ولسبب" .. عندما يكون الإنسان مرتبكاً ومتعجلاً قد تصادفه مواقف ولا ينتبه بحدوثها لأنه صرف تركيزه كله على ما يقلقه أو ما يتمنى إنهاؤه ، ولأنه مشغول الذهن يكون الضوء مسلّط فقط على الأعين التي تسجل وترسل إلى العقل الباطن بلا وعي ، والذي بدوره يحتفظ بصور مبهمة دون التفريق إذا ماكانت هذه الصور حدثت بالفعل أم كانت قريبة الحدوث..! وبعض المرات يكون السبب هو البقع العمياء التي توجد بالدماغ وتحدث بالتعوّد على أمر ما ومن ثَمَّ تغيير العادة ، كأن تضع مفاتيحك على طاولة في صالة المنزل باستمرار ويأتي ذلك اليوم الذي لا تجدها في المكان المعتاد وتهرع بالبحث وتُفاجأ بأن الأمر أخذ أكبر من حجمه لأن النصف ساعة التي استغرقتها في البحث كانت كثيرة جداً بحكم أنك وجدتها في الغرفة وأنت من وضعها هناك .. !
أنا متأكد بأنك مررت بإحدى الصور رغم أنها مختلفة بعض الشيء عن بعضها البعض فجميعنا نحلم وبعد فترة تسترجع عقولنا مقتطفات من أحداث فنتساءل : هل هذا حقيقة أم حلم أم كان من نسج الخيال ، ولكن الصحيح أنه داخل عقولنا حدث ولم يحدث في الحقيقة.. !
بالطبع سيكون ردّك " لا " لم أسمع بها بتاتاً وستُظهر ملامحك النفي بشدة كون اسمها يحمل تناقض غريب ومريب ، فكيف لشيء لم يحدث أن يكون حدث بالفعل ؟!
كثير من الأحداث ، التجارب العلمية ، الكتب ، المقالات ، بل وحتى الأحجيات إلخ ....
تصعقك بمسميات ومانشيتات أقرب بأن لا يقبلها المنطق وبعضها حتى الخيال يتعطل عندها ، فكم من مرّة نقرأ عنوان مقال في صحيفة ما فنقول قبل بدأنا بقراءة المقال : يا للعجب كيف لمثل هذا أن يكون حقيقي ، لابد من أنه هراء ..! لأننا ننظر فقط من منظور ضيق جداً فنتوقع أن الكاتب يقصد الأخذ إلى منحى كبير جداً ويشير إلى صورة معقدة لا يمكن رسمها في المخيلة إلا ببذل قصارى جهدنا فنتجاهل البساطة التي على الأرجح تنقل المغزى .. ! لأن الأسهل هو الأقرب للصحة كما هو متداول في مجال "التوقعات" ، ولكن بمجرد أن تفهم الفكرة التي بناءاً عليها أتت تلك التسمية يقل هرمون التحفيز ويتناقص نشاط عقلك الزائد الذي بلغ ذروته بحثاً عن تفسير عقلاني وتقول لنفسك : أهذه الفكرة ببساطة ؟ لا تخف فهذا طبيعي ويحدث لنا جميعاً .. !
أبلغ مثل ممكن أن يُستشهَد به على ما قيل آنفاً " إذا عُرِف السبب بطُل العجب" .. !
دعني أوضّح لك ماسبق بقصة حدثت معي شخصياً ..
وصلت ذات يوم إلى مواقف سيارات الجامعة متأخراً عن المحاضرة على غير العادة وقد أطلقت لبصري العنان أطوف به بين أرجاء المركبات لعلي أجد فراغاً قريب يتسع لمركبتي لأركنها فيه ، وجدت واحداً ولكن دماغي بسرعة البرق قرر أن لا أضعها هناك ولا أعلم لماذا ؟! اتخذت قراراً سريعاً وتوجهت إلى الأمام حيث وجدت موقفاً آخر بانتظاري توقفت بسيارتي هناك أخيراً ونزلت بسرعة متجهاً إلى القاعة راجياً من الله أن لا أُوبَّخ من المحاضر ، خرجت من المحاضرة التي دامت ساعتين كاملتين .. أين تتوقع بأني اتجهت ؟ لقد ذهبت شارد الذهن إلى الموقف الأول الذي لم أقد سيارتي إليه ! ولكني أدركت وتذكرت بأن سيارتي بموقف آخر ..*
ما الذي تعتقد بأنه حدث ؟ وكيف حدث ؟ دعني أخبرك بذلك كله ..
هذا لم يحدث عن محض صدفة ، فـ "كل شيء يحدث بسبب ولسبب" .. عندما يكون الإنسان مرتبكاً ومتعجلاً قد تصادفه مواقف ولا ينتبه بحدوثها لأنه صرف تركيزه كله على ما يقلقه أو ما يتمنى إنهاؤه ، ولأنه مشغول الذهن يكون الضوء مسلّط فقط على الأعين التي تسجل وترسل إلى العقل الباطن بلا وعي ، والذي بدوره يحتفظ بصور مبهمة دون التفريق إذا ماكانت هذه الصور حدثت بالفعل أم كانت قريبة الحدوث..! وبعض المرات يكون السبب هو البقع العمياء التي توجد بالدماغ وتحدث بالتعوّد على أمر ما ومن ثَمَّ تغيير العادة ، كأن تضع مفاتيحك على طاولة في صالة المنزل باستمرار ويأتي ذلك اليوم الذي لا تجدها في المكان المعتاد وتهرع بالبحث وتُفاجأ بأن الأمر أخذ أكبر من حجمه لأن النصف ساعة التي استغرقتها في البحث كانت كثيرة جداً بحكم أنك وجدتها في الغرفة وأنت من وضعها هناك .. !
أنا متأكد بأنك مررت بإحدى الصور رغم أنها مختلفة بعض الشيء عن بعضها البعض فجميعنا نحلم وبعد فترة تسترجع عقولنا مقتطفات من أحداث فنتساءل : هل هذا حقيقة أم حلم أم كان من نسج الخيال ، ولكن الصحيح أنه داخل عقولنا حدث ولم يحدث في الحقيقة.. !