من أبرز صفات شباب هذه الأيام أنهم ذو شخصية قوية وعقلية نيرة , شعلة من الذكاء , لديهم كم من الأفكار ما يعادل جبالا من القش , طموحاتهم تصل عنان السماء , أهدافهم لا متناهيه, دائمو السعادة يحبون الحياة يغنون مع المطر ويشدون مع الرياح .
العديد منهم يمضى عمره في الدراسة مبتدئا بمدرسته البسيطة منهيا اياها بجامعته العريقة ولكل افاقه وطموحاته واماله العديدة حيث النجيب منهم يمضي سنواته الاربع في قراءة الكتب وتحليلها وقراءة التاريخي منها ودراسة حديثها فيواظبون على اهتماماتهم باستمرار بدون كلل في ممارسة أفعالهم وتبقى الحال على هذا المنوال لحين انهاء دراستهم الجامعية , فيخرجون من بيئتهم العلمية الى البيئة العملية , عوالم جديدة , بدايات جديدة , محاولات جديدة استكمالا لمسيرة حياتهم .
هنا بالذات وبعد انتهاء المجمل من استقبال تهانيهم واستلامهم لشهاداتهم ووثائقهم يقررون البدأ برحلة الألف ميل ويا ليتها كانت كذلك رحلة البحث عن عمل.
يجوبون جميع بقاع الأرض لايجاد تلك الوظيفة وكأنهم خلقوا ليسيروا يوميا في الشوارع والطرقات بحثا عن تلك الوظائف التي لا يقبلون فيها الا من لديه شروط خيالية .
ففي الصباح الباكر يرتدي كل عاطل عن العمل أقصد باحث عن العمل ملابسه الشبه جديده وحذائه السبورشيك ويخرج ليسعى في مناكبها حاملا سيرته الذاتية في يمينه وحماسته في الأخرى وينطلق يوما بعد يوم , اسبوعا بعد أسبوع , شهرا تلو الشهر حتى يكون قد قدم لجميع أنواع الوظائف ما حسن منها وما ساء ولكن لا حياة لمن تنادي.
فتبدأ جرعات الاكتئاب تتسلل داخل الجسوم رغما عنها وتبدأ النظرة الفلسفية للحياة بالتغير لتغير الظروف والاحوال فيزداد العمر وتسوء الحال وتحدث تغيرات جذرية ليتخلى عن التفائل ومتعلقاته ويتمسك بالتشاؤم واحتياجاته , وكيف لا يحدث هذا بعد كل هذه الظروف؟
ومع مرور الوقت وتوضح فكرة استحالية ايجاد وظيفه لحاجتنا للواسطة واستحالية التفكير بالهجره لحاجتنا للمال ولا حاجة للمعرفة أن الدراسات العليا بحاجة لثروة ,
فيجلس الجميع جلسة المهزوم ونعود لنعود لنقطتنا الأولى" تحت الصفر " .
بقلم اسراء موفق أبو النادي
العديد منهم يمضى عمره في الدراسة مبتدئا بمدرسته البسيطة منهيا اياها بجامعته العريقة ولكل افاقه وطموحاته واماله العديدة حيث النجيب منهم يمضي سنواته الاربع في قراءة الكتب وتحليلها وقراءة التاريخي منها ودراسة حديثها فيواظبون على اهتماماتهم باستمرار بدون كلل في ممارسة أفعالهم وتبقى الحال على هذا المنوال لحين انهاء دراستهم الجامعية , فيخرجون من بيئتهم العلمية الى البيئة العملية , عوالم جديدة , بدايات جديدة , محاولات جديدة استكمالا لمسيرة حياتهم .
هنا بالذات وبعد انتهاء المجمل من استقبال تهانيهم واستلامهم لشهاداتهم ووثائقهم يقررون البدأ برحلة الألف ميل ويا ليتها كانت كذلك رحلة البحث عن عمل.
يجوبون جميع بقاع الأرض لايجاد تلك الوظيفة وكأنهم خلقوا ليسيروا يوميا في الشوارع والطرقات بحثا عن تلك الوظائف التي لا يقبلون فيها الا من لديه شروط خيالية .
ففي الصباح الباكر يرتدي كل عاطل عن العمل أقصد باحث عن العمل ملابسه الشبه جديده وحذائه السبورشيك ويخرج ليسعى في مناكبها حاملا سيرته الذاتية في يمينه وحماسته في الأخرى وينطلق يوما بعد يوم , اسبوعا بعد أسبوع , شهرا تلو الشهر حتى يكون قد قدم لجميع أنواع الوظائف ما حسن منها وما ساء ولكن لا حياة لمن تنادي.
فتبدأ جرعات الاكتئاب تتسلل داخل الجسوم رغما عنها وتبدأ النظرة الفلسفية للحياة بالتغير لتغير الظروف والاحوال فيزداد العمر وتسوء الحال وتحدث تغيرات جذرية ليتخلى عن التفائل ومتعلقاته ويتمسك بالتشاؤم واحتياجاته , وكيف لا يحدث هذا بعد كل هذه الظروف؟
ومع مرور الوقت وتوضح فكرة استحالية ايجاد وظيفه لحاجتنا للواسطة واستحالية التفكير بالهجره لحاجتنا للمال ولا حاجة للمعرفة أن الدراسات العليا بحاجة لثروة ,
فيجلس الجميع جلسة المهزوم ونعود لنعود لنقطتنا الأولى" تحت الصفر " .
بقلم اسراء موفق أبو النادي
