منذ بلغت سن الزواج وربما قبل الموعد وأنت تحلم ببيت سكنى وحضن تلجأ إليه
صبية وصبيان حولك يمرحون كالنجوم في كبد السماء
تسمع كلمة بابا لأول مرة رغم أنها من يعاني تسعة أشهر ويتهتك عنق زجاجتها وتظل تدور برأسها الشهادة والاستشهاد وأول ما ينطق حرفاً يناديك أنت .... أنت فقط
أعددت لها أجمل مقولات الغزل، من الشعر أعذبه، من القول أصدقه قفص من ذهب تسكنونه كطيور الجنة
في كل ركن وزاوية تحلم بظل امرأة يملؤه أمان يسكن جوارك ويشاركك فراش راحتك
إطار من ذهب داخله اثنان قصة عشق مضخمة بمشاعر وحنين وشوق وانتظار إلى حين
ترتدي أجمل ثيابك وتفوح رائحة العطر فتعبق بالمكان وان رحلت
تقف بجوارها عريساً فتبيت لها العالم وأهلها وكل من لها وبها ومنها
فلماذا يا سيدي الحالم بها تتناسى حلماً رافقك مراهقتك وسكن رجولتك وبات بين يديك
لماذا تهينها .... تضربها .... ألفاظ لا ترضها لأختك، لابنتك التي هي جزء منك ومنها
لماذا تبيد فرحتها بعقد الزواج وتحيله إلى معاناة ومأساة قيدت به سكناها وأمنها وأمانها وكبّلت أنوثتها واضطهدت أمومتها
تفاحة قشرتها وتمتعت بأكلها بعد أن رميت بقشرتها جانباً
عزيزي الزوج، لست أنت الملام وحدك في الأخطاء الموجهة ضد تلك الأنثى مكسورة الجناح التي ربط الله جزء من جنتها برضاك، فهي تحاول إرضاء الله بك وأنت تفسر ذلك ضعفا وخنوعاً وجهلاً.
هل هناك امرأة شرح لها القاضي قبل طلاقها حقوقها بعد الطلاق !!!
إن رغبت بالخلع عليها أن تدفع له وان قرّر طلاقها يستطيع فعل ذلك بغيابها ودون مقابل
من يقطع الإشارة يسجن .... ومن يتجاوز السرعة يسجن ... ومن يعتدي على الغير يسجن
ومن يضرب المرأة رجل .... ومن يسلبها حقوقها ... زوجها وهي جاريته اقصد زوجته
سيدتي للتذكير فقط القانون يحاسب الزوج الذي يضرب زوجته أو يعتدي عليها لا تخافي المجتمع وتقدمي بالشكوى
قانون الدولة يجب أن يطبّق على قاطع الإشارة ومن لم يربط حزام الأمان وقانون الرب الذي نص به في كتابه وجاء على لسان نبيه رمينا به خلف ظهورنا، أشغلتنا توافه الامور ولم تشغلنا مملكة الزوجية والحقوق الإنسانية بين الزوجين
إن أخطأ فذنبه مغفور، وإن أخطأت فهي العار كله، وهي الدنس الذي تمقته كل العائلة والمجتمع بأسره، لو فتحنا صفحات جواز سفره لوجدنا أختام كل الدول شرقيها وغربيها وكل سفراته لإمتاع نفسه وهي لا تستطيع الخروج من باب دارها إلا بمحرم.
يجحف حق المرأة حتى في الألقاب هي مطّلقة وهذا يعني أنها عدوى نخشاها كما نخشى البعوض
وهو مُطّلق ولا يطلق عليه اللقب سوى أنه " رجل والنعم فيه ".
هي مطّلقة يفكر بها من أرادها حليلة ألف مرة لأنها مطّلقة وهو لا أحد يسأله كم مرة تزوجت قبلا ً
أغلبية عقود الزواج نجد الشروط بها تكاد تكون نسخة ثابتة " الشرط الأول سكن مستقل"
والشرط الثاني لا يمنعها من العمل " سبحانك ربي إن تقاعس في تلبية احتياجاتها ومصاريفها وشكت يقولون " زوجك يجب أن تصبري عليه وتكونين معه في السراء والضراء، وان شكت بأنه يحصل على راتبها قالوا من حقه أن يفعل ذلك الست تقتصين من وقته لتعملين
عندما نتحدث عن حقوق المرأة يقول البعض أنها تحصل على كامل حقوقها لماذا نكذب " لكي نبدو أفضل الشعوب " إذا كانت المرأة لم تحصل على كامل حقوقها في جميع دول العالم بما فيها دول الغرب المتقدمة فكيف ندعي ذلك هل نحن خارج حدود الكرة الارضية
مجرد حلم ... لو كان هناك في الحلم طبعاً... محكمة مختصة بالقضايا الزوجية ليست لإنهاء إجراءات الطلاق فقط ... يقدم الخدمة بها قضاة درسوا علم النفس والاهم يكونون على إطلاع بحقوق المرأة بعد الطلاق هل نصحوا ذات يوم فيصبح حقيقة ؟؟؟ لأن المرأة تدخل المحكمة وتخرج من بابها الذي دخلت منه حاملة في حقيبتها صك الطلاق ولا تعلم ماهي حقوقها
حلم آخر تأسيس مراكز لتدريب الشباب والفتيات على التعامل مع المشاكل الزوجية دون اللجوء الى الأهل لأن تدخل الأهل في بعض المشاكل يضاعف حجم المشكلة وليس التأهيل فقط "
نقطة تروي
(أنت .... لها .... حلم الحياة فلماذا !!! تجعل من حلمها سراب)
وللحديث بقية