بخصوص قيام جماعة صوفية بممارسة طقوسها في مكة المكرمة ... فمن خلال طقوسهم فهذه الجماعة من شكل ممارستها في الغالب تنتمي بصفة عامة لوسط اسيا واعتقد للشيشان ( لاحظوا ذلك ) .

مايهمني هو ردود الفعل التي تابعتها في السوشيل ميديا فقد وجدت ان البعض قد بالغ في ردوده وصور الامر وكانه قاب قوسين من احتلال هذه الجماعة للحرم المكي وصور لنا وكان انتشار الصوفية في ارجاء مكة ... وقد وجدت لغة غير مناسبة من التحريض وإيقاد المذهبية وفي نفس الوقت وجدت لغة اخرى مضادة من نفس اخر غير مهذبة في الحوار .

لا أعلم لماذا تذكرت أبعاد المذهبية والطائفية وماحدث منها من تبعيات خلال ال٤٠ سنة الماضية ولازلنا نعاني منها ( ... تقاتل الفرق حتى وصل الامر للقتال بالسلاح ) ... ولا أعلم لماذا تذكرت ان مكة المكرمة استضافة حوار المذاهب في عهد المرحوم الملك عبدالله وافتتحت المملكة في عهده مركز حوار الأديان بسويسرا لأسباب معينة كلنا نعلمها ... ولا أعلم لماذا تذكرت أساليب بعض المحتسبين في الإنكار من ... فعلى سبيل المثال الإنكار على زيارة بعض الأماكن الاثرية مثل ( غار حراء وغار ثور والبقيع وغيرها... ) الاعتراض ... على احد علماء المسلمين من المحسوب على التيار الصوفي في وسط الحرم المكي ...الخ وماحدث من ردود أفعال في العالم الاسلامي أنذاك وقد لا يعلمها البعض بحكم سنه او لعدم اطلاعه .... الخ ... وهناك أمثلة لا احب ذكرها .

لا أعلم لماذا وجدت رائحة النفس المذهبي القاسي في الإنكار والطرح بداعي الدفاع عن الشريعة ... أليس من الاجدر الدعوة باللين والحكمة والموعظة الحسنة وهو سنام الدعوة ...

ومن وجهة نظري كابعاد سياسية بعيدة النظر وفي ظل الاوضاع الحالية للامور من حولنا ... علينا جميعاً ان نضع في الاعتبار الأبعاد الدولية من تاجيج الصراع ... ونضع في الاعتبار المطالبات الدولية الاخيرة بتدويل الحرمين ومن تسيس الدين ... ونضع في الاعتبار الوضع من حولنا والوضع العالمي الان ... أن ترجيح لغة الحكمة والعقل يتطلب ذلك ولتكن مكة قبلة لكافة مسلمين العالم ... وكل عام والامة الاسلامية بخير ومتقاربون .