• ×
الثلاثاء 29 شعبان 1444 | 1444-06-23
منادي العنزي

حينما تُصنع الشهرة من تفاهة

منادي العنزي

 0  0  5104
منادي العنزي
تتسارع اللحظات في زماننا الحاضر وتشتد المنافسة في مجالات التكنولوجيا كافة ؛ وخصوصاً في مجال الاتصالات ومايتعلق بها من أدوات ووسائل وأصبحت وسائل التواصل الإجتماعي في متناول الجميع وجمهورها ومتابعيها يكاد يفوق وسائل الإعلام والمنصات الرسمية أو شبه الرسمية ؛ وهذه ثورة تكنولوجية فائقة ومنقطعة النظير كان لها مابعدها ؛ فأنا لست بصدد الحديث عن هذه الحقبة التي ستؤرخ لاحقاً لأجيال قادمة إنما أردت التركيز على إحدى عيوبها من باب النقد البناء والهادف بقدر إعترافي بمزاياها التي لاتحصى وانبهار كافة العالم على وجه المعمورة بمزاياها ؛ لقد أنعم الله علينا بهذه الوسائل فأصبحت المنابر والأدوات التي من خلالها يتم إيصال كل مايهم المرء إلى الأطراف المعنية فأصبح التاجر يعرض من خلالها بضاعته : والأديب والمثقف ينشر مقالاته والصحفي يحرر أخباره ففي هذا الإتجاه نحن نتحدث عن نعم يجب حمدالله وشكره عليها ؛ لكن في الآونة الأخيرة أصبحت منابر تجعل من بعض الشباب المراهقين وصغار السن ممن لديهم حسابات تحوي مقاطع ساخرة أو مخلة أحياناً بالآداب أو خادشة للحياء العام وليس لها أي أهداف بنّاءة توصل أفكاراً نبيلة للمجتمع مشاهير لايشق لهم غبار ؛؛ فقط حساب للنكت السامجة أو مقاطع إن لم تكن تافهة فهي عديمة الفائدة وللهو وإضاعة الوقت والمذهل أن هؤلاء "التافهين" للأسف نجد أن متابعيهم على تلك المنصات بالمئات بل بالآلاف وعشرات الآلاف ؛ في حين نجد أناس خدموا الوطن والدين وقدموا للأمة مايستحق منا إحترامهم وتقديرهم ناهيك عن متابعتهم والحث عليها ؛ ومحاولة الإقتداء ببعضهم وتلك الفئة هم العلماء والمهندسون والأدباء والمفكرون والأطباء والمعلمون وغيرهم ممن إن لم تتأثر بهم فمجرد متابعتهم يجلب لك الخير أو في أقل الأحوال تكون محل احترام الآخرين عندما تكون أحد متابعي أولئك الأعلام والقامات ؛؛؛ ولا تتابع أولئك السخفاء فأقل ما يقال عنك أنك سخيف ؛؛؛ هذا مالدي فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمن الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى له وصحبه وسلم .

 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:47 مساءً الثلاثاء 29 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021