عاشوراء
بقلم د.ابراهيم عباس نـَـتــّو
عميدسابق بجامعةالبترول.
عَبرَ العصور يَجيءُ عاشوراءُ
يـومٌ لـه عِـنـدَ الـكِـرام وفــاءُ
فيهِ المعاني و المقاصدُ جَمـة
و لـه العيالُ مع النفوس فِداءُ
يومٌ لـه طيَّ العـقيدة قـيـمُـةٌ
يرعاهُ اهلُ الفـِكـر و الفُضلاءُ
عـَبرَ العصور، و للفداءِ مواقفٌ
رمـز الــفـداءِ، افـاحِلٌ و نِـساءُ
ما بينَ مكـةَ و البقيعِ شواهـدٌ
تـُحصي الأساميَ تــُربةٌ بَلجاءُ
هذا بأحدٍ (حَـمزةٌ) في خـُلدِهِ
و (ابـو عـليٍ) قــُبـرُه الوَضــّـاءُ
هاذِ البِطاحُ المِسكُ في جنباتها
تـَعـلو الجنانُ و تـَـَخلـدُ الزهراءُ
كيفَ الـعزاءُ علىَ مناقبِ ثـُـلـَّـةٍ
لـلأكرمـين ..و هـل هـناك كِـفـاءُ ***
هذا الحسينُ شعاعُه في طـَفـِّه
في يوم كــربٍ شـاعَ فـيه بـلاءُ
تأبَى الكرامـةُ أن تُـوارَى جـانبـاً
و تـظـلُ تاجـاً حيـثُما الشـُرفـاءُ ***
إنٌ الحياةَ لبالـدّروس وفــيرةٌ
رغمَ الضياءِ يفـوتُها الجُـهـلاءُ
فوقَ الجِباهِ و بالدوام منيرةٌ
كَـيْما يراها الصفوةُ الحكمـاءُ
نـرجو لنـا بـين الأنام هـدايـةً
ليشـعَ فـينا الخـيرُ و النـعمـاءُ
فنرَىَ على مـَرِّ الزمان فئاتــِنِـا
مـصفـوفـةً لا يعـتريهـا جَـفـاءُ
حَيـثُ الأخـوةُ لـلديار أواصـرٌ
غابَ الأعادي عنْهُمُ أمْ جـاءُوا
تـلـقاهُـمُ رَمـزَ الـفِداء سواعـداً
فهمُ الدٌعامةُ للحِمى إن شاءوا!
و بِجدِّهم يرْبوُ النــَّماءُ..بِعـلمهم
يـعـلوُ الـبنـاءُ، و يَـكـثرُ الإنـشاءُ
و هُمُ شعارُ الناس كيْ تَعلو بهم
هــامُ البـلادِ، الـغـرةُ العَـصــماءُ!